الموت حبا في بغدادنا ..!!
مؤيد عبد الوهاب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 كم اتمناك بقربي تهدهدين مشاعر الصمت في داخلي ..واسراب احلامي تقودني نحوك لكن يضللني خوفا من ان بغدادي تموت حبا في نهرها الذي شحت اوردته !!
 
نهرنا الذي بكى دما يستجدي الشراذم ان يدعوه يتنفس مدينته الشاحبة بزحام لايتنهي وخوف من المجهول .
 
عشقنا وبراءة خطواتنا تموت على تخوم اثرياء النفط والدولار فلايشفع لنا غير الدعاء اللامستجاب فأثامنا لايغفرها لنا المعدومين والضعفاء..هجرنا همومهم فبتنا نعيش في اسوار السراب ...بغدادنا التي تعتنق الجروح والمنفى البعيد عن الاشقاء
 
تغتالها كواتم صمتنا ومفخخات الظلام ..دمعتان رأيتهما على خدي بغدادنا تنزف لجيل الضياع ...اشاهدها كل يوم من ثقوب الزمن العتيق تتبسم الصعداء لكنها تخبو مستسلمة لعقوق شراذمها الافاقين والاغبياء ..فأعتادت على دروس الخوف والرهبة حين ترتاد مدرستها كل صباح ...الموت حبا خنق عبرات اطفالها الذين سحقهم الجراد القادم من خلف الابواب ..حبيبتنا ،شوارعك المعلقة على المشانق تتعالى وتتكابر على ألم الاغتراب ..فسحقا لنا ولصمتنا ولتموت الامنيات بأن تكوني عروسة شهريار ..تيقني ان ابي نؤاس في منفى الشعراء كنخيلك وعصافيرك تلاشت وتلاشى معها الغناء فمسائاتك ملئلها العويل والصراخ ..فالى متى الغباء يقودنا  ياعشقنا الصامت ...سيكون لنا صواري كبت في قعر الامك ومكبرات صوت تعلوا بأنينها تعلن اننا على تخوم قبورنا ننتظر لحظة الفراق ...بغداد يابغداد فكي عنا وثاق السنتنا فقد لجمت بصور معتقة من الاستبداد ..يبغدادنا الجريحة بوخزات اقلامنا المأجورة
 
ستعانقين سمائك من جديد حين نشم رائحة رمادنا ونغتسل بأطلالة جديدة نحوك يا متيمة العشق السحيق ...سنطلق لك كل راياتنا ونستفيق معك من ثمالة الصمت والخوف ويبتسم ثفرك من جديد بصباحات وردية ....  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مؤيد عبد الوهاب

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/13



كتابة تعليق لموضوع : الموت حبا في بغدادنا ..!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net