صفحة الكاتب : خالد الحمداني

بما انك عراقي فانت نفعي ومحتال... وراثيا
خالد الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لطالما  تسائلت  مع نفسي    او مع الثلة  القليلة  من الاصدقاء  الذين اعرفهم   ممن  نسمي انفسنا  بالغرباء   ,  ( لاننا  لم نستطع   للان ان نتعايش   مع  هذا   الشعب المسمى  بالعراقي   مع  اننا  من ابنائه )   وكنا  وانا  بالخصوص  اتسائل مع نفسي   لماذا   العراقي   لص وحرامي   طبعا   انا اتكلم  عن   غالبية   الغالبية   اما   من آمن  او  انفصل   عن المجتمع  فلا شان لي  به  (وما آمن معه  إلا قليل   )   ,,,

        على العموم   فرغم تبحرنا   في  دراسة هذا  المجتمع   اكاديميا   تارة   وقراءة   تارة اخرى   ومعاشرة   هنا   والتصاقا  بكل  الطبقات   هناك   ,,  إلا  اننا  عجزنا  عن تفسير  فلسفة  شعب  يمتهن  السرقة    ,,,  قد  يرجع  بنا  القول  الى  ما ذكره  علي الوردي  عن  بداوة  هذا  المجتمع   ومصطلح  ((النهاب  الوهاب )) الذي اسس  له الوردي  اعتمده  الكثيرون  من محللي  هذا  المجتمع  بعد ذلك   ورغم  دراسات  فاضت  بها  المكتبة  العراقية   تاريخية  وتحليلية   من حنا بطاطو   الى  سيار  الجميل   مرورا  بالتيار  الاسلامي  وكتب  الشهيد  الصدر  الاول  والثاني   وكتب  محمد تقي  مدرسي   وغيرهم كثير  لربما  يتجاوزون  المئات  الذين قرأنا  لهم  فانه  يبقى هنالك عجز  عن فهم  التركيبة  النفسية  لهذا  المجتمع  الذي قلت  عنه يوما   ,,, شعب  يقتل  دعاته  وينتخب   طغاته   , شعب لايستحق الحياة  ,,  ورغم ان  الكثير  ممن  تعرضوا  لجدليات نفسية واجتماعية  في تبرير  ما وصل اليه  مجتمعنا  كان آخرها  تلك  المقولة  التي  فجرها   السيد  احمد  الصافي   وكيل  مرجعية  السستاني  في  كربلاء  عندما  قال  في احدى خطب الجمعة   : إن الفرد  العراقي  تحول  الى نفعي  ومحتال  وكانت  مسا  بالحقيقة  التي برر  لها بان الظروف التي مرت بالعراق هي  من حولت المجتمع العراقي  لهذه  الصورة  البشعة  ,,, وهذا ديدن  الكثير  من الكتاب ورجال الدين والسياسة  ممن يمتلكون  قدرا  من  الشجاعة  لقول  ولو جزء يسير  من الحقيقة  ,,  ومشكلتي  اني دوما   اقول  الحقيقة بصوت  عال   وبما إن   الاكثر  للحق كارهون  فأنا  مكروه  دوما  ,,,  والحقيقة  التي اراها  ولا  ادعي  اني احتكرها   هي  ان هنالك  بعدا  آخر  يجعل  من العراقي  فاسد  بالفطرة   الا  وهو  البعد  الوراثي  الذي هو وبعيدا  عن الخوض في التفسيرات  الدينية  والفكرية  بعد  محوري  بل ومحرك فعلي  لتصرفات الفرد  ,, ان ازمة  العراقي  هي ازمة  نفسية  وفردية  وليست  ازمة  اجتماعية  وهي  متعلقة  بجزء  تركيبي  في  الذات  البايلوجية  للفرد ,,  لقد استغرقت  في ابحاث  البرمجة العقلية  التي  درستها  اكاديميا  ومعرفيا  لاصل  الى خيوط توصلني  الى   طبيعة  الخلايا  العصبية  التي تحكم  نوازع  الفرد  وطبيعة  تلك  المحفزات  التي  تجعل  للبعد  العصبي  دورا  اساسيا في خلق  العراقي  اللص  والفاسد  دونما  حاجة لمجتمع  يفسده  او حكومة  تتسلط  عليه ,,, وبعيدا  عن الاستغراق  في البعد  الاكاديمي  العلمي البحت الذي قد  لا يهم القارىء  فأنا  هنا اشير بمثال حي  الى  طبيعة  السّراق  الذين  يتسلطون  على العراق  الان  فجزء كبير  منهم نتاج المجتمع  الغربي  بشقه  الحضاري  وآخرون  قادمون  من مجتمع حضاري  آخر  اثبت جدارته  هو  المجتمع الايراني   ولكنهم   بقوا  على طبيعتهم   العراقية البايلوجية  الفاسدة  لان  الخلية  هي ذات  الخلية  ,, لقد  اثارتني  مرة قصة   احد اساتذة علم  النفس الذي درسني  ان  عراقيا  كان  مهاجرا  في  الخارج  وكان له  ابن ولد  وترعرع  في بلد المهجر الاوروبي  ولكنه  بمجرد  عودته واستقراره  في مدينته  النجف بعد 2003   سرعان  وفي خلال اشهر  استطاع ذلك  الابن  ان يتحدث باللهجة  النجفية  الاصيلة  بصورة  متقنة  ,,  وقد لا  يعرف البعض  : ان الكثيرين  ممن  يعيشون  في النجف  ورغم قضائهم لسنوات  او رغم ولادتهم  ونشاتهم  في النجف  يصعب عليهم  اتقان  اللهجة النجفية  التي  لا يتقنها  الا ابناءها  الاصلاء  الذين  يصطلح  عليهم  محليا  ب ( المشاهدة او اهل المشهد )  ,, وهذه  مجرد  اشارة  الى ارمي له  من ان الصفات  النفسية  هي وراثية  ولكنها احيانا  متجذرة  كلون البشرة  والطبيعة الجسمانية  كما في الافارقة الذين  رغم استقرارهم  منذ مئات السنين في امريكا  لم يفقدوا هذه الخصائص  ,, وبالعودة  الى ابحاثي  التي قمت  بها  والتي حفزني  عليها  الانجاز الذي حققه  العالمان  الياباني  والبريطاني اللذان نالا جائزة نوبل  عندما استطاعا اعادة  برمجة الخلية  الجذعية   فلقد  وصلت  الى شبه قناعة  بان البعد  الوراثي متجذر في  الانسان او الفرد العراقي مما يجعله  غير  قابل  للتغير  وان  نسبة  المورثات  المتنحية  والتي جعلت هنالك اقلية  الاقلية  ممن  لا تشكو  من هذا  الخلل  البايلوجي  في تركيبتها  تعيش  في ذهول عن فهم  هذا  المجتمع  او تسعى  للهرب  منه  ,,  ولكني  مع ذلك  مصمم  على  ألاستمرار في  هذه الابحاث  رغم  من يحاول  وصفي بمختلف  النعوت  الجارحة   وساضع  قواعد لنظرية  مؤسسة  اتمنى  من جميع الباحثين  ان يساعدوني فيها  وفي رفد  جهدي المتواضع  فيها .

   


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/14



كتابة تعليق لموضوع : بما انك عراقي فانت نفعي ومحتال... وراثيا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net