صفحة الكاتب : واثق الجابري

الاعلام وشراكة الاغلبية والمعارضة
واثق الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 حينما يذهب المواطن للأنتخابات  لم يفكر إنه ينتخب اشخاص يدخلون  العملية السياسية  في دوامة القوائم  والتكتلات  التي  تتمحور الى شيعية وسنية وكردية  والاحزاب السياسية لم تطرح في برامجها مناهج الطائفية والفئوية والقومية والمناطقية وبطبيعة السياسي  حينما يصل الى البرلمان او مركز القرار والسلطة التنفيذية والقضائية  فإنه لا يمثل طيفاّ بحد ذاته انما يعمل كممثل لكل المكونات  التزاماّ بمباديء الدستور  الذي يضمن الحقوق والمساواة والعدالة الاجتماعية لينفي وجود المحاصصة والتعطيل المتبادل  التي انطوت عليها كل المؤوسسات وتنعكس على المجتمع وفق تخندقات تم اختراعها  لتمتد الى  وسائل الاعلام  التي في طبيعتها تكون في جانب حيادي وسلطة رابعة مراقبة وناقدة بناءة  ومعارضة ايجابية مقومة للأداء الحكومي  مستندين على افعال السياسين لكن السياسيين لم يسألوا انفسهم  يوماّ ان مفهوم الشراكة لا يعني نصب الشراك للأخر والأطاحة به وتكريس الخلافات للتشبث بالمواقع  لا يعيرون اهمية للفساد السياسي  بتشويه واضح للحقائق والاعتقاد ان تلك الافعال من احسان الصنع  الى الطيف الذي ينتمون إليه  ليتأكل جدار الوطن وتغزوه الذئاب والارهاب والفساد الشرس  لتولد نظاماّ غير مستقراّ وغير واضح المعالم  لا يستطيع حماية مواطنيه من تلك الاّفات  التي نخرت جسده والخطر يقف على ابوابه بسياسة هدم الجدران والماء يسير تحت اقدامهم وهم يتسابقون  على وسائل الاعلام يصرحون وهم قائمون او جالسون   في الزوايا وفي الكافتيريا وحتى في اوقات النقاشات والتصويت على القرارات المهمة مستلين السيوف يتبجحون ويمتدحون يسقطون ويّسقطونْ في الهاوية  لم يقتلوا ذبابة ولم يعمروا ارضاّ من التصحر ولم يعيدوا مصنع للعمل  او تبكيهم لوعة طفل يتيم اومعاقين وصل عددهم الى اكثر من ثلاثة ملايين  والاعلام يصفق لهم  ويضحك معهم و عليهم ويكشف اعترافاتهم وافكارهم الوافدة  ليساعدوا في كشف اسرار الدولة ويكون الاعلام شريكهم في هدم الاسوار الوطنية  بدل البناء ومن استغلال الحرية الاعلامية  للعمل للتعطيل  المؤوسسي  فالعمل بالأغلبية من المفترض يراد منه بناء الدولة  وإيجاد قوة معارضة قوية  تقوم الاداء الحكومي المنسجم  الممثل لكل الاطياف الوطنية  لأن الأغلب  من الاطراف سعت في وقت سابق  الى تقويض المساواة  والشراكة وتوجيهها بأتجاه الفئوية والشخصية  وهذا ما اضاف قوة للارث وتعميق الانقسامات وترسيخ مفاهيم لا تعرف  المعارضة حيث تفهما انها  قوى مخربة او يجب عليها حمل السلاح ولذلك يجب قمعها ومنعها وإبادتها وهنا الدور للاعلام في تسريخ مفاهيم ان المعارضة هي قوى شريكة هدفها المراقبة لأجل التقويم والبناء ويكون الاعلام معها وسلطة رابعة ورقابية ولا يبقى الاعلام مجرد ابواق متملقة مادحة لهذه الجهة او تلك دون السعي و ممارسة دوره الحقيقي  كونه احد السلطات التي تحمل رسالة وطنية وشريك في حكومة الاغلبية والمعارضة الوطنية ..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


واثق الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/16



كتابة تعليق لموضوع : الاعلام وشراكة الاغلبية والمعارضة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net