صفحة الكاتب : حميد العبيدي

ظافر العاني يجفف اموال الزراعة
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 جميعكم يعرف من هو ظافر العاني وكيف كانت مواقفه ولا زالت منذ ان كان واحدا من ابواق النظام السابق والذي طبل له كثيرا حتى مرحلة التهاوي والسقوط الحتمي في العام 2003 بل والى الايام الاخيرة له كان يقف موقفا حازما بوجه الذين يريدون اسقاط  صدام فكان يتهم الجميع بالعمالة ويعتبر الجميع مسلوخي الوطنية بل اكثر من ذلك يعتبرنا دخلاء على هذا البلد الذي خلقنا من ترابه الطاهر.
لم انسى أبدا وقفته على شاشات التلفاز وهو يتحدث الى قناة الجزيرة في  أواخرشهر آذار من العام 2003 وهو يقول الى مقدم البرنامج ان كل الذين يعتبرون انفسهم معارضة لحكومة العراق في الخارج هم لا يتعدون اكثر من انهم مشكوك في نسبهم جميعا الى العراق بل وصلت به ان يقول من يبيع تراب الوطن يبيع عرضه فيتهم الاخرين يمينا وشمالا وهو لا يعرف ان التصاق العراقي المهاجر قسرا عن بلده لا يؤمن باضطجاعة الموت والقبر إلا على تراب العراق ، فأين انتم حين مرت دبابات الاحتلال الامريكي على تراب بلاد الرافدين ؟ أين همتم بوجوهكم الصفراء ؟ لماذا اسلمتم الراية وأولكم من تدافعون عنه الذي وجدوه في حفرة قذرة ظلماء لا ترى نور العراق بل حتى ان وجهه كان كمن سيئت وجوه الذين كفروا فخرج الى القوم مغبرّا خائفا من الموت يندب حظه وهو يلوي برأسه يمينا وشمالا وحسرة ما بعدها حسرة.
مع ذلك كله ظل العاني بمواقفه من خلال دخوله البرلمان العراقي يوجه السهام والطعن للعراق الجديد فتارة ينحاز كثيرا مع المجرمين من مجاهدي خلق وتارة اخرى يتباكى على سجناء البعث بل على قادة النظام السابق المحكوم اكثرهم بالاعدام لجرائمهم ومن يدافع عن مجرم يجب ان يحكم بمادته القانونية وكذلك الدفاع عن السجناء من الارهابيين القادمين من دول العقول المتعجرفة المترامية على خليج العرب، وينادى حتى بُحّ صوته باطلاق سراح المجرمين وكأنهم جاؤوا الينا ليصطافوا وليس لكي يقتلوا الطفل الرضيع والام المألومة والشيخ الكبير ،، جاءوا ليذبحوا، وجاءوا ليفسدوا في الارض ما تمكنوا منها .
ظل العاني يصرخ في البرلمان وخارجه ان الحكومة العراقية فاسدة حد النخاع وكنا نقول عليك بالوثائق لنقف معك بوجه الفاسدين وندفع بلائهم عن العراق ، لكنك بقيت تطبل في وسائل الاعلام دون دليل واتضح فيما بعد انك تقوم على انتزاع موارد الفلاحين من خلال الشركة الوهمية التي دونت اسمها في المصرف الزراعي باسم اخر وسيط عنك من اجل استلام القرض الزراعي البالغ خمسون مليار دينار عراقي ومن المؤكد ان تلك الاموال سوف لن تذهب الى المشاريع الزراعية وانما الى الكثير من الاهداف الاستراتيجية التي يعمل عليها السيد العاني ومن يدعمه في تلك الخطوات وإلا لماذا يقوم بدفع الموضوع من قبل وزراء معروفين لهم كلمتهم في القرار العراقي لتمشية القرض المطلوب والعالي السقف جدا مما دفع بالجهات المصرفية المعنية ان توقف القرض بعد التحري والتدقيق عن اسم الشركة وقانونيتها وإلا لكانت تلك الاموال تذهب وكما يقول المثل العراقي (من هذا الفج لهذا الفج)" بعدين عود تقبض الخزينة العراقية "،، ولذلك نتمنى على هيئة النزاهة العامة ومعها لجنة الزراعة البرلمانية وكذلة لجان النزاهة والخدمات البرلمانيتين التحقيق في هذا الامر ومحاسبة الواقفين وراء هذه العملية مهما كانوا نوابا او وزراء ام غير ذلك فلا بد من الحفاظ على اموال المواطنين العراقيين فلم تعد تقنعنا اسطوانة العاني بأنه يعالج الفساد في مؤسسات الدولة العراقية وأنه يتحمل المسؤولية التشريعية بذلك لان هذا الفعل لا يتلاءم وتلك الافعال .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/24



كتابة تعليق لموضوع : ظافر العاني يجفف اموال الزراعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net