صفحة الكاتب : د . بهجت عبد الرضا

فواز والعصمة
د . بهجت عبد الرضا

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ضمن سلسلة المقالات التي يكتبها فواز الفواز صاحب الطريقة الكلبية في التفكير والتفلسف التي شرحناها سابقا، كتب فواز مقالا جديدا في موقع كتابات عنوانه (لماذا أولاد الإمام الحسين معصومون وأولاد الإمام الحسن غير معصومين ؟) وبمجرد قرائتي للعنوان شعرت أن فواز يريد التركيز على فكرة أن الإمامة امتدت في نسل الإمام الحسين وليس الإمام الحسن لأن الإمام الحسين تزوج من فارسية ولأن الفرس حسب رأيه مسيطرون على مجريات التاريخ الإسلامي وتحديدا التاريخ الشيعي وبالفعل حين قرأت مقاله المسموم تأكدت من ذلك حيث وجدته يرخي العنان لطائفيته فيكشفها بشكل واضح وهو ينتقص بألفاظه السيئة من مقام أمهات الأئمة سلام الله عليهم ومنهن أم الإمام زين العابدين سلام الله عليه لكونها فارسية علما أن الله تعالى أدبنا من خلال القرآن وعلمنا أن لا فضل لأي إنسان على آخر إلا بالتقوى حين قال "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" وكذلك سيرة النبي صلى الله عليه وآله علمتنا كيف وصل سلمان الفارسي بإيمانه وطاعته لله والنبي إلى درجة أن صار لقبه سلمان المحمدي وصار من أهل بيت النبوة في الوقت الذي لم تدخل زوجات النبي ضمن اهل بيته في حكم العصمة والتطهير وكذلك قال الإمام علي عليه السلام من أبطأ به عمله لم يسرع به حسبه وهذه الأمور من الضرورات العقلية والمسلمات التي لا يجهلها إلا شخص شديد الغباء او شديد الطائفية والتعصب وفواز يحمل قدرا كبيرا من الغباء والتعصب وكنت أتمنى أن لا أستخدم ألفاظا جارحة بحقه ولكنه لم يكن مؤدبا عند حديثه عن النبي والأئمة وأمهات الأئمة في مقالاته المتتالية. يسأل فواز بطريقته الكلبية لماذا أولاد الإمام الحسين معصومون وأولاد الإمام الحسن غير معصومين ويعلل تساءله بأن الإمام الحسن عليه السلام هو الابن الأكبر للإمام علي عليه السلام فلماذا لم يعتبرالشيعة أولاده معصومين كما اعتبروا أولاد الحسين؟ وكأن الإمامة يجب أن تكون للإبن الأكبر حصرا وفق رؤية فواز، بل إنه يتمادى في رأيه فيحاول الادعاء بأن وجود العصمة لدى أولاد الحسين دون أولاد الحسن سببه أن بعض أبناء الحسن أسمائهم عمر وأبو بكر ويتساءل لماذا نرفع من شأن أولاد الحسين ونقلل من شأن أولاد الحسن؟.
هذا هو محور مقالة فواز وأسئلته تكشف أنه يعتبر العصمة والإمامة كما لو أنها نوط الشجاعة الذي كان يوزعه الملعون صدام للجنود، أو أنها مكرمة يمنحها أخو هدلة لمن يشاء، ورغم أن فواز لم يوجه أسئلته إلى جهة معينة فمن المؤكد انه يقصد بها الشيعة أي أن الشيعة بنظره هم اختاروا من هو معصوم ومن غير معصوم. إن أول خطأ وقع فيه فواز يكشف جهله هو عنوان مقاله نفسه، فبغض النظر عن قلة أدب عنوانه فإن عنوان مقاله خاطئ لأنه كان ينبغي عليه السؤال لماذا أولاد الإمام الحسين أئمة واولاد الأمام الحسن ليسوا ائمة ، لأن العصمة موجودة في كثير من ذرية الأمامين الحسن والحسين وذرية باقي الأئمة وليس جميع الذرية ولكن الإمامة استمرت في نسل الحسين دون الحسن لأسباب سنوضحها خلال هذا المقال. فيا فواز تعـلـّم أولا الفرق بين العصمة والإمامة قبل ان تسأل. إن العصمة لطف آلهي ونعمة يصبح الإنسان بسببها محصنا من ارتكاب الذنوب والمعاصي جميعها وهي نوعان عصمة كبرى وعصمة صغرى، والكبرى هي التي امتلكها الأنبياء والرسل والأئمة الاثنا عشر وكذلك الزهراء سلام الله عليها وهي تشمل العصمة من الذنوب وكذلك السهو والنسيان أمّا الصغرى فهي التي امتلكها سواهم من ذرية النبي والأئمة ولكنهم لم يكونوا أئمة فهي عصمة من الذنوب فقط، فالعصمة الكبرى إذا أتم وأشمل من الصغرى وهي موجودة لدى جميع الأئمة الاثني عشر، اما الصغرى فكانت لدى علي الأكبر ابن الأمام الحسين ولو كانت الأمور تجري وفق نظرة فواز الضحلة لكن علي الأكبر هو الأمام بعد الحسين وليس علي السجاد، وكذلك كانت العصمة الصغرى لدى أبي الفضل العباس سلام الله عليه. إننا نحن الشيعة نعتقد ونقول أن اختيار الأئمة هو من الله تعالى وليس اختيارا متروكا للبشر ولأن ذكرت مصادر التاريخ أن بعض الأئمة  أثناء حياته أو قبيل وفاته نص على الذي سيكون إماما من بعده وعينه للناس بشكل صريح أو خفي فإن هذا لايعني ان هؤلاء الأئمة كان لهم حرية اختيار وتحديد الإمام من بعدهم بل هم فقط نقلوا للناس أمر الله تعالى واسم الإمام الذي اختاره الله بعلمه والذي وصلهم عن طريق النبي صلى الله عليه وآله من خلال الحديث النبوي الشريف وكما كان النبي ينقل إلى الناس الوحي الذي أتاه من الله بواسطة جبريل عليه السلام فكذلك كان الأئمة عليهم السلام ينقلون للناس علوم النبي وأوامره التي وصلت إليهم عن طريق آبائهم وهناك أحاديث لدى الشيعة والسنة وفي صحيح البخاري مثلا تبين أن النبي ذكر صراحة أن الخلفاء من بعده اثنا عشر أي أن عدد الأئمة محدد مسبقا ولم يكن اختيارا من الشيعة كما لدينا أحاديث تبين أن النبي ذكر أسماء الأئمة الاثني عشر صراحة وعهد بأسمائهم إلى علي عليه السلام وعلي بدوره عهد بها إلى الحسن ثم الحسين وهكذا إلى الإمام المهدي عجل الله فرجه. إذا فحين كان أحد الأئمة ينص على الإمام الذي من بعده فهو لم يكن يختاره بنفسه بل فقط يعمل وفق الوصية والعهد المعهود إليه من آبائه من آبائهم من النبي من جبريل من الله. ومن الواضح أن الله تعالى يختار الإنسان من دون اعتبار لجنسيته أو قوميته أو لون جلده كما قال النبي صلى الله عليه وآله إن الله لاينظر إلى صوركم ولا أجسادكم ولكن ينظر إلى قلوبكم. والآن نبين ما هي مؤهلات الإمام التي تجعل الله يختاره للإمامة فنقول إن الإمام يجب أن يتحلى بعدة صفات منها العصمة وكذلك المعرفة الكاملة بكل أحكام الإسلام بحيث لو سأله أي شخص عن أي حكم إسلامي أو تفسير آية من القرآن فإنه سيجيب ويكون قادرا على إثبات صحة جوابه فلا يقدر أحد أن يفحمه او يفند رأيه في مناظرة. وبالتالي فلو كان اختيار الأئمة شيئا اعتباطيا ويخضع لمزاج الشيعة كما يعتقد فواز إذا لأصبح كثير من الناس أئمة، ولكن ليس من السهل وجود إنسان يعرف كل أحكام الإسلام معرفة كاملة كما أنزلها الله تعالى ولذلك تذكر مصادر التاريخ كيف أن بعض الشيعة وقعوا في حيرة مؤقتة بعد استشهاد الإمام الصادق عليه السلام فلم يعرفوا بالضبط من الإمام بعده فتوجه قسم منهم إلى عبد الله الأفطح وهو أحد أبناء الصادق ولكنهم حين اختبروه ببعض الأسئلة عرفوا جهله فتحولوا عنه حتى تبين لهم أن الإمام الحق هو موسى الكاظم عليه السلام. إن الأئمة الاثني عشر لايوجد دليل واحد أو رواية واحدة لدى أي فرقة إسلامية تذكر انهم تعرضوا لاختبار او سؤال ففشلوا فيه أو عجزوا عن إجابته وبالتالي فحتى لو لم ينص إمام من الأئمة على الإمام الذي بعده فإن الإمام الذي بعده يمكن أن يظهر للناس إمامته ويثبتها من خلال كفاءته العلمية ولعل خير دليل على هذا القول هو المناظرة التي حصلت في عهد المأمون العباسي بين الأمام محمد الجواد عليه السلام ويحيى بن أكثم قاضي الدولة العباسية في وقتها وقد كان الجواد عمره حوالي تسع سنوات بينما يحيى بن أكثم كان كبير السن ومتمكنا من العلم حسب مايتصورونه وكان قصد العباسيين من المناظرة هو إحراج الجواد وبالتالي إحراج الشيعة وإثبات بطلان المذهب الشيعي ولكنهم فوجؤوا بأن الجواد أفحم يحيى بن أكثم في المسائل العلمية وجعله عبرة لكل معتبر. كذلك من المعروف أن الإمام عليا عليه السلام قال قولته المشهورة سلوني قبل أن تفقدوني وهو بذلك فتح الباب أمام كل الأسئلة في كل مجال وهذا دليل تمكنه من العلم. إننا حين نقول أن العباس عليه السلام معصوم بالعصمة الصغرى وليس إماما كالأئمة الاثني عشر فهذا ليس قدحا فيه بل إنه فقط يعني ان الله لم يختره ليكون إماما لأنه غير مؤهل أن يكون إماما وهذا ليس عيبا فليس مطلوبا من كل ذرية النبي والأئمة وأقاربهم أن يكونوا أئمة ولا هو عيب أن يكون بعضهم أئمة وبعضهم لا فكل إنسان حسب مقدرته ومادام العباس نال العصمة الصغرى والشهادة فضلا عن نسبه الشريف فما الضير في أن يكون غير إمام؟ أليست العصمة وحدها شرفا كافيا يستحق من خلاله الجنة؟ كذلك فالحوراء زينب عليها السلام ومن قبلها أمها الزهراء سلام الله عليها كانت كل منهما معصومة ومع ذلك فهما ليستا إمامين لأن الإمامة نصيب الرجال كما معلوم بل إن الأئمة أنفسهم يتفاوتون بينهم في المقدرة ولكنهم جميعا يملكون الحد الأدنى المطلوب من المؤهلات ليكون الشخص إماما فكتب التاريخ تروي أن الإمام السجاد عليه السلام كان شديد العبادة ولذلك لقب بالسجاد وزين العابدين ولكنه كان حين يقرا عن زهد علي عليه السلام كان يقول في ضجر "من يقدر على زهد علي" إذا فحتى السجاد كان غير قادر على الزهد بنفس مقدرة علي فهل هذا يعتبر قدحا في السجاد؟ الجواب لا فكل من علي والسجاد إمام معصوم ولكن عليا كان أقدر على الزهد لأنه وصل حدودا قصوى من الزهد وليس عيبا عدم تمكن السجاد من هذه الحدود لأنها حدود صعب على البشر مهما كانت مقدرتهم ان يصلوها. إن التفاضل بين المعصومين بالعصمة الصغرى والكبرى أو بين الأئمة أنفسهم يمكن ضرب مثال له للتشبيه وليس المطابقة فنقول مثلا سيدخل الجنة كثير من الناس ولكن بعضهم ستكون مرتبته أعلى من البعض الآخر بحسب عمل كل منهم فليس قدحا في بعضهم أن تكون منزلته أدنى من بعض ولكنه فضل أن تكون منزلة بعض اعلى من بعض، وحتى الإنسان الذي يذنب فمادام يستغفر ربه ويغفر له الله برحمته فلا بأس بذنبه ولا يجوز ذمه والقدح فيه أما الذي يصر على ذنبه او يستغفر ويتوب ثم يعود لارتكاب الذنب فهو المذموم وعمله يقدح فيه كذلك يمكن ضرب مثل آخر وهو طلاب المدارس فإنهم حين ينجحون يكون بعضهم أعلى درجة من بعض وإن أصحاب الدرجات الأعلى يعتبرون أفضل ولكن لايمكن القول ان الناجحين الباقين سيئون أو ليس لهم فضل ولكن الذين يرسبون مثلا يمكن القول أنهم سيئون. إن أولاد الحسن عليه السلام كلهم كانوا شريفي النسب وتربوا بتربية أهل البيت عليهم السلام ونالوا مرتبة الشهادة مع الحسين عليه السلام وهذا وحده شرف عظيم فما الضير أن لايكون منهم إمام؟ ثم إن جميعهم استشهدوا يوم الطف فحتى لو افترضنا وجود إمام منهم فإنه استشهد. لقد تعجبت من تعليق غبي لأحد الأشخاص المؤيدين لفواز حيث يقول المعلق " ولماذا قسم من اولاد واحفاد الامام الحسين (ع) معصومين والباقي لا . اليست التربيه والتعليم الديني متساوي لكل الاحفاد." إن من المعروف إن العائلة الواحدة ليس بالضرورة ان يكون جميع أفرادها متساوين تماما في مستوى التربية والتعليم الذي يكتسبونه من آبائهم أو بيئتهم وهذه حقيقة لايجادل فيها إلا أحمق أو متعصب، هذا إذا كنا نتحدث عن الصفات العادية، فكيف إذا كنا نتحدث عن العصمة والإمامة وهما مرتبتان عاليتان جدا تمثلان قمة الورع والعلم والطاقات الذهنية والجسدية. لقد بذل أهل البيت جهودهم لإيصال التربية الصحيحة لكافة الناس وليس فقط لعوائلهم ولكن إذا لم يصل الجميع لنفس المستوى فليس هذا قدحا في أهل البيت ولا في عوائلهم ولا الناس. بل لقد كان هناك من ذرية الأئمة نماذج لا تستحق ان تنتمي لأهل البيت أساسا وليس فقط أنها لم تكن معصومة وهذا ليس شيئا غريبا لم يحدث من قبل فقد كان ابن النبي نوح مذنبا وغرق مع الغارقين وكانت امرأة نوح وامراة لوط أيضا مذنبيتين وهلكتا مع الهالكين. ولا ننسى المثل العراقي الشهير "مو كل اصابيعك سوة" كذلك تعجبت من أحد المعلقين الذي يستشهد بقصيدة للسجاد عليه السلام تقول أبياتها "أنا الذي أغلق الأبواب مجتهدا.....على المعاصي وعين الله تنظرني" ويعتبر هذا المعلق أن هذا اعتراف من الإمام بارتكابه الذنوب وانه ليس معصوما وقد نسي هذا المعلق انه حتى النبي صلى الله عليه وآله كان يستغفر الله من الذنوب علما انه لايرتكب الذنوب ولكن الأنبياء والأئمة يعتبرون أنفسهم مقصرين تجاه الله مهما كانت عبادتهم وذلك لأنهم عرفوا الله أكثر من معرفتنا نحن البشر العاديون ولذلك فهم ينظرون لله تعالى بنظرة أكبر منا أما نحن فإذا صلينا وصمنا وقمنا ببعض الأعمال الصالحة فإننا ننظر لأنفسنا وكأننا صرنا قديسين بل ونغضب إذا لم يستجب الله دعاءنا وكأننا أصحاب فضل ومنة على الله بصلاتنا وصومنا أما المعصومون والأنبياء والأئمة فإنهم رغم عبادتهم الشديدة لا يعتبرون أنفسهم مؤدين لحق الله كما ينبغي لأنهم يعلمون ما هو حق الله ومقداره. إن الإمامة امتداد للنبوة ومكملة لرسالتها ومن حقنا أن نستشهد بمواقف الأنبياء وسيرة حياتهم لندافع عن الأئمة أما الذي يقول إن النبوة منصب إلهي بينما الإمامة منصب من اختيار البشر فهو جاهل أو متعصب أعمته الطائفية. لقد كان للنبي يعقوب عليه السلام عدة أبناء لكن الله تعالى اختار يوسف من بينهم ليكون نبيا ولم يختر الإبن الأكبر ليعقوب كما إن الله تعالى حين قال في القرآن الكريم "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر" فإنه لايوجد أحد يستطيع أن يحصر معنى هذه الآية بالعرب بل إنها تتحدث عن أمة وليس عن قومية إذا فأمة الإسلام التي تشمل العرب والعجم وغيرهم هي خير أمة لو انها أمرت بالمعروف ونهت عن المنكر اما الأمة العربية اليوم فهي أبعد ماتكون عن معنى هذه الآية لأنها ابتعدت عن تعاليم دينها وصارت تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف وتفتح سفارات لإسرائيل في بلدانها بينما الأمة الفارسية عدو لدود لأسرائيل. أحب أن أسأل فواز ومؤيديه سؤالا وهو لو اكتشف الفرس دواءا فعالا للسرطان فهل ستقبلون استخدامه أم سترفضون باعتبار أن هذا الدواء فارسي؟ وقبل أن تجيبوا تذكروا قول النبي صلى الله عليه وآله "الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها" فليس المهم كون المرء عربيا أو فارسيا او فلبينيا او بريطانيا أو غيرها من الجنسيات والقوميات بل المهم هو عقل الإنسان وقلبه وتصرفاته أما أنتم يا مؤيدي فواز فإنكم تعتبرون مجرد كون الشخص فارسيا مثلبة وعارا مهما كان متدينا وخلوقا وعالما وهذا ضد تعاليم الإسلام المحمدي ولكنه من تعاليم الإسلام السلفي الوهابي السعودي المملوء عفونة كعفونة مقالات فواز. لقد قال النبي صلى الله عليه وآله بحق الحسن والحسين "الحسن والحسين إمامان قاما او قعدا" فهما إمامان بنص النبي وهذا النص هو من وحي الله تعالى وليس أبوهما علي جعلهما إمامين فالإمامة ليست كالملك الذي يتوارثه آل سعود وباقي طواغيت العرب. وقال النبي أيضا لعلي "لايحبك إلا مؤمن ولايبغضك إلا منافق" وفي بعض الأحاديث " ولايبغضك إلا ابن زنا" وإني أقول إن العبارات المسيئة لأم الإمام السجاد وللأئمة التي أوردها فواز في مقاله حين قال "هل نتزوج من الفارسيات حتى نحمي جلودنا من نار جهنم ؟ أفتونا مأجورين يرحمكم الله ويجعلكم في جنات عدن بجوار المعصومين" إن هذه العبارات فيها استهزاء واضح بالعصمة والمعصومين وأمهاتهم وبالتالي ينطبق على فواز قول النبي فيمن يبغض عليا فانظر يافواز أين وضعت نفسك ويا مؤيدي فواز انظروا أين تقفون.


نقلا عن مدونتي الشخصية    http://katibsareeh.blogspot.com  

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . بهجت عبد الرضا
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/30



كتابة تعليق لموضوع : فواز والعصمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net