صفحة الكاتب : الشيخ حيدر ال حيدر

ما عندهم وما عندنا
الشيخ حيدر ال حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم

 ( ردا على الاساءة للصديقة الطاهرة الزهراء وابنيها الامامين صلوات الله عليهم التي ظهرت في فلم مصري مؤخرا بوقاحة )
ان القوم بإساءتهم للزهراء وبنيها صلوات الله عليهم وسكوتهم عليها يشهدون بإيماننا وفسقهم . وبإخلاصنا ونفاقهم . وبتسليمنا وانتقائيتهم . وبعقلنا وجهلهم .
فمن يحاول الإساءة الينا بإهانة مقدساتنا فهو يُقرُّ بأنها مقدسات تختص بنا دونه . فلو كان يقدسها لما تعرض لها بسوء ولو كان يعتقد في قرارة نفسه باننا لا نقدسها لما اساء الينا من خلالها .
ومن يعلن حبه وولاءه لمحمد وآله ويخفي بغضهم فهو منافق , ومن يتهجم عليهم صلوات الله عليهم ومن يسكت عمن يسيء اليهم فهو يُظهر عدم حبه لهم وعدم الاكتراث بهم بخلاف ما يعلن .
ومن يحسب ان آل محمد صلى الله عليه وآله هم كل من عاش في داره فيغضب لبعضهم بعنوان انهم من آل محمد صلى الله عليه وآله ولا يغضب لبعض , فهو يشهد على نفسه بالانتقائية ولا يسلم بكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وآله , فهو يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض (لو سلمنا بالمعنى الذي يدعونه لكلمة - آل محمد-)
ومن يفضح نفسه بهذا الشكل السافر فهو يكشف عن جهله ومن لا يختار الخيار الصحيح مع علمه بصحته فهو جاهل تحركه الأهواء والنزوات ويتمايل مع الشبهات , وأين مثل هذا من العقل واتّباعه ؟
اما نحن :
فنحن المؤمنون بكل ما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وآله . نحن نجعل شريعة محمد هي المقياس للحق والباطل .
نحن المخلصون الذين يوافق سرنا علانيتنا , نعلن حب أهل البيت ويكشف عن إضمارنا أيضا لحبهم أننا يسرنا ما يسرهم ويحزننا ما يحزنهم ونتربى منذ طفولتنا على محبتهم وعلى بذل كل شيء من اجلهم اموالنا وابناءنا ودماءنا فالتاريخ الماضي والحاضر يشهد اننا لم ندخر غاليا في سبيل محبتهم وثمنا للتمسك بولايتهم والبراءة من أعدائهم .
نحن المسلمون لأمرهم نتعلم التسليم منذ طفولتنا وفي مجالسنا الدائمة والمستمرة (رغم المخاطرة في اقامتها ) عندما نتذكر تسليم امير المؤمنين ع وهو الذي لم يجرؤ احد على التشكيك في شجاعته وبطولته عندما سلم لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله بالصبر على اذاهم حتى وصل الى الصبر على قتل فاطمة الزهراء عليها السلام ضربا امام عينيه وهو صاحب الغيرة الهاشمية , ونتعلم التسليم بإدامة استذكار الحسين عليه السلام كيف سلم لأمر الله تعالى ولنبيه صلى الله عليه وآله فبذل كل شيء عنده (بالمعنى الحقيقي لكل شيء عنده) وكيف سلم له اصحابه وآهل بيته صغيرهم وكبيرهم ذكرهم وانثاهم في ملحمة تجسد اعلى درجات الصبر والتسليم لأمر الله وامر القائد المعصوم بتمام الثقة . وتسليم سائر أهل البيت واصحابهم المخلصين رضوان الله عليهم رائدين أمامنا في تطبيق ما جاء في كتاب الله عز وجل (ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) .
نحن اهل العقل لأننا نتبع الأصدق والأقدر والأعلم والأورع والأنزه والأكفأ في جميع جهات الخير والصلاح والرُّشد , نحن لا نتبع الأهواء في مقاييسنا بل نلتزم بمضوابط ومقاييس اتفق جميع العقلاء على صحتها .
هذا ما عندهم وهذا ما عندنا , فـ(قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين) .
والحمد لله رب العالمين .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ حيدر ال حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/31



كتابة تعليق لموضوع : ما عندهم وما عندنا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net