من الاخر00 وبعد نهاية العاصفة !!

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لست من المتشائمين ولست من المتفائلين ولا اريد ان اسوق الى موقف معين او منهج عكس التيار وخارج الواقع بقدر ما اريد ان اشخص بعض النقاط والتي اعتقد بانها مهمة جدا في قضية او ازمة او اختبار وامتحان الغاء البطاقة التموينية من قبل مجلس الوزراء ومن ثم الرجوع عنه وفي ظرف ايام بعد ما جوبه برفض واستنكار عارمين من الشعب العراقي 0
اول مايشخص هو ان القرار جاء من حكومة وباغلبية وزرائها وبكامل قواهم العقلية وبدون ضغط , ربما جاءت نتيجة لقناعة بان السير والمضي بتزويد(البطاقة التموينية) بهذه الطريقة لن يجدي نفعا ولن يخلف الا الضرر وسيستمر بهدر المال وزيادة الفساد وبكل الاحوال فان هذا الملف اجلا ام عاجلا سينتهي فلن يبقى الشعب العراقي تحت رحمة البطاقة التموينية الى الابد 0
الثاني الترويج بان القرار كان مدروس ومخطط له0 مع ان طريقة طرحه والاختلاف والانكار والتبري منه وتضارب التصريحات يعكس ويثبت غير ذلك .
الثالث ما انتجه بان الشعب يمكن ان يسكت ويسامح ويغض النظر عن كثير من الاشياء الا المراهنة على امنه الغذائي، فلا يوجد ما يبرر ان يجازف او يخاطر او يغامر على ذلك مع انه لم يستفيد كل الفائدة من البطاقة التمويية فالمعاناة مستمرة ومع كثرة الشكوى وضعف الاداء ورداءة النوعية وتجريد البطاقة من محتواها فلم يبق منها الا الشيء القليل والذي لا يشكل الا الحد الادنى لكن المواطن جعل منها رمز للامان والاستقرار ،وان كانت في كثير من الاحيان تبتعد عن هذا المسمى وتخرج عن هذا العنوان خاصة عند تاخرها مما يجعلها سبب في ارتفاع الاسعار والتهاب السوق 0
الرابع وهو الاهم (وهو بيت القصيد واول النتائج واكبرها )بان صوت الشعب العراقي الذي ارتفع عندما حس بالخطر اتجه لصمام الامان ومن يعرف ويعلم بما لايقبل الشك بانه الملاذ الوحيد والمخلص والمدافع الا وهي( المرجعية الرشيدة) والتي اثبتت بانها وكما كانت دائما صاحبة الكلمة الفصل و لن تخذل مريديها ولن تتقاضى عن الظلم والفقر والعوز ولن تتجاهل التقصير الحاصل بحق الشعب (رغم كل ماقيل عنها والهمز واللمز ومحاولة الاساءة لها والمراهنة على صبرها والذي صور ضعفا ) الا انها تتسامى وترتفع عن كل الصغائر فهي تقدر الوقت المناسب واللحظة التي تقول كلمتها وتتدخل في اعادة الامور الى نصابها بلا مزايدة ولا استغلال لمواقف ولا أبتعاد عن الموضوعية فلم تبخل في النصح والتذكير للحكومة بمسؤوليتها وواجبها بعيدا عن المصالح وعن المواقف واصدار الاحكام جزافا او كيل التهم والخلاف تبعا للاهواء فرجحت كفة الشعب وسمع صوته عندما هدر من النجف من كربلاء من على منبر الجمعة 0
الخامس ان ماعجز عنه السياسيون فعله الشعب ورصيده ومصدر قوته وقيادته الرشيدة والحكيمة المرجعية الرشيدة فوحدوا الخطاب باتجاه مصلحة الشعب على الرغم من ردات الفعل التي ذكرناها الا ان الجميع جلس وتوحد ورضخ لصوت الشعب لأمان الشعب ،فهؤلاء هم اركان الحكومة واقطاب الخلاف والازمة السياسية وروادها فرغم تمثيلهم واقرار وزرائهم وتصويتهم على القرار الا ان حزب الدعوة سارعت الى تبربر موقف رئيس الوزراء او تبرئة ساحته ودعوتها للحكومة باعادة النظر في القرار؟؟!! ، والتيار الصدري بعتذاره وعلى لسان السيد مقتدى الصدر عن موقف وزرائه ؟؟!!، والعراقية بدعوتها اعادة النظر ؟؟!!والكردستاني برفضه تطبيق القرار في الاقليم ؟؟!!مواقف رغم تناقضها الا انها تشكل توجه عام نحو ارضاء الشعب والظهور امامه ولو اعلاميا بوجه ابيض قريب منه وهو ما يريده الشعب وما تريده المرجعية بان يتحول الى امر واقع والى حقيقة ملموسة لاظاهريا او اعلاميا 0
ما اريد ان اقوله كخلاصة او نتيجة ان الحكومة و المسؤول والوزير (كل مؤسسات الدولة وبكافة سلطاتها ومسؤوليها ) مهما ارتفع وابتعد وقصر وذهب في احلامه وخياله ومهما كبر وارتفع ومهما صور له غروره او تجاوز الحدود ومهما تصور نفسه بعيدا عن الجميع وفوق الشبهات فعليه ان يعي حقيقة واحدة وهي انه في خدمة هذا الشعب وانه مصدر السلطات في هذه الدولة وان سكت يوما او استضعف او غلب على امره فان لديه قوة ومدافع ومحامي وصمام امان وجانب قوي يستند عليه ومستوى مرتفع عن الجميع اسمه (المرجعية )0
كلمة ودرس يجب ان يتعلم منه الجميع ويعيه ويحفظه جيدا ان ينظر ويستقيم وهو ان يخدم الجميع هذا الشعب وان يترك الخصماء السياسيين ورواد الازمة خلافاتهم وان يغيروا من قناعاتهم وينسوا خلافاتهم وليحلوا كل ازماتهم بعيدا عن امن المواطن عن طموحات الشعب واماله فهل حفظوا الدرس ام ان حليمة ستعود الى عادتها القديمة في اول جلسة للبرلمان ومناقشة الميزانية اتعضوا ولا تامنوا ثورة الحليم اذا غضب وحسنا فعلتم وسارفع لكم القبعة في ابقائكم على (الشبح والميت السريري )البطاقة التموينية 0
سارعوا الى زيادة مفرداتها الى تحسين نوعيتها توسيعها الى السيطرة على السوق وتخفيض الاسعارانظروا الى الخطر الحقيقي اقضوا على الفساد وقاتلوه ، اختاروا مستشاريكم واحذروا منهم فانهم لن يزيدوكم الا خبالا وسيردونكم الهاوية واي هاوية وفشل اكثر واكبر من ان تخسر شعبك


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/13



كتابة تعليق لموضوع : من الاخر00 وبعد نهاية العاصفة !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net