صفحة الكاتب : زينب حسين الكربلائي

السبيل الى الله
زينب حسين الكربلائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إن عقيدة الإنسان هي الأساس لجميع توجهاته وسلوكه في الحياة ومن المؤكد ليس هناك فكر يفوق الاسلام في تقديره للعقيدة فالعقيدة في الاسلام هي الميزان لتقويم الأعمال ( عن الامام الباقر عليه السلام : لاينفع مع الشك والجحود عمل ) فصحة العمل وفائدته ودوره في تكامل الانسان أمور مرتبطة بصحة عقيدته فإن لم تتوفر سلامة العقيدة وكان منكرا لما هو حق أو سيطر عليه الشك فإن هذا الانسان لن يكون عمله صحيح مثله كمثل من يعتقد أنه يؤمن بالله ويعترف برسول الله (ص) وينكر أهل بيته (غ) ويظلمهم ويشهر بهم فأي شفاعة يرجو .. لذا على الانسان أن يتعرف على ربه حق المعرفة ويعرف دينه ويسير على نهجه وصراطه ويعرف نبيه وأسوته فيتبعه ( اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك، اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني ) وقد سهل الله عز وجل للإنسان السبيل لمعرفة العقائد وذلك حبا بهذا الانسان ورحمة به وجعل الله سبحانه وتعالى الطريق إليه بعدد أنفاس الخلائق وجعله سهل العبور واضح المعالم منسجم مع طبيعة الإنسان وفطرته وأودع في الإنسان قدرات وامكانيات يستطيع من خلالها تحصيل العقائد الصحيحة كالحواس مثل السمع والبصر والشم والذوق واللمس ليعرف مايجهله عن طريق احدى حواسه وليدرك بعقله معاني الكلمات بعد سماعها وجمال الطبيعية حين يراها ويميز الروائح ويشعر بحرارة النار عند لمسها وتسمى هذه النعم الالهية ( بالقدرة الحسية )
وبهذا يمكن للانسان أن يسخر ماوهبه الله عز وجل من هذه القدرات ويجعلها سبلا للوصول إليه ومعرفته ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ) لو توجه الإنسان بحواسه لآفاق العالم الذي يحيط به ومافيه من المخلوقات المختلفة التي تحيط به من شمس وقمر وكواكب ونجوم وحركتها وتعاقب الليل والنهار وجريان الرياح لأيقن أن كل ذلك في نظام دقيق لاتناقض ولا تضارب و لأدرك بشكل واضح أنه يستحيل تواجد كل هذا من دون خالق مبدع أخرج الانسان من ظلمة العدم إلى نور الوجود ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون ) لو تدبر الانسان في هذا الوجود لأدرك بوضوح أنه لابد من موجد وخالق لهذا الكون فلا يوجد شيء من غير موجد ( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون، أم خلقوا السماوات والأرض بل لايوقنون )
سبحان الله العالم الحي الغني عن العالمين الخالق الموجد المبدع عز اسمه المرسل للأنبياء والرسل العادل الذي يعطي كل ذي حق حقه، المحاسب ومجازي المحسن والمسيء يوم القيامة‎  ‎


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زينب حسين الكربلائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/20



كتابة تعليق لموضوع : السبيل الى الله
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net