صفحة الكاتب : جاسم محمد كاظم

عراق الانتصار .. وازدهار ... سوق الحمار
جاسم محمد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الحمار... ذلك المخلوق الوديع الذي رافق الانسان على طول تاريخة الواعي حين روضة ودجنة واصبح كاحد افراد جنسة البشري يوما ما في نظام مشاعي بدون حروب يشاركة المنزل والماكل .وحين بدات تحولات الانسان في امتلاك الاصقاع والمال والبشر ايضا لم يستطع التخلي عنة في ترويض طبيعة قاسية وجد الحمار فيها يختصر لة المسافة والزمن حينها اصبح الحمار ملكية خاصة وثروة طائلة يقيم الانسان المالك من خلالها بحدود امتلاكة للحمير والانعام .وتحمل الحمار منذ ذلك الوقت ماساة الوجود من خلال دخولة عالم العبودية المذل يحمل على ظهرة الاثقال ولايتناول سوى الدغل والازبال.واصبح من الغنائم الفاخرة التي سرقها الفاتحين القادمين من رمال صحراء العرب القاحلة حين غزوا ارض الحضارات السومرية ونهبوا منها حتى الحمير .لكن رغم ذلك بقي الحمار مشهورا اشهر من كل الذين دخلوا موسوعة (غينس) للارقام القياسية حتى الان لانة ورد ذكرة في كل الكتب التي يقدسها اصحابها من التوراة والانجيل والقران .فعلى ظهرة حمل (السيد المسيح) الى ارض ( مصر) لتخليصة من الذين ارادوا قتلة .ورافق الذين عبروا بحر (القلزم) للهروب من جحيم (الفرعون) .وورد ذكرة في (القران) في عدة ايات على خلاف اشهر الصحابة الذين لم يذكروا في نصف اية .وكان ضمن كل ملكيات الصحابة الصالحين من السبي والنهب..والمشكلة ورغم كل حسنات هذا المخلوق ومنافعة للانسان الا انة وصف بالغباء والغباء الشديد حين ينعت بة كل الاغبياء. لكن الدراسات الحديثة اثبتت العكس في بحوثها حين تقدم الزمن الذي انصف الحمار واثبت بانة (ذكي ) واذكى كثيرا من الانعام والابقار والمواشي والخراف وربما حتى بعض المفترسات وانة يتذكر جيدا طريق بيتة مهما كان بعيدا ويستطيع هذا الحمار من قيادة قطعان الماشية وحيدا فريدا لارجاعها من المرعى والية . ومع تقدم العلم الحديث وظهور المركبات السريعة ذات العجلات المثنى والثلاث والرباع والتي بدون عجلات انحسر دور هذا المخلوق من حيز الوجود وربما انقرض من بعض الاصقاع التي ابت ان تفارقة لمسيرتة الخالدة مع البشرية فحافظت علية من خطر النقراض بوضعة في محميات خاصة وحدائق حيوان نظيفة ياكل منها بلا عمل .وفي العراق ...رافق الحمار مسيرة السلطة بشكلها (الملكي) .حين كان ينقل على ظهلرة البريد ودخل جيش (موسى الكاظم )في افواج المخابرة وافواج السعاة والمدفعية لكنة ليس قداحا او راميا بل ( عتالا) واستمر الحمار في مسيرتة الخالدة في زمن الجمهورية حين رافق القطعات في ارض الشمال والجبال الوعرة الى ان احيل الى التقاعد في زمن القادسية الثانية وقائدها الملهم الذي اثنى على كل ابطال التاريخ من (القعقاع )(وابن وقاص)( وابو محجن )( وحمورابي) ( ونبوخذ نصر) لكنة تناسى الحمار الذي لولاة لم تبنى (جنائن بابل المعلقة) ولا (الزقورة) التي تم تحريرها اخيرا من قوات (العم سام ) .. واحدث هذا الحمار ثورة وصلت الى (الفتوىالمقدسة) من افواة بعض الملالي والمشايخ حين دخلت القطارات في عشرينات القرن المنصرم واقبل الناس على ركوبها بدل حمير اللة .كما يقول على الوردي في (اللمحات ) مما تسبب ان خرج احد المشايخ في لحظات غضب صائحا في احد الشوارع لكي يعض الناس المساكين (اتتركون حمير اللة وتركبون هذة القاطرة ) لكن هولاء المشايخ تناسوا الحمار مع تقدم الزمن حين بدات تتوافد السيارات الفارهة التي وجدوا انفسهم مالكين لمصانعها التي تقع في ما وراء البحار ووجدوا لها ذكرا في كتبهم (المقدسة) التي تقبل (المليون تاويل ) واخذوا اللة معهم فقط حين وجدوا انفسهم في مراكز السلطة التي كانوا يبكون عليها حينما كانوا يملكون الحمير فقط .لكن الحمار وجد نفسة مزدهرا كالعملة الصعبة في ارض الملالي الجديدة حين ارتفع سعر الوقود الى السماء بالتوازي مع اسعار السيارات في (الفية العولمة الثالثة ) وتزامن وجودة مع ملايين العاطلين عن العمل من ذوي الشهادات الجامعية الذين عادوا الى بداية التاريخ الانساني لعقد اتفاقيات عمل وصداقة اقتصادية مع هذا المخلوق الوديع من اجل البقاء على قيد الحياة والعودة الى العربات (والعربكية ) حين استفرد الملا واحزابة الدينية بكل شي .
جاسم محمد كاظم

Jasim_737@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جاسم محمد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/08/05



كتابة تعليق لموضوع : عراق الانتصار .. وازدهار ... سوق الحمار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net