صفحة الكاتب : د . يوسف السعيدي

قافية الحزن...وواقعة كربلاء الطف الداميه
د . يوسف السعيدي
 للقصيده الحسينيه حضور فاعل ..وصدى طيب ..في استحضار واقعة الطف الاليمه..حيث وقع على عاتق هذه القصيده مسؤولية الحفاظ على روح الثقافه الحسينيه من خلال استعراض الجوانب المهمه للنهضه الحسينيه ..
من مقارعة الظلم والاستبداد الى الصبر..الى الايمان ..الى الصدق ...الى الوفاء ...الى كل
المعاني والمعطيات ..التي افرغت على ثرى الطف الدامي..لهذه القصيده الباع الطويل في رسم الصوره الشعريه..المعبره...والمؤثره...من خلال تجسيد البطوله ...وفلسفة الشهاده..وحماس التضحيه..ورسوخ العقيده الالهيه..لذا اثرت في الادب العربي بالشيءالكثير ..لتناولها قضايا انسانيه ..واجتماعيه هامه ..بيد انها اتسمت في عموم مفاصلها بمسحة الحزن المشحون بعامل التغيير..وكانت بحق تعبير حي عن حالة المشهد الحسيني بكل مفاصله..ولها القدره على تصوير الحدث بشكل دقيق ..كما ان الابداع الشعري هو الاخر قد خلق فضاءات اقرب ما تكون للمشهد الحقيقي ..حيث امتلكت القصيده الحسينيه ادوات تعبيريه عالية المضامين..واجواء انسانيه مؤثره..ولا عجب فان حضورها مرهون بحضور واقعة الطف وفاجعة كربلاء .كون ملحمة عاشوراء ملحمة انسانيه ..لذا تجد القصيده الحسينيه تتملك القلوب..والنفوس ..بحضور وجداني عال..لا يمكن باي حال من الاحوال لاي قصيده ان تصمد امامه..وواقع الحال ان القصيده الحسينيه غيض من فيض الثقافه الحسينيه العلويه المحمديه..وفكر الحسين اضحى الالهام الادبي لها ..ومنحها افقاً يسمو على كل الجوانب الماديه الاخرى..لقد استطاعت القصيده الحسينيه ان تكون الوجه الابرز في رسم العزاء الحسيني منحت ملحمة عاشوراء بعداً اخر اقرب ما يكون الى حالة التواصل او الامتداد الرسالي باسلوب حضاري يمزج ما بين مشهد الطف...وكربلاء اليوم..
الدكتور
يوسف السعيدي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . يوسف السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/24



كتابة تعليق لموضوع : قافية الحزن...وواقعة كربلاء الطف الداميه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net