صفحة الكاتب : واثق الجابري

بناء وطن خير من ربح انتخابات
واثق الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  المؤشرات تقول ان الواقع يتجه الى الى شفى حفرة من نار التهديدات والتدمير والفوضى  من  عقلية احادية ادارة السلطة والفشل  في ادار  الازمات  بالخوض بالجزئيات وترك الاساسيات , ولا شك ان العراق اليوم يحكم بدستور صوت عليه الاغلبية  وليس ذلك الدستور المؤقت  الذي حول العراق الى ثكنة عسكرية  بجيوش جرارة هدرت لها كل الثروات ودماء الملايين  من حروب عبثية عشوائية  ولم تكن تلك الجيوش هدفها الاساس الدفاع عن اسوار الوطن والحفاظ على كرامته ومكانته الدولية والاقليمية  بل تحولت الى اجهزة قمعية رادعة تخوض الحروب ضد المواطن ليتربع من يتربع على الكراسي , اليوم تتوافد الجيوش وتحشد الحشود والاعلام  ويزداد التحرش والابتزاز  بتصريحات من اخذوا على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن هذا الطرف او ذاك لم ينصبوا ناطقين اعلامين  انما هم مخولين لأشعال الفتيل وصب الزيت على نار الازمات يصرحون ويصرخون بتصريحات خطيرة تهدد أمن البلاد ومعلومات هدفها تأجيج الازمة يقال انها معلومات استخبارية   , فما علاقة الوزير او النائب او المسؤول الحزبي بتلك  المعلومات وكيف تصل له دون غيره  لتصبح ارادة البلاد مرهونة بأشخاص  يدعون الدفاع  سيادة وطن في حين انهم اول من ينتهك الامن المجتمعي والترابط والتاريخ والتضحيات بتلك الافعال مصرين على  التكرار والتركيز على مسميات المناطق المتنازع عليها وربما اقتضت الضرورة لوقت استخدامها لكنها ليس من الضروري ان تبقى بركان مستعد للانفجار في اي لحظة ويصبح مدلول لخلاف جذري ونزاع ازلي , العرب والكرد اليوم كشعبين  في امة عراقية واحدة لا يريدون التنازع ولا يرجون وقوع الكوارث وتؤيدهم حكومة المركز والاقليم  والكل يدعي السعي للحلول والحوار البناء ولكن افتعال الازمات اصبح الورقة الاكثر لعباّ في الساحة للضغط بالمطالب وتسقيط الأخر , العراقيون يكرهون الحروب والملابس العسكرية والتجنيد  بعد ان كلفتهم الديون التي لا يزالون يدفعون ديونها وضرائبها , ومن رؤية الادارة بعقلية المنطقية والواقعية  اللجوء للدستور والحوار المباشر العلني والوقوف على نقاط التوجس بالحلول الجذرية لأسقاط ذرائع التدخلات الخارجية المخططة لتفكيك العراق , الاكراد لا يريدون الانفصال عن العراق والحكومة والعرب ايضاّ  لكن هذا الكلام لا ينطبق على واقع حينما تسعى جهات كردية او مقربة من الحكومة  مكونين قوى متطرفة فتدعي الأولى مطالب تقرير المصير والثانية تطلب منهم الانفصال  وحين البحث او مسألت مركز القرار يعزى ذلك بأنه رأي شخصي , الاعداء اليوم يقفون على الابواب متربصين بل امتدت اياديهم ومخالبهم الى مصادر القرار لتكون الافعال مطابقة لتواجهاتهم وتجعلهم يختارون الزمان والمكان والمناطق الرخوة كي يتم ضربها كتفجيرات كركوك لمقرات الاحزاب الكردية  او قرار الحكومة   بتفتيش  السيارات التي تحمل ارقام محافظات كردستان  او مطالبة الكرد بضمانات مقابل سفر المواطن الى شمال العراق  افعال مثيرة للاستفزاز وتحريك جمرة مستعرة , العراق مخرب في بنيته التحتية ومنخور في بنيته المجتعية والاقتصادية وكل المجالات  لا يريد ان يعيد حياة العسكرة والتلويح بالقوة والردع بها  والمواطن لا يأمل من سياسين الانزلاق في الازمات والخلافات الداخلية  بل  يرجو توجه انظار الساسة  الى بناء عراق اتحادي دستوري  لا يندم على قرارات مصيرية وتاريخية  يدفع ثمنها للابد وتحمل رقابه الدماء والشعور بالذنب والندم  ,وبناء عراق موحد ربح  كبير وخير  من ربح الانتخابات وتعزيز السلطة التي يسعى لها بالحشد الطائفي والقومي على حساب وحدة وطن ,,
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


واثق الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/28



كتابة تعليق لموضوع : بناء وطن خير من ربح انتخابات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net