صفحة الكاتب : نوار جابر الحجامي

الدستور (المدفور) بقوة السلاح
نوار جابر الحجامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 من المتعارف ان اي ازمة مهما كانت في العالم المتحضر او دول العالم المتقدمة لا بد من ان تحل وفق الاطر السلمية التي يحددها الدستور لحل النزاعات على مختلف الاصعدة ولا سيما الحكومية منها اما لغة السلاح والحل العسكري في البلاد نفسها لا يتم الا في الدول المتاخرة جدا الممسوحة من خارطة العالم المتحضر ولولا الاخبار لما سمعنا بها 
لايمكن ان ندعي اننا اصحاب حضارة واصحاب اقدم حضارة في العالم ولا نزال نحل مشاكلنا الصغيرة منها والكبيرة بالسلاح والتهديد والوعيد وتوجيه الاتهامات بالتآمر على الدولة علينا ان ننسى الحضارة وان ننسلخ من  تاريخنا ولا ندعي اننا اقدم حضارة ان كنا مصرين على لغة السلاح
يا ايها المتنازعين فيما بينكم ان كنتم لا تقبلون بالدستور حكما بيننا لما صوتنا عليه واستنزفنا وقتا وجهدا كان من الحري بنا ان نصرفها على التسلح لمقاتلة بعضنا البعض ولا سيما ان العراقي مقاتل شرس بعدما ملأتم عقولهم بالاحقاد العمياء على كل من يختلف معهم ولو في لون ملابسهم
اعتقد انكم يجب ان تفهموا ان الشعب العراقي عندما صوت على الدستور كان قد صوت على التعايش السلمي وترك منهج الصراع واختار ان يكون شعبا واحدا وفق ما اتفق عليه العراقيين باجمعهم
اما ان نحتكم الى الدستور ونرضى باحكامه ان كان لنا او علينا او نحتكم الى السلاح وفق منطق الغاب وليعش الاقوى والموت لكل ضعيف لا يؤمن بنفس الاراء التي يحملها الطرف الاقوى
ولكن اكثر ما يثير السخرية والقهر هو ان العملية السياسية اصبحت عملية انتقائية تنتقي من الدستور ما يعجبها ويتوافق مع اهوائها وما لا يتوافق مع مصالحها في مهب الريح افتؤمنون ببعض الدستوروتكفرون ببعض . كم تمنيت ان يكون احد الاطراف له الراي السديد والتنازل عن التعنت والدعوة الى التحكم الى الدستور ولا سيما ان  التنازلات من اجل الوطن هي تنازلات ربح وليست تنازلات خسارة ما دامت تحقن الدم العراقي 
 
اتمنى من الحكومة العراقية والقيادة الكردية  الرجوع الى الدستور والاحتكام الى لغة العقل والتحلي بالصبر وضبط النفس وعدم زج العراق والعراقيين باي صراعات دموية يكون الشعب هو الخاسر الوحيد بها  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نوار جابر الحجامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/05



كتابة تعليق لموضوع : الدستور (المدفور) بقوة السلاح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net