صفحة الكاتب : عباس حسن الجابري

المقاومه الفلسطينيه انتصرت بالصواريخ الايرانيه ولكن..!!؟
عباس حسن الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ان القضيه الفلسطينيه رغم انها قضيه مصيريه تشترك في همومها ونتاجئها العمليه والتاريخيه،للامتين الاسلاميه
والعربيه ...ولكن اصبحت هذه القضيه محطة مواصلات سياسيه للاحزاب والتنظيمات والجماعات الؤدلجه
لتنقلهم عرباتها السياسيه لغاياتهم السلطويه والنزويه..ومن خلال ذالك بقت القضيه الفلسطينيه
تترنح في ملفها فوق رفوف الانظمه المتزلفه والعميله ،وتقلبه ايدي الانتهازيه لرضا اسيادها،بخدع والتلاعب
بعقول الشعوب...!لكن رغم ذالك ان الاراده الفلسطينيه تتفاعل في سلوكيات ابناءها وتتعامل مع طموحاتهم الوطنيه ومن خلال ذالك اسسوا خنادق ثوريه قهروا من خلالها العدوا الاسرائيلي واعوانه ومكرسيه
وكذالك ايضا ،هناك شعوب مؤمنه باراءها الفكريه ،اسلاميه وعلمانيه ،عربيه وغيرها من الشعوب والانظمه المناصره للحق والتي تحمل في صحائف ثقافتها محترك الانسانيه والهموم المصيريه الى الشعب الفلسطيني ...وغيره من الشعوب المظلومه والمظطهده من قبل المستبدين والمتجاوزين على ارادة الشعوب وطموحتها السياسيه التي تروم تحقيقها وانتزاعها من هؤلاء المستحوذين ...ان الثوره الشعبيه التي قام بها الشعب الايراني ضد النظام الشاهنشاهي الملكي واسقطت نظامه،في /عام 1979كان ابرز شعارات هذه الثوره هو نصرت
القضيه الفلسطينيه .وعندما استتبت الامور لصالحها ايضا،بعد هروب الشاه (محمد رضا بهلوي) واستلام الاسلامين السلطه،بقيادة (ألامام الخميني رض ) تحولت السفاره الاسرائيليه الى سفاره فلسطنيه وهي اول دوله  في منطقة الشرق الاوسط وفي دول العالم توجد فيها سفاره فلسطينيه ،قبل اتفاقية اوسلو التي تبنا   سيرمحادثاتها،وكذالك ابرامها مع الجانب الاسرائيلي ،الرئيس الفلسطيني الراحل (ياسر عرفات)في13 سبتمبرعام1993 في واشنطن ،والتي اعطت بعض الشرعيه الدبلماسيه للفلسطينيين باقامقة السفارات في دول العالم ..بعتبارها معاهدة سلام بين الجانب الاسرائيلي والفلسطيني...!بقت القضيه الفلسطينيه محض اهتمام
المسؤولين في الحكومه الجديده في ايران وعلى راس اوليات سياستها في المنطقه،رغم ماتعرضت له هذه
السياسه من عقبات ومشاعل معثره وضعت امامها ،وخاصتا،من خلال الحرب العراقيه الايرانيه في بداية الثمانينات من القرن المنصرم ،وكذالك مخاوف بعض الدول العربيه التي تتقزز من المد الشيعي ...!!لكن السياسه الايرانيه(العارمه)تجاوزت ذالك ومدت جذورها العمليه في العمق الفلسطيني واللبناني وبمحذات اسرائيل ،اوساهمت بتشيد خنادق المقاومه الفلسطينيه واللبنانيه ،وهذامااكدته (صواريخ الفجر) الايرانيه التي استخدمتها ،
المقاومه الفلسطينيه ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي في حرب الثمان ايام ،التي نشبت بين المقاومه والقوات الاسرائيليه في اواخر نوفمبر/2012 ردا على هجمات هذه القوات على مقرات المقاومه في غزه ...!ان
صواريخ فجر الايرانيه ومن خلال استيعاب رجال المقاومه باستخدامها .باصابة اهدافها بدقه قد اربكت القوات الاسرائيليه ،لان هذه الصواريخ وقعت في عمق اراضيها...!!لاول مره تتلقى اسرائيل ضربات موجعه ومؤثره   من المقاومه ،جعلتها تستجدي التهدءه ووقف اطلاق النار ،وهذا يعتبر نصرا ساحقا الى المقاومه الفلسطينيه
وكذالك انتصار ايضا للسياسه الايرانيه في منطقة الشرق الاوسط .نظرا لما نشرته صحيفة (نيويورك 
تايمز)الامريكيه حيث قالت ان تقنيه.."الصواريخ الايرانيه التي قدمتها ايران الى المقاومه الفلسطينيه في
ردهاعلى اسرائيل في غزه اعطت حكومةايران دفعه دبلوماسيه قويه في المنطقه وساهمة في تحسين
صورتها الاقليميه في المنطقه التي تظررت من جراءدعمها للنظام السوري ...؟ولكن هل ان قادة المقاومه 
الفلسطينيه بامكانهم ان يكرسوا هذا الدعم الجريء، ويكمنوه في سلوكياتهم كوفاء عملي ،واجراء تاريخي يعتزون به مضافا الى عزهم ،مثلما تجعله ايران واجب اسلامي، ليخرجهم من كيس طائفية ،ال سعود ،وال ثاني ووغيرهم من مهمشي وحدة المسلميين  
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/09



كتابة تعليق لموضوع : المقاومه الفلسطينيه انتصرت بالصواريخ الايرانيه ولكن..!!؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net