صفحة الكاتب : حيدر فوزي الشكرجي

التكنوقراط اصبح حلم بعيد المنال في العراق الجديد
حيدر فوزي الشكرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في بلد مثل العراق يعاني من نقص في البنى التحتية وفي الخدمات الاساسية، فالحاجة اشد الى حكومة كفاءات متخصصة (تكنو قراط)،فلا يمكن مثلا اعطاء طبيب مهمة الاشراف على ناطحة سحاب ونتوقع منه ان ينجز البناء بالشكل الصحيح او ان لا تحدث عمليات فساد اثناء البناء بسبب جهله بمواد وطرق البناء وكذلك الحال اذا كلف مهندس معماري بأجراء عملية جراحية لمريض، كما ان للفساد اشكال والوان متعددة منها الاهمال وهدر المال العام، وللأسف هذا ما يحدث الان في العراق فبسبب المحاصصة وتقسيم الادوار على الشركاء وضع في السلطة اناس غير اكفاء ( بسبب جهلهم او لاستلامهم منصب بعيد عن مجال تخصصهم) وهذا كان السبب الرئيسي في ضعف الاعمار و تردي الخدمات وهدر الملايين من المال العام.
نعم من الممكن ان الظرف سابقا كان يفرض هذا الشيء (من حداثة العملية السياسية في العراق وقلة المشاركين فيها وتردي الوضع الامني)  ولكن الان الحالة مختلفة فهي فترة الالتفات الى المواطن العراقي والعمل على اعطائه حقوقه و تلبية احتياجاته.
يجب ان تعرف الكتل والاحزاب الموجودة ان مرحلة الخطر والتراجع بالنسبة لهم هي عندما تتغلب مصالحهم الشخصية على المصالح الوطنية، هذا الكلام ترجم الى الواقع عندما قام الشاب السياسي الشجاع السيد عمار الحكيم بترشيح محمد الربيعي كأمينا للعاصمة فقد اختاره لكفاءته اولا ولنزاهته ثانيا متجاهلا انتمائه السياسي وكونه لا ينتمي لتيار شهيد المحراب فهو اتخذ الخطوة الاولى نحو حكومة التكنوقراط ويجب على الاخرين ان يحذون حذوه لا ان يضعوا العراقيل والمطبات بوجه فهكذا توجه ممكن ان يساعد وبشكل كبير في بناء الدولة العصرية العادلة . 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر فوزي الشكرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/09



كتابة تعليق لموضوع : التكنوقراط اصبح حلم بعيد المنال في العراق الجديد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net