صفحة الكاتب : عزيز الخزرجي

بغداد مقبلة على جريمة كبرى ألعراق/ وكالات: بغداد تستقبل الوفود المشاركة في مؤتمر الاسرى ألفلسطينيين!
عزيز الخزرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في الحقيقة يحز في نفوسنا أن نتواجه مرة أخرى مع الحكومة العراقية ألتي تمرّ بأزمات قوّية داخلياً و خارجياً .. بإستضافتها لمجموعات عربية أقلّ ما يمكن القول بحقها أنها تعتاش على دماء الشهداء و الأسرى والسّجناء و الفقراء العرأقيين و آلعرب .. حيث تستضيفهم بغداد لأيّام كي تناقش مسألة الأسرى الفلسطينين و أوضاع القدس و الضفة و القطاع!؟
 
و هذه ليست المرة الأولى التي ستهدر الحكومة العراقية فيها ملايين الدولارات على العربان ألممسوخين الذين أجرموا بحق العراق و العراقيين منذ عقود, و لم يقدّموا بعدها حتى إعتذاراً على مواقفهم الأجرامية ألصلفة!؟
لقد صرفت الحكومة العراقية قبل عام تقريباً عشرة مليار دولار على مؤتمر القمة العربي ألسّابق و التي حذّرنا من عقدها كثيراً لكونها مضْيعتةٌ للوقت و الجهد و المال و حقوق الفقراء و آلشهداء العراقيين الذين عانوا الأمرين من أؤلئك الحكام ألمجرمين, لكن للأسف الشديد لم تتعلم الحكومة ألدرس ألمطلوب من فعلتها النكراء تلك!
و لم تستوعب حجم الخسارة و أبعادها, و لم تتأثر ضمائرهم, و لم يتوبوا لحد آلآن بل لم تُقدّم حتى إعتذاراً على ذلك آلجرم الكبير, بل أصرت على موقفها لتقوم بإستضافة مشابهة مرة أخرى هذه الأيام.
 
ألجدير بآلذكر؛ أن المشاركين في مؤتمر القمة العربي السابق و بمجرد رجوعهم إلى بلدانهم أعلنوا الحرب على العراق و الحكومة العراقية نفسها في اليوم الثاني؛ بإستضافتهم للمجرم طارق الهاشمي بل و إعلان دعمهم للأرهابيين في العراق و صرف المليارات عليهم لزعزعة الأمن و قتل الناس, خصوصا من طرف قطر والأمارات و السعودية و آلأردن و باقي حكومات الخليج, كما إن بقية الدول العربية أعلنوا تضامنهم مع الأرهابين بطرقٍ ملتوية و سرية مختلفة, حيث لم يُصدّروا حتى بياناً شكلياً لإستنكار تلك الجرائم!
أننا لأجل فلسطين قدّمنا الكثير و فعلنا كل شيئ .. بل أتذكر منذ أن كنا صغاراً في الأبتدائية نتبرع حتّى بمصروف جيبنا للفلسطينين! و لا بأس و لا ضير في ذلك فآلقدس هي أولى القبلتين والفسطينيون إخواننا, لكن ما زال يحزّ في نفوسنا أنّه و بعد كل ذلك العطاء العراقي ألكبير نراهم ساندوا المجرم صدام و عذّبوا ألمجاهدين العراقيين في سجن أبي غريب على أيادي المشرف على السجن ألذي كان بدرجة مُقدّم من فلسطين كان قد عيّنه صدام مباشرة لتعذيب السّجناء! و ليس هذا فقط .. بل نراهم ساندوا الأرهاب حتى بعد سقوط الصنم صدام, بل و أقاموا الفواتح على ذلك الجبان الذليل في الأردن و فلسطين و باقي الدول العربية للأسف, و لم يُراعوا مشاعر العراقيين و الأخوة العربية ناهيك عن الأسلامية!
إن الأوجب في هذا الظرف أيها الحكام و بعد أن تبين سريرة العرب تجاه العراقيين قبل و بعد سقوط الصنم؛ صرف تلك الفلوس و المخصّصات لفقراء العراق المحرومين أو لتقوية الجيش والقوات المسلحة للدفاع عن العراق !
و إذا كان لا بدّ من إقامة ألمؤتمر و كما فعلتم في مؤتمر القمة العربي السابق بإقامته؛ فنرجو صرف مصاريف المؤتمر من جيوبكم و من جيوب أعضاء المجلس و الرئاسة و ليس من الخزينة الأضطرارية, لتُثبتوا للعراقيين ألفقراء بأنّكم شرفاء و مخلصين و نزيهين و لا تتلاعبون بأموال ألمظلومين خصوصاً ألسّجناء السياسيين(ألشهداء الأحياء) و عوائل الشهداء!؟
و عليكم أن لا تنسوا بأن الأنتخابات قريبة, و ستخسرون في حال غبائكم كل شيئ - لا سامح الله - لو أصررتم على تلك المغامرات ألخاسرة إبتداءاً.. لأن آلشعب العراقي رغم غبائه و ضمور وعيه فأنه بات على الأقل يفهم هذه المعادلات لأنها من الدرجة الأول و و تُعدّ جرائم كبرى بحق العراق .. و آلسلام على من إتّبع الحق!
عزيز الخزرجي
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الخزرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/10



كتابة تعليق لموضوع : بغداد مقبلة على جريمة كبرى ألعراق/ وكالات: بغداد تستقبل الوفود المشاركة في مؤتمر الاسرى ألفلسطينيين!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net