صفحة الكاتب : جابر الجابري

قافلة البناء تسير وذئاب ( كوهين ) تعوي
جابر الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كان من نعم الله تعالى على العراق ان تبرز بين الفينة والفينة ثلة من الوطنيين الصادقين الذين وعوا حجم المؤامرة على العراق وادركوا تمام المسؤولية الملقاة على عاتقهم في تحمل اعباء المواجهة والصراع الدامي وغير المنتهي مع اعداء العراق وعلى اختلاف وتنوع توجهاتهم  في الخارج او في  الداخل(من الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم)وفي اخطر الميادين واشرسها ..
ولاعجب من تآزر اعداء العراق في الخارج  وتسخيرهم كل ما امتلكوه من اموال وقوة وخبث لتفتيت هذا الوطن وخنق اي محاولة لبنائه في مهدها وقبل ان يقوى عودها وتظهر ثمرتها. في عداء اشبه بالسرمدي وبمخططات نابعة عن توجهات عقائدية وغير عقائدية موغلة في القدم توارثوها وتواصوا عليها
منتهجين  ما امتلكوا من سبيل  لأيذاء العراق وشعبه ..وحكومته الوطنية المنبثقة من ارادة لشعب .
لقد غاض تلك الجهات واقض مضجعها اليوم الإنجازات الضخمة لدولة رئيس الوزراء وعلى كافة الصعد وخاصة الصعيد الأمني والذي بدا واضحاً بعد صولة الأبطال (صولة الفرسان الظافرة) على قوى الظلم والظلام المتلبسة بلباس الدين..سنية كانت او شيعية. او حتى تلك العلمانية.فكان دك اوكار الجريمة لتلك الزمر الإرهابية (والشيعية على وجه الخصوص) وميليشياتهم الجبانة الغادرة اعتبر عامل قوة وامان ازال آفاقاً مظلمة تهدد بمستقبل مليء بالقتال والتصفيات والدماء على يد تلك الفئات الضالة التي دأبت منذ تأسيسها بعد سقوط نظام الدكتاتور على تأسيس ثقافة الاغتيالات والكراهية  والطائفية بين اطياف الشعب الواحد ..وفتح آفاق جديدة اخرى يملؤها  الخير و الأمل ببناء مستقبل منشود زاهر  للعراق وشعبه المقهور..
لكن قطع يد الإرهاب واخراس صوته لا يمكن ان يمر دون ضريبة ..اذا علمنا حجم المشروع التدميري الذي خطط له في اروقة الظلام ..وجسامة المهمة
التي اضطلع بها دولة رئيس الوزراء وتخلف عنها من تخلف ..وجبن عنها من جبن..
لقد اضاع دولته فرص سرقة ثروات الوطن من الخونة  وهي بالمليارات. وخسف بمشاريع تأسيس المافيات الأرض. واقض مضاجع دعاة تقسيم العراق..وبدأت عجلة البناء بالحركة ولا عذر عنده  لمن لايبني.ولايقدم. وجعل من اعداء العراق اشبه بالقرود. لا يقوون سوى على التهريج والتهريج فقط.. فماذا ينتظر هؤلاء به؟؟؟
لم يكن امام هؤلاء المدحورين سوى اللجوء الى ميادين الأعلام الكاذب وشراء القلام المأجورة  ومهاجمة مشاريع الدولة الجديدة  بكل وسائل الأعلام (المسموعة والمقروءة والمرئية) للنيل من اولئك الوطنيين فسخروا كل طاقتهم وجمعوا كل شياطينهم لهدف واحد وهو الاغتيال المعنوي لشخص دول رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي ومحاولة تسقيطه شعبياً بعد ان قصم ظهرها في المواجهات الميدانية ..ليبدأ فصل جديد من المواجهة مع ما تبقى منها من حفنة من اللصوص والمهرجين والنفعيين يقودهم كوهين العراق (اسماعيل مصبح الوائلي) شقيق محافظ البصرة السابق (محمد مصبح) والذي نفق مؤخراً على يد مجموعة مسلحة وسط محافظة البصرة .
واسماعيل اشهر من ان نعرف به ..فهو الابن البار لحزب الفضيلة وعراب الحزب الذي نشط في الوسط والجنوب كأبرز (منظمة تصفيات ونهب سرية)  حيث كان لإسماعيل الفضل الأكبر في الأشراف الميداني بإقامة  معسكرات و دورات خاصة بالكادر المتقدم في لبنان وعواصم اوربية على فنون الاغتيالات بالكواتم واللواصق والتفخيخ وفنون الإرهاب الأخرى. 
ليحكم البصرة بتلك المجاميع الإرهابية شقيقه المقبور بالحديد والنار..وليبلغ الفساد المالي والسياسي والإداري اوجه في هذه الفترة المظلمة حيث كانت البصرة وقتها (كما يذكر البصريون )اشبه بتكساس الأمريكية بعدد العصابات وعدد الجرائم ..التي التهى (الإخوان مصبح) عنها عمداً ليخلو لهم الجو بسرقة حقول النفط وبيعها (لحم على باريه) لكل من يدفع بسعر مقبول. حتى اذا نفق حاول اعلام كوهين العراق تحويله من طاغية الى ضحية ..ومن ظالم مستبد الى مظلوم ..ومن جرذ جبان الى بطل ..واخيراً الى (شهيد)!!!
بدأ كوهين العراق بما يمتلكه من أموال حرام باستخدام الأعلام الطالح اعلام النفاق والدجل والشر والعدوان والكلمة الخبيثة ..حملة شرسة وغير مسبوقة  على الحكومة العراقية وبالذات شخص دولة رئيس الوزراء.حيث شكلت العديد من غرف العمل والمواقع والوكالات لهذا الغرض..فتارة تلقي بالمسؤولية في هلاك الجزار (محمد مصبح) عليه ..وتارة تتهمه بإيواء البعثيين وتسليمهم مراكز حساسة في مفاصل الدولة..وتارة يتهمونه بالفساد وسوء استخدام السلطة ..الى غيرها من التفاهات المنتقاة من قاموس السباب والشتيمة المدفوعة الثمن .من اجل قلب الواقع على قفاه.
وما اشبه تلك الحادثة بما جرى مع امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) بعد ان ظفر بالقوم في واقعة الجمل ..حين استقبلته احدى النساء قائلة له :
"مرحباً بقاتل الأحبة " فقال لها علي (ع) : لو كنت قاتل الأحبة لقتلت من في هذه الخيمة (واشار الى خيمة قريبة قامت المرأة المذكورة باخفاء مروان بن الحكم ومجموعة من الأوغاد فيها)..
نعم لوكان دولة رئيس الوزراء مجتثاً لأحد لبدء بآل الوائلي وجرذان الرذيلة و هم السباقون الى الفساد ..لكنه اعطاهم كما اعطى غيرهم وقتاً يراجعون به انفسهم وهذه هي قمة الأنسانية والحلم ..وهي عين الحكمة والسياسة ..لكن ما جبلت عليه نفوسهم ابى الانصياع لداعي الحق ..
لو كان فيهم ذرة من الأخلاق لتوجهوا بدلاً من النقد والبحث عن المثالب (المستوحاة من خيالهم المريض) الى مؤازرة الرجل في مواجهة اعداء الخارج المتربصين بالعراق .وتصفية الجبهة الداخلية للعراق من المشاحنات والصراعات والمهاترات الفارغة .لأنها الوحيدة التي تعرقل جهود بناء العراق على كافة المستويات .هل يستطيع الرجل بمفرده ان يقدم انجازاً بدون مشايعة السياسيين له؟؟ يصعب الأمر بدون مساندة. فاذا كان الوزراء فساداً حتى النخاع ..وطائفيين حتى النخاع ..وغارقين بالعمالة  والجهل حتى النخاع ..فماذا امام رئيس الوزراء ؟
فان انتقدهم قالوا : دكتاتوري ..وان انكر عليهم قالوا :طائفي .وان قرب الوطني منه بغض النظر عن توجهه قالوا : بدأ مسلسل الأقصاء ..
اي وزير ثبت اخلاصه عندكم وعند الجميع وقام المالكي بأقصائه ؟!! .لكنها ازمة وطنية وضمير يعاني منها اولئك المحسوبون ظلماً على العراق
وهم السبب الرئيس في استمرار معاناته .
لكن ما عاد الحديث عن هؤلاء ذو اهمية ..خصوصاً بعد ان عروا انفسهم بأنفسهم ..وسقطوا وهم لا يشعرون في سوء اعمالهم مهما حاول اعلامهم
اعادة اخراجهم للعراقيين بالدجل والعناد  بسيناريو جديد .نعم سقطت دكتاتورية كوهين العراق السياسية والإعلامية ومن وراءها ولم يبق الا يوم الحساب ..وهو قريب انشاء الله. وستبقى قافلة البناء والقانون تسير في العراق الجديد .. وليس للكلاب غير النباح .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جابر الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/16



كتابة تعليق لموضوع : قافلة البناء تسير وذئاب ( كوهين ) تعوي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net