صفحة الكاتب : فلاح عبدالله سلمان

نزيف البلد والتهم الجاهزة
فلاح عبدالله سلمان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 لايخفى على القاصي والداني مايمر بجسد هذا البلد من نزيف يومي بكل اعضاءه فمن ينكر نزيف الدم العراقي الذي تروت به تربة العراق من اقصاه الى اقصاه ؟ ومن ينكر الفساد المالي والاداري الذي جعل العراق في قمة الدول الفاسدة ؟ ومن ينكر الفساد الاخلاقي الذي وصل ذروته في بلد الانبياء والائمة الاطهار؟ . وكل هذا بالطبع لم يقم به اجانب او جاءوا من كوكب اخر بل هم ابناء هذا البلد العراقيين بالاصل وليس بالتجنس , وحينما نشاهد هذا الكم الهائل من الجرائم وفي شتى الميادين ونشاهد الترتيب الذي تجري من خلاله تلك الخروقات يقف العقل عاجزا امام تصور قدرة الفرد او المجموعة من القيام بتلك الامور , اذن لابد لهم من دعم خارجي وذلك الدعم الخارجي ليس كافيا مالم تسانده قوة فاعلة ومؤثرة في الداخل تقوم بتوصيل المعني الى هدفه ( بغض النظر عن الخوض في تفاصيل هذا الهدف ) اذاً اصبح من المؤكد خلال الطرح هو وجود ايادي نافذة ومتنفذة تعين هذه العمليات لاجل تحققها على ارض الواقع ومن البديهي ان من يملك هذه المواصفات هم السياسيين العراقيين لما يملك هذه البلد من فوضى عارمة تسمح لمن هب ودب ان يتحكم بزمام الامور, ومن البديهي ايضاً ان يكون من حق السلطة التنفيذية ان تقوم بالواجابات الموكله اليها من قبل السلطة القضائية كونها هي الوحيدة (السلطة القضائية) المختصة باطلاق اوامر القبض بخصوص من تثبت بحقهم الجرائم بعد الاطلاع على الادلة الموجبة لذلك , وهنا تسكب العبرات حيث ان السلطة التنفيذية تصاب في حيرة من امرها وطبعا هذه الحيرة في العراق فقط كونه استثناء في كل شي وحيث ان الحكومة تمثل المكون الشيعي فاذا كان المتهم شيعي فعند تنفيذ مذكرة القبض يصبح الامر تسقيطا سياسيا واذا كان المتهم سني اصبح التنفيذ طائفيا واذا كان المتهم كردي يصبح التنفيذ تصعيدا قوميا وهلم جرا , وعلى هذه الحالة سوف يبقى الدم جاريا والمال منهوبا , المشكلة في العراق بالاصل هي مشكلة سياسية وادواتها تارة تكون طائفية وتارة قومية انا لاانفي ذلك ولكن لابد ان يكون العلاج للجرح نفسه لابد ان نضع ايدينا على الجرح لا ان نجرح جرح اكبر حتى يغطي بالمه على الالم القديم لابد لكم من الصدق مع ذاتكم اولا ومع الناس الذين اوصلوكم لمقاعدكم ثانيا دعوا القضاء يقول كلمته الفاصلة واذا كنتم تدعون ان القضاء مكون من طائفة معينة فذلك كفر وبهتان عظيم لانكم بمحاصصتكم جعلتم كل شئيا شيعا واحزاب بحيث لايوجد اي شي مستقل في العراق لسبب بسيط ان الاستقلال بنظركم هو التبعية لكم فما من هيئة اختلفت معكم الا وكانت غير مستقلة وانها مسيسة واذا توافقت مع مطالبكم تصبح نزيه . ليس لنا امل بكم ولكن لابد لنا من ان نرمي حبال الامل على من يقول كلمة الله في الارض وهم القضاة فاليكم تتوجه انظار اليتامى فكل العراق يتامى ماعدا السياسين.          
                                                              falah_abdulla@yahoo.com
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فلاح عبدالله سلمان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/23



كتابة تعليق لموضوع : نزيف البلد والتهم الجاهزة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net