صفحة الكاتب : جبار التميمي

أسرار الأزمات السياسية
جبار التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 يقولون أنها فن الممكن لكن ليس هناك من يتفق بأنها فن الممكن فهناك أوجه عدة يمكن للسياسي بواسطتها أن يختبر أدوات الحل مجنبا البلاد فباحة الخيارات الأخرى فالسياسة ممكنة في مسارات الخير مثلما هي كذلك في مسارات الشر وأوجه اللقاء والاتفاق بين السياسيين يمكنها أن تجعلهم شركاء حقيقيين إذا توافرت إرادة حقيقة ذلك
فمشكلات البلاد الراهنة  رغم أنها شائكة  ومعقدة ولكنها قابلة للحل طالما أن هناك دستورا واليات قانونية يمكن أتباعها للوصول إلى حلول مقبولة للجميع أو توافقات على اقل التقدير , أما الزحف الحثيث نحو القطيعة مع الدستور  والطعن بإرادة الآخر وإغفال دوره الحقيقي فلا تعدو  أن تكون لعبة كبيرة  قد تأتي بنتائج لايمكن حسابها  والهدم سهل ولبناء صعب
وفي العراق الذي لم تتشكل حكومته إلا بعد  شهور طويلة  من المشاورات والمبادلات  والصفقات والتوافقات  يصبح الصعب عسيرا  بعيد المنال لهذا يبدو أن الخيار الممكن  الوحيد هو البحث  عن اقرب الطرق إلى الحل  وليس الالتفاف من ورائها  ووضع العراقيل في طريق  التفاهمات وإدخال  البلاد في نفق مظلم  لانهاية له
هناك سؤال منطقي  لو طرحة الساسة على أنفسهم  بجدية فلربما تكون قد وصلنا إلى نصف الطريق  إلى الحل ..لماذا يحدث كل هذا ؟ لماذا نعيش أزمات متلاحقة أمنية كانت ام سياسية ؟لماذا تتوقف وتيرة العنف لتحل محلها التوترات السياسية ؟ وماهو مبيت سلفا لاختراع الأزمات وبثها في أوصال البلاد  تارة بقتل المدنيين وتارة أخرى بالقتل السياسي
الايمكن تطويق الأزمة والاحتكام إلى العقل والبصيرة ؟ أم أن الأمور سائرة  في طريق اللاعودة ؟
ويبقى السؤال الأهم  من هو الخاسر الأعظم من وراء كل هذا ؟. أليس هو الشعب العراقي الذي يجد في هذا الاختناق في المسارات السياسية واقعا سلبيا يضاف  إلى واقعه الخدمي  والمعاشي المتردي ؟
لماذا تثار مشكلات  بين اقرب الحلفاء بل داخل الكتل والأحزاب نفسها حين يطرح  أي مشروع مهما كان خدميا وبعيدا عن السياسة ؟
لماذا يصر الساسة على تخيل أنهم يعيشون في عالمهم الخاص  فيملكون لعبتهم الخاصة  وأدواتهم السرية  ومناوشاتهم ومهاتراتهم  ومغامراتهم  ورهاناتهم بعيدا عن الشعب
أما يكفي هذه السنوات الطوال من اعتبار المصلحة العامة في المقام الثاني ؟بينما تقول الحقيقة  أن كل الرهانات والمصالح  لم تجر إلا على طاولة الشعب  وحده ...
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جبار التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/26



كتابة تعليق لموضوع : أسرار الأزمات السياسية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net