طائفية مظاهرات بعض المحافظات العراقية
صادق البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المواطن العراقي سياسي وأن لم ينخرط في سلك السياسة .
وايضا يمتلك مهارات التشخيص والادعائات ,وبنفس الوقت لايريد العودة لظلم البعث والارهاب .
واليوم لو كانت المظاهرات مطلب وطني حقيقي لكان هناك تظافر جهود بين كافة اطياف الشعب العراقي .
ولكن في الحقيقة هذه المظاهرات عبارة عن حس طائفي مقيت يرجوا الوصول للسلطة من خلال الشعارات المكذوبة والكلام الفارغ الذي لايصدقه الا السذج من أمثال الداعمون لتلك المظاهرات .
ولو أن القضية في تنحي رئيس الوزراء نوري المالكي لكانت المسالة بسيطة جدا ,وذلك من خلال المطالبة بهذه المسألة أو الانتظار لحين أنتهى فترة ولايته ,أو اجراء انتخابات مبكرة بهذا الصدد .
ولكن لاتكمن القضية بهذا الشكل ,بل نسمع ونشاهد أقوال المتظاهرين الذين يريدون نسف الدستور والغاءه بشكل نهائي .
وهذا الامر تحدي طائفي بحد ذاته ,ناهيك عن رفع صورة المقبور هدام ,والاصوات العفلقية المتغطرسة التي تريد القضاء على الشعب العراقي برمته ,وهولاء دائما يضربون الى وتر الطائفية كونه منتفعين سابقا وحاليا في كلتا الحالتين .
فهذه المظاهرات مسيسة ومدفوعة الثمن بدعم من دول مجاورة ,وهذا ليس ادعاء ,بل حقيقة واقعية خرجت من اللسن المتظاهرين ,فعندما يضرب مثال من قبل أحدهم يذكر مايجري في سوريا ويقول الثوار ضد الحكومة السورية مقتديا بشرذمة الوهابية وتنظيم القاعدة .
ولنا ان نطرح سؤال ؟ من يدعم الارهابيون في سوريا ؟
والجواب واضح ,فمن يدعم أولئك يدعم من نراها في قنوات التلفاز في حالة تظاهر مصطنع ,وهم من الذين يسكنون في مناطق ذات غالبية سنية .
فاذا كانت تلك المظاهرات من أجل الطائفة السنية هذا ايضا امر بسيط ,فعلاج ذلك في جعل العراق أقاليم ,ولو أن علماء السنة صرحوا بأن هذه المظاهرات طائفية وخلفها سياسة ضد العراق ,ونصحوا المتظاهرين بعدم السماع لهؤلاء والمحافظة على وحدة العراق .
فمن ذلك نعلم بأن من يقوم بتلك المظاهرات يريد تفريق وحدة العراق .
ونبشر كل متظاهر أذا كانت هذه نيته ,فسيكون مصيره كمصير مصر وليبيا في محافظته .
وايضا سيفقد أمان أسرته ,ويحل به ماحل مسبقا باسم الجهاد .
 ولكن تبقى أكذوبة تظاهرات الطائفية  قائمة ,فنرى دبلجة بعض الصور التي تظهر عنصر او عنصرين من الشرطة العراقية يحيطونهم في حين ان هؤلاء مجامع من تنظيم القاعدة ,والعفالقة  .
ويبدو أن  سخافة هذه الافكار تستولي على عقول بعض الساسة الذين يدعمون تلك المظاهرات ,فيريدون منها الضحك على السذج من الناس .
ومثال على ذلك في يوم الجمعة تشهد الجوامع اعداد غفيرة من المصلين لصلاة الجمعة ,فتاتي توجيهات الوهابية باستغلال الجموع باسم التظاهر .
وأن الموضوع حصرا بيد تنظيم القاعدة ,فاننا نرى من يتكلم في المذياع من خلال شاشات التلفاز يرتدي زي الوهابية ,ويمرق بالقران ,وينعق بصوته  يريد نحر العراق من جديد .
لقد كان المطلب الاول في تلك  المظاهرات أخراج المعتقلات ,وتشكلت لجنة علمت أكذوبة  تفاصيل الادعائات .
فاذا كان المتظاهر يحمل مبادىء الشرف ,لماذا لم يتوقف عندما علم الحقيقة ؟
ولماذا يرسل نساءه لقتل ابناء جلدته ؟
وهل ياترى من تقبل على سفك الدماء بريئة ؟
ومع كل ذلك ورغم أجرامها الا أن عفتها غير مهدورة في المعتقل .
واذا نعيد الذاكرة الى أيام الا نظام , فكم بريئة عفيفه أخذت بجريرة ابيها او أخيها أو زوجها ,فا غتصبتها اجهزة الامن القمعية في زمن المعتوه المقبور هدام  ؟
وبعد ذلك عندما سقط النظام وعلى ايدي الوهابية كم شريفة وعفيفة وفيهن من لم تبلغ الحلم ,اغتصبتها الوهابية ,ولم يكتفوا بالاغتصاب ,بل نحروها بعد الجريمة ,فلدينا ارقام كبيرة وعاصرنا أفعالهم الدنيئة .
وبعد التصفات أنتقلوا الى كريمات الطائفة السنية في مناطق بغداد ,وغيرها ,فياخذون بناتهم باسم الزواج للمجاهد الافغاني القذر ,وغيره من الجنسيات المختلفة ,وفي الحقيقة أن هؤلاء ليس بمجاهدين ,وانما لقيطة جندوا للعمل الاجرامي ,فهرعت العوائل المحافظة للقضاء على هذه الجراثيم في المجتمع .
وأما العجيب في المسأله بأن من يطالب اليوم بالمعتقلات كان بالامس يرى الامريكان يغتصبون النساء العراقيات ,ولم يحرك ساكن !
لقد يتناول بعض الخطباء من صفرالوجوه(الوهابية) كلمات يحاولون فيها تاجيج المشاعر, ككلمة الديمقراطية حيث نطقوا بعدم وجودها .
فاذا كانت تلك حقيقة ,فاي ديمقراطية يتحدثون عنها ,فهل لهم ان بخرجوا ضد المقبورهدام ولو مرة واحده .
وأن لم تكن ديمقراطية ,فكيف يخرجون في التلفاز ويتحدثون بما يحلو لهم من أفترائات وأكاذيب ماأنزل الله تعالى بها من سلطان .
ولكننا نقول ,وليضع دعاة الطائفية من الوهابية والبعث المجرم في الحسبان ,بأنه اذا  تنحى المالكي عن المنصب ,فهناك ملايين مالكي من شيعة   ضد تنظيم القاعدة والعفالقة  ,وسنحافظ على عقيدتنا وشعائرنا ولو كلفنا ذلك الارواح والدماء ,وستجدون اجسادنا قنابل بشرية تتفجر على وجوهكم ووجودكم .




 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق البغدادي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/04



كتابة تعليق لموضوع : طائفية مظاهرات بعض المحافظات العراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net