صفحة الكاتب : ضياء رحيم محسن

المعتقلات....
ضياء رحيم محسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في خطوة إتخذتها بعض الكتل النيابية لزيادة رصيدها في الإنتخابات المقبلة، ألا وهي قضية المعتقلات في السجون الحكومية، حيث إتهمت فيها تلك الكتل الحكومة بوجود إنتهاكات للسجينات وحدوث عمليات إغتصاب لهن من قبل حرس السجن،

إبتداءاً، لا تنكر الحكومة وجود تلك السجينات، وأن البعض منهن مسجون بسبب ذويهن كونهم هاربين من وجه العدالة لإرتكابهم جرائم بحق أبناء الشعب أو لجرائم إقتصادية أخرى، وهو أمر يجب أن يتم حسمه وإطلاق سراح مثل هذه الحالات مصداقاً لقول الباري عز وجل في محكم كتابه (( كل نفس بما كسبت رهينة لها ماكسبت وعليها ماأكتسبت))، وهي حالات محدودة. لكن هناك من السجينات من هي محكوم عليها جراء جريمة سرقة المال العام أو إرتكاب جرائم سرقة للمحال التجارية، أو جريمة قتل . وبالنسبة للحالة الأخيرة فإن معظم المجني عليهم هم من أبناء القوات المسلحة أو العاملين في سلك القضاء، الأمر الذي يعطي إنطباعاً بأن جرائم القتل تلك تمت بإيحاء من جهات خارجية  للتخلص من هؤلاء الأشخاص، ومع هذا وذاك فبإمكان السلطة القضائية ( وليس سلطة أخرى) الإفراج عنهن  بعد حصول التراضي مابين عوائل المجني عليهم وعوائل المتهمات؛ لكن أن يتم إستغلال هذه الحالة والتشهير بالسجينات اولا والحكومة ثانياً فهو أمر لايجوز السكوت عنه، خاصة عندما يتم إستغلال ذلك لأغراض إنتخابية ، ومن ثم فإن على الحكومة لكونها المتضرر من التشهير بنزاهتها وعوائل السجينات والسجينات أنفسهن برفع دعاوى على الكتل التي إستغلت ضعفهن وتقديم هؤلاء الى القضاء .

بقي على المواطن أن يعي جيدا أن هؤلاء الذين يعاتشون من معاناة الشعب ويستغلونها بأخس الطرق أنهم لا يمثلونه بصورة صحيحة لأن همهم الوحيد هو مصالحهم فقط ، وبما أنه هو المعني في هذه الحالة وبما أن الإنتخابات قادمة فيجب أن يحزم رأيه فيمن يرشحه ويعطيه صوته لينقذه من هذه المعاناة التي دمرت حياته.

والله من وراء القصد


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ضياء رحيم محسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/05



كتابة تعليق لموضوع : المعتقلات....
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net