صفحة الكاتب : مهدي المولى

العراق الى اين يسير
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لا شك ان العراق  وصل الى مفترق طرق اما  الى النجاح والتقدم واما الى الهاوية والحفر فكل شي اصبح واضح واللعب على المكشوف و ان القوى التي كانت تتستر بأغطية انكشفت وتعرت وبانت حقيقتها الى الشعب وهكذا اتضح ان اعداء العراق مثل ال سعود وال ثاني    اضافة الى اردوغان الذي اصطف الى جانبهم  في الفترة الاخيرة  وتحرك الطابور الخامس واعلان الحرب ضد الشعب العراقي

بعد تحرير العراق من العبودية  في 9 -4- 2003 وبعد ان اختار الشعب العراقي العملية السياسية السلمية والديمقراطية والتعددية وحكم الشعب اي الشعب هو الحاكم هو الذي يختار الحاكم وهو الذي يعزله اذا عجز ويعاقبه اذا قصر
فهذا الاختيار وهذا التوجه من قبل الشعب العراقي شعر الاعداء  الحكام المستبدين بشكل عام والعوائل المجرمة الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة ووقفوا جميعا ضد اختيار الشعب العراقي من اجل اسقاط تجربته وفشلها لان نجاح اختيار الشعب العراقي  وانتصار تجربته يعني فشلهم جميعا  وهزيمته لهذا تشكل حلفا غير مقدس بين هؤلاء جميعا واعلنوا الحرب على الشعب العراقي كل واحد حسب امكانياته وقدرته من ابن علي الى القذافي الى حسني الى عبد الله صالح الى الاسد الى العوائل المحتلة في الخليج والجزيرة
لكن الشعب العراقي تحمل كل هجمات الاعداء وقدم روحه ودمه من اجل نجاح الديمقراطية والتعددية التي اختارها ولن يتراجع عنها مهما كانت المعانات فكان اختيار الشعب العراقي وتمسكه بهذا الاختيار قوة ونور دفعت الجماهير العربية وانارت الطريق لهم  لتحدي الحكام الطغاة المستبدين وهكذا بدأت تتساقط تلك الانظمة الواحدة بعد الاخرى ابتداءا بنظام بن علي ونظام مبارك ونظام القذافي ونظام عبد الله صالح  وهاهو نظام الاسد يترنح ونظام ال خليفة ونظام ال سعود والان الثورة الشعبية وعواصف الربيع العربي بدأت  تعصف بعروش اللصوص والمجرمين بظلم ال سعود وال خليفة وال ثاني وغيرهم
لهذا ان هذه العوائل الفاسدة المنحرفة توجهت الى اسرائيل الى اردوغان الى كل اللصوص الى كل المجرمين  وهم يحملون اموال العرب التي سرقوها النساء التي جمعوها غصبا وظلما بالقوة ماذا تريدون هذه اموالنا هذه نسائنا هذه الارض نحن في خدمتكم ومن اجلكم
ايها الاسرائيليون نحن على استعداد تحقيق حلمكم باقامة دولة اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات  ونضيف لها الجزيرة والخليج  مقابل حماية عروشنا  من شعب الجزيرة والخليج والقضاء على الاختيار الذي اختاره العراق والنهج الذي نهجه
ثم توجهوا الى اردوغان يا سيدنا وخليفتنا يا امير المؤمنين نحن على استعداد تحقيق حلمك باعادة خلافة اجدادك ال عثمان وها نحن اول المبايعين واول التابعين لخلافتك وتحت امرك مقابل ان تحمي عروشنا من شعب الجزيرة والخليج
وهكذا بدأ تحالف اسرائيلي وهابي ال سعود ال ثاني ال اردوغان واعلنوا الحرب على العراق والعراقيين حيث امروا عملائهم من  الارهابين الوهابين الصدامين بالتحرك واعلان ما اطلقوا اليها بالثورة والمقاومة لتحرير العراق من الشيعة المجوس والروافض الصفويين
الغريب انك ترى هذا التمرد  الطائفي الارهابي تمردا واضح وصريح انه ضد الشعب العراقي ضد ارادة الشعب ضد اختياره  بدون مجاملة او تغطية بل  ان صوت المجرم عزت الدوري في هذا المظاهرات وشعارت البعث الصدامي وصوت الحقد الوهابي الارهابي علني واضح واصبح الطابور الخامس والعناصر المأجورة من الذين خدعوا الشعب وضللوه واختارهم الشعب ليكونوا في خدمته ويدافعون عنه فاذا بهم يعلنون بشكل صريح انهم في خدمة اعدائه وانهم اول من يساعد هؤلاء الاعداء في ذبح الشعب وهكذا اخذوا يتنافسون في خدمة اعداء الشعب كل واحد يريد ان يظهر امام اسياده انه اكثر اخلاصا وطاعة لنيل الحظوة الاولى  والقربى منهم فاسرعوا الى نزع جلدتهم وصبغوها باللون الذي يريده اسيادهم متحدين الشعب كل الشعب وعادوا الى جاهليتهم الى بداوتهم الى جهلهم    فهذا اسامة النجيفي رئيس البرلمان المفروض انه يمثل كل الشعب العراقي لكنه اخذ يتصرف به كأن البرلمان عشيرة وهو رئيس عشيرة فاخذ يدافع عن الارهابين الوهابين والصدامين ويدعوا الى اطلاق سراحهم جميعا بل يطلق عليهم ابطال المقاومة الشريفة بل يطلب من الدولة منحهم الاوسمة على البطولات التي قاموا بها ضد الشيعة المحتلين للاراضي بل يطلب بتغريم ضحايا العمليات الانتحارية السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وعمليات الذبح على الطريقة الوهابية
كما ان بعض النواب وبعض الوزراء ربطوا انفسهم بالارهابين الوهابين والصدامين ودعوا الى ذبح الشيعة وبدأت اساءات عديدة وكبيرة انهم اعادوا اساءات صدام ضد الشيعة التي نشرت بصحف صدام عام 1991 بعد جريمته الكبرى ضد العراقيين والكويتين
الشي الجديد والغريب الذي نراه في هذه الحرب التي اعلنها الارهابيون الوهابيون والصداميون هو التقرب من البرزاني وتقرب البرزاني منهم ويصفونه بالاخ العزيز والحبيب ويقولون له نحن على دين واحد  قيل ان مسعود البرزاني اعتنق الدين الوهابي المعروف ان المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية كانت تعتبر الشيعة مشركين والكرد مرتدين ويدعون الى ذبحهم جميعا كيف اصبحوا اخوة وعلى دين واحد ويطلب من البرزاني التعاون والتحالف لقتل وطرد الشيعة الروافض
من هذا يمكننا ان الازمة في العراق ليس خلافات سياسية ولا المظاهرات مجرد مطالب مثل وجود الفساد الاداري سوء الخدمات انتهاكات لحقوق الانسان فهذه امور يعاني منها كل العراقيين والاكثر معانات هم ابناء الجنوب والوسط
لكن الشعب يدرك ان هناك جهات اجنبية وجهات داخلية تعمل لصالح هذه الجهات لا تريد للعراق خيرا والان انكشفت تماما للشعب العراقي هذه الجهات بصورة واضحة
على الشعب العراقي ان يدرك ان هذه الجهات لا تريد  شي الا ذبح العراقيين وتدمير العراق لهذا علينا الدفاع عن انفسنا ومواجهة اعداء العراق والعرقيين والا نحن في خطر
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/08



كتابة تعليق لموضوع : العراق الى اين يسير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net