وعاد المالكي لركوب سفينة الحكيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ظاهرة باتت ملازمة وحقيقة يعرفها الجميع من حزب الدعوة وهي بمثابة سجية لرئيس الوزراء نوري المالكي يعرفونها ويوقنون بها لكنهم لايريدون ان يعترفوا بها وهي انهم في ايام الرخاء لاينصتون لغيرهم ولا يسمعون الا لصوتهم راينا هذا الامر وهذه الحقيقة تتكرر في الفترة الاخيرة 0 هذه الحقيقة ان حزب الدعوة وخصوصا المالكي يعود ويلوذ بعباءة الحكيم عند الشدائد وعند الملمات وكان لسان حاله يقول لاابقاني الله لمعضلة ليس لها الحكيم 000رأينا كيف كان لموقف المجلس الاعلى وما فعله سماحة السيد عمار الحكيم ابان ازمة سحب الثقة وقبلها كيف تعامل وكيف كان الراحل عزيز العراق (رضوان الله عليه ) مع حزب الدعوة ومع المالكي خصوصا الا انهم مارسوا كل الاسالب لاقصاءه ولتسقيطه ولافشاله بالاساليب المشروعة وغير المشروعة كانوا اشد واقسى من مؤامرات الخارج من الارهاب والاقتتال والاعلام الاصفر ، تكلموا ونبزوا وهمزوا وخونوا ونقضوا العهود همشوا واقصوا ،قالوا انتهى ولن تقوم له قائمة لا يوجد شيء اسمه المجلس الاعلى ولم يبق لآل الحكيم الا الاعمال الخيرية او بعبارة ادق (التبليغ وتوزيع الماء في مجالس العزاء000) لكن كيف تعامل ال الحكيم من ايام زعيم الطائفة المرجع اية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قدس سره الشريف )ثم نجله وابن المرجعية البار شهيد المحراب (قدس سره )وعزيز العراق (رحمه الله )الى قلعة الصبر وعنفوان ال الحكيم وحكيمهم المعاصر السيد عمار الحكيم كان الحكيم دائما ابن عم كريم واخ كريم وسند في كل نازلة لم يتبرأ يوما ولم يتخاذل يوما ولم يعامل بالمثل ولن يفعل ذلك يوما0 ما ان تهب رياح ازمة الا وتصدى لها ما حل خلل الا واصلحه ما ان راى ضعف الا وقواه فبقى المجلس الاعلى صمام امان وواجهة لن تتغير معالمها ولن تضعف وبقى ال الحكيم مصدر قوة وعنوان وحدة ونقطة التقاء وملاذ امن لكل من يهن ومن تخف ريحه ومن يرتعش 0راينا كيف تعامل الاخوان(اخوة يوسف) مع الازمات وكيف ولدوها وكيف صنعوها حتى تحولت العملية السياسية والمشهد السياسي الى ازمة كبيرة في طياتها ازمات ولدت منها ازمات لتبقى عبارة عن متتالية وسلسلسة طويلة من الازمات يفتعلونها ولا يجدون لها حل او لايملكون لها حل فيبتعدون عنها بل يهربون منها الى اين الى الملاذ الامن الى من لايكذب الى من لايعتذر الى من يرى الامور بعين الحكيم بعين البصيرة بفهم المخلص المخلص فكم مرة جاءوا الى السيد عمار الحكيم وكم مرة لجأوا اليك ايها الحكيم وكم مرة لم تطلب جزاء او شكورا كم وكم وكم 0 لم تبتعد لم تفرق لم تنتقص لم تضعف لم تخون لم ترضى على الخطا ولم تشترك بما اراد اطراف الازمة نصحت ودافعت وساعدت ونظرت وعملت وساهمت في الحل لا التعقيد ولازلت تساهم ولازلت حكيما وتبقى حكيما 0 لااريد هنا ان احول كل زيارة كل لقاء لرئيس الوزراء نوري المالكي مع سماحة السيد الحكيم الى تهمة وانتقاص ولا اريد ان اصوره بانه المحتاج دائما بقدر ما اريد ان اذكر بامور كانت غريبة ومستبعدة ولا يريدها لاحزب الدعوة ولا المالكي بينما كان يتبناها الحكيم والان باتوا يتبنوها يطلبونها يلتمسون يترجون ان يقبلها الاخرين كما قبلوها .ما فعله الحكيم الحكيم والمجلس الاعلى ممثلا بكتلة المواطن في ازمة المتظاهرين انه عرف الجميع بالمشروع العراقي وان الازمة اذا لم تدخل فيها فانك صانع لها ان الهروب من الفتنة خشية الوقوع فيها هو الفتنة نفسها ، دخل نواب كتلة المواطن بقلتهم لكنهم تعاملوا ونجحوا بتوازن القوى فالجلسة الاستثنائية للبرلمان باتت في خبر كان عند انسحاب كتلة المواطن وافشل المراهنة على صنع الزخم في البرلمان ومن تحويل المعركة الى تغيير ثوابت الدستور واولويات الشعب العراقي بالغاء قانون المساءلة والعدالة واقرار قانون العفو والغاء قانون مكافحة الارهاب . افشلها الحكيم وبدأ تفكيك الازمة واولها الاقرار بالجلوس للحوار . اتى المالكي بأمر ومطلب نادى به الحكيم قبل اربع سنوات وبعدها لم يمل ولم يكل من خلال الملتقى الثقافي من التوضيح والنصح للجميع واولهم المالكي وحزب الدعوة فالاقربون اولى بالمعروف 0 فهل يثمر كل هذا هل يتغير الدعاة هل يستفيدون من التجارب و هل ينصفون انفسهم قبل أي احد هل يعون خطورة الموقف اليوم ام انهم يحولنها الى نصر فتح جديد كالعادة هل تتوقفون عن هذا الاسلوب الم يحن الوقت لتركه 0 الى حزب الدعوة الى رئيس الوزراء بدل الالتجاء والوذ بعباءة الحكيم التحقوا به انصتوا له سيروا في ركبه او اركبوا السفينة فانها لن ترسيكم الا الى بر الامان وما عداه فانكم ذاهبون وراء سراب واللاعودة ...

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/09



كتابة تعليق لموضوع : وعاد المالكي لركوب سفينة الحكيم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net