صفحة الكاتب : نوار جابر الحجامي

اللي ما يشوف بعينه من عمه العماه
نوار جابر الحجامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 التضاهر حق مكفول دستوريا , وهو من اهم الطرق شيوعا للتعير عن هم ما ؛ او التعبير عن راي لدى الجمهور في قضية معينة من اجل ان يوصلوه الى من يهمه الامر .

ولكن في العراق ...تحول التضاهر الى الهروب من حلول للازمات التي تخرج الى السطح السياسي كالمجاري التي تطفح بعد كل ازمة مطر (ان صح التعبير) .
مضاهرات الانبار وسامراء والموصل قد تكون تحمل بعض الهموم لاهالي تلك المحافضات ولكن !! كنت اتمنى ان ارى مضاهرات من اجل هم وطني ؛ اوهم واقعي وليست مضاهرات سياسية تحمل شعارات طائفية ؟لا افهم هل يهم فعلا اهالي الانبار ان تحل قضية حمايات العيساوي ام يهمهم ان تحل مشكلة الخدمات المستعصية ؟؟وكأن العيساوي كان يحمل همهم وليس همه الشخصي وهم من يتبعه !! المهم خلونة ساكتين .
قد تكون هناك مطالب قابلة للحل , ولكن لغة التصعيد والحشد الطائفي الذي نراه لا يمكن ان نقبل بها تحت اي منطق؛ فالشارع العراقي وصلت نسبة التشنج الطائفي فيه نسبة كبيرة , ولا نبالغ ان قلنا ان الشارع العراقي متخوف من بوادر حرب اهلية لا اعلم ان كان العيساوي او اي شخص كان ابتدأ هذه الازمة يتحمل وزرها .
والمؤلم اكثر من الدعوات للتصعيد ؛هي طريقة الحل الموجودة لدى بعض المكونات السياسية , ازاء هذه الازمة التي تعتزم التصعيد الشعبي والتحشيد الجماهيري من اجل ايجاد نوع من توازن القوى على الشارع .
اعتقد ان هؤلاء الساسة يختبئون خلف الجماهير؛ من خلال جعل الجماهير في المقدمة غير مهتمين بدرء المخاطر التي من الممكن ان تحيق بالعراقيين من هذه الحركة .
ان محاولة تهييج الشارع العراقي , وجعل العراقيين درعا واقيا للسياسي لانه لا يمتلك الشجاعة الكافية للتصدي للحوار؛ او لانه لا يمتلك الحلول ليقدمها للشعب العراقي ازاء الازمات التي اغلبها كانت وما زالت مفتعلة .
وهنا لا بد لنا من ان نشير الى موقف المرجعية الواضح من التصعيد الشعبي الذي رفضته جملة وتفصيلا ودعت الى التهدئة وتغليب لغة العقل التي اشار عمار الحكيم انها بحاجة الى عقلاء !!
يبدو ان دعوات المرجعية التي تطالب بالتهدئة يتغاضى عنها البعض ؛ او ان التحشيد الجماهيري قد يفيدهم انتخابيا , بينما ما زالوا يتحاشون النظر الى رأي المرجعية الذي يفضل مصلحة العراق على المصالح لخاصة .
ولكن الما يشوف بعينه من عمه العماه ...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نوار جابر الحجامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/10



كتابة تعليق لموضوع : اللي ما يشوف بعينه من عمه العماه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net