صفحة الكاتب : علي حسين الدهلكي

التظاهرة التي ارعبت العملاء !!
علي حسين الدهلكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم يكن للآلاف التي خرجت للتظاهر يوم 12-1-2013 من كل حدب وصوب إلى ساحة التحرير هدفا سوى نصرة الحق والدفاع عن المكتسبات التي حققتها حكومتنا الوطنية التي يرأسها السيد المالكي وفضح العملاء والمتآمرين على بلدنا العزيز.

 

وكنا نعلم مسبقا إن خروج تظاهرة بهذه الضخامة وبهذا العدد الذي ضاقت بهم ساحة التحرير سيصيب العملاء والخونة بالمس والجنون ، وستتسابق فضائياتهم الصفراء بصورة بائسة ومفضوحة  للقيام بمحاولة للتقليل من أهمية وضخامة التظاهرات .

 

وبالفعل حدث ما توقعناه ، فما أن نقلت عدسات الفضائيات الحشود الهائلة للمؤيدين للحكومة والسيد المالكي حتى شعر العملاء والخونة بهشاشة ووضاعة مواقفهم المخزية وافتضاح أمرهم رغم كل ما بذلوه من أموال لشراء ذمم بعض ضعاف النفوس ، وتحويل المطالب المشروعة إلى أجندات سياسية قذرة صاغتها مخابرات خارجية وبعض الأطراف السياسية التي تحمل مسميات معينه وتشارك بالعملية السياسية .

 

والشيء المضحك إن العملاء والمرتزقة من الذين يملكون فضائيات أمثال الشرقية والرافدين و الفلوجة ومن لف لفهم صدموا بواقعة ساحة التحرير، فحاولوا بكل الوسائل تشويه الحقائق، فمرة يتهمونها بتظاهرة مدفوعة الثمن ، وأخرى مدعومة من الحكومة .

 

وللأسف فما زال الأغبياء ممن يقودون تظاهرات الجانب الأخر لا يعرفون أو إنهم لا يريدون أن يعرفوا إن السيد المالكي لا يحتاج ليدفع درهما واحدا ليحصل على من يناصره ويتظاهر لأجله ، لان ما يمثله المالكي للملايين من الشعب لا يستطيع أعدائه أن يستوعبوه  أو يفهموه.

 

بل أقول لمن يقول إن تظاهرات ساحة التحرير كانت مدفوعة الثمن ، نعم إنها كانت مدفوعة الثمن !، ولكن ليس الثمن الذي تفهموه ! بل هو ثمن أغلى من كل أموال الدنيا ، انه ثمن الولاء لله ورسوله وال بيت النبوة ، كما هو ثمن الولاء للوطن ، وثمن الولاء للشهداء ، وثمن الولاء لأصحاب المقابر الجماعية ، وثمن الولاء للسيد المالكي ومن معه من الشرفاء .

 

فتظاهرات ساحة التحرير لم يدفع إليها الناس دفعا بالأموال ولم يقبض أي متظاهر 100 دولار ثمنا لسماع كذب ودجل ونعيق غربان اردوغان وآل سعود  وسذاجة حمار موزه القطري.

بل ما حدث كان العكس تماما فهذه التظاهرة أعد لها الأحرار والشرفاء من مختلف الطوائف وهم من مولها ورتب لها وسخر الإمكانيات لقيامها ، وإذا كانوا يشككون بذلك فعليهم أن يتذكروا ما تناقله العالم اجمع عبر وسائل الإعلام عن حجم وضخامة ما قدمه أنصار الحسين من إمكانيات مادية ولوجستية أذهلت العالم أثناء زيارة أربعينية الإمام الحسين ( عليه السلام ) والتي بلغ عدد الزائرين فيها لمدينة كربلاء المقدسة أكثر من 18 مليون زائر قدمت فيها كافة الخدمات  ومن الدرجة الأولى والتي اعترف الجميع بأنها تفوق إمكانية الدولة لإطعام وخدمة هكذا عدد.

 

فهل بعد هذا نكون عاجزين عن تمويل وتقديم دعم لمئات الالاف من المناصرين لال النبي ولأبي الأحرار وللسيد المالكي وبعض السياسيين الشرفاء ؟.

 

إن الفرق بين تظاهراتنا وتظاهرات العملاء إننا نمولها من أموالنا الخاصة ولسنا بحاجة إلى تمويل الحكومة لها ، ولنا في زياراتنا المليونية خير مثال على قدرتنا على التمويل .

 

ثمن إن تمويل هكذا تظاهرات لا تحتاج حتى أن نفتح خزائننا لدعمها لكوننا نستطيع أن تمولها من مصاريف أطفالنا ، وليس كما يفعلوا هم بالاستجداء وتقبيل أقدام وأحذية حكام الخليج والباشا التركي .

 

أما متظاهرينا فهم من أشراف وأخيار القوم ، وهم من شيوخ عشائر العراق الأصيلة الكريمة  وليس من لقطائهم ممن اعتمروا الـ( العكال ) لأجل الاستجداء في نخاسة الخليج وتركيا  .

ولذلك فان الاستخفاف بشيوخنا الكرام ووصفهم بأنهم مرتزقة ومن الأجهزة الأمنية فهو اتهام خطير يدعوا عشائرنا وشيوخنا للوقوف بوجه هؤلاء الرعاع وقطع ألسنتهم.

 

ثم إننا ندعو مشايخنا وسادتنا وأشراف قومنا أن يردوا الصاع صاعين لمن حاول التشكيك بوطنيتهم واتهامهم بتهم باطلة ، وان كان الانتماء للأجهزة الأمنية شرف لا يناله الضاري ومن معه من الضالين والزنادقة .

 

 إلا إن التقليل من كرامة وأصالة شيوخنا  فعل مشين لا يمكن لعشائرنا ومشايخنا أن تسكت عليه إطلاقاً . وسيعلم الضاري وملته العفنة إنهم لا بد أن يسددوا ثمنا باهظا نتيجة كذبهم وافترائهم على أعلامنا ورموزنا ..

 

 والشيء المضحك المبكي في تخرصات العملاء وفضائياتهم إنهم يروجون على إن هذه التظاهرات كانت بحماية أجهزة الدولة الأمنية ، فيا لتفاهة عقولهم !!

بحماية من إذن يريدونها أن تكون ؟ ،.

هل يريدونها بحماية القاعدة  ..أم بجيش موزه .. أم بحماية الجيش العثماني ؟. ألا تبت عقول السفهاء .

نعم .. لقد كانت هذه التظاهرة بحماية الأجهزة الأمنية وهذا واجبها الذي فرضه عليها القانون والدستور ، وهي تتشرف بتحمل هكذا مسؤولية  ، مثلما يتشرف المتظاهرون أن يضعوا ثقتهم بالأجهزة الأمنية للحفاظ على أرواحهم أثناء التظاهر .

 

وهكذا فقد كشفت تظاهرات ساحة التحرير  العملاء والخونة ممن يتظاهرون في الجانب الأخر وكشفت عورتهم التي سقطت منها ورقة التوت ، وأسقطتهم حيلهم وكذبهم في الفخ الذي نصبوه لغيرهم وغالطوا أنفسهم بأنفسهم .

أ ليس هم من يقول إن التظاهر حق كفله دستوريا ؟

فلماذا يكون غير دستوريا عندما يتعلق الأمر بغيرهم ؟

ثم ألم يقولوا إن مطالب الجماهير مشروعة ؟

فلماذا لا تكون مطالب الجماهير من غير فئتهم مشروعة ؟.

وألم يقولوا على الحكومة أن تستمع للمتظاهرين ؟.

 فلماذا ينزعجوا من الأصوات التي هي ليست كأصواتهم الباطلة أن تطالب الحكومة  بالاستماع إليها ؟ .

الم يقولوا إن تظاهراتهم عفوية ؟.

 

 فلماذا تكون تظاهرات غيرهم غير عفوية ؟.

 

الم يقولوا إن دعمهم للتظاهرات كان من أموالهم الخاصة أو المتبرعين ؟.

 

فلماذا تكون تظاهرات غيرهم ممولة من الدولة أو من جهات أخرى ؟.

 

إنهم نطقوا بكلمة حق يراد بها باطل، لكونهم يعلمون إن مطالبهم غير مشروعة ومخالفة للدستور والقوانين والأعراف والتقاليد  ، وتظاهراتهم ليست عفوية بل مخطط لها في مطابخ المخابرات القطرية والسعودية والصهيونية والتركية .

 

 وهذه الدول هي من تمول تلك التظاهرات وتغدق على منظميها أموالا طائلة لتحيق ثلاث أهداف مهمة الأولى : إسقاط الحكومة الشيعية كما يسمونها هم ، والثانية : إحياء الفتنة الطائفية التي وأدها المالكي بصولة الفرسان  ، والثالثة تنفيذ المخطط القطري الصهيوني التركي بتأسيس الدولة الأموية التي تمتد من سوريا إلى العراق ثم إيران في مرحلة لاحقة وتكوين مثلث سني متطرف .

 

لقد عرت الجماهير الحاشدة والكبيرة في ساحة التحرير العملاء وفضحت نواياهم ومخططاتهم كما عرت أهدافهم ، وبعثت بالعديد من الرسائل التحذيرية للعملاء والخونة فكانت بالفعل.. ثورة  ساحة التحرير وليس تظاهرة ساحة التحرير .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الدهلكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/14



كتابة تعليق لموضوع : التظاهرة التي ارعبت العملاء !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net