اسواقنا مليئة بلعب الاطفال والتي على شكل اسلحة ودبابات وسيارات عسكرية (بلاستيكية) مستوردة من شتى دول العالم وبشكل غير مألوف مما ادى الى تعميق حب المظاهر المسلحة لدى الاطفال وتشجيع ثقافة العنف لديهم وبمرور الوقت سيؤدي الى تغير سلوكهم بشكل ملفت للنظر .
ليصبح العنف السمة الاساسية لطريقة لعبهم نتيجة وجود محطات فضائية تروج للعنف والقتل والافلام المعروضة على تلك الفضائيات مليئة بمشاهد القتل والانتقام والتي يشاهدها الاطفال من على شاشاتها بعيدا عن رقابة الوالدين ، ناهيك عن احاديث الاسرة واهالي الاحياء السكنية عن حالات العنف والاغتيالات مما اثر في طبيعة الاطفال (السايكلوجية) واصبح بعضهم مغرم بالبنادق والاسلحة بصورة غير طبيعية .مما جعلهم يكتسبون ثقافة العنف وهم بهذه الاعمار الصغيرة .
وهذا يتطلب منا العمل بشكل سريع لمعالجة بعض السلبيات التي ترافق حياة هذه البراعم الصغيرة بشكل فاعل وعلمي مدروس لانتشالهم من العنف والرعب نحو العيش بهدوء ليكونوا عماد المستقبل وهذا الامر مسؤولية الدولة لاصدار قرارات لمنع استيراد بعض الالعاب المؤثرة على نفوس الصغار ومن الجهات التي يجب ان تبادر للمحافظة على اطفالنا الاجهزة الامنية الرقابية في المعابر الحدودية وهيئة الكمارك العامة ومديرية السيطرة النوعية ووزارة الصحة كون اغلب تلك الالعاب مصنوعة من مواد بلاستيكية لانعرف مصادرها ونوعية المواد المستخدم لصناعة الالعاب وخا صة الاسلحة والبنادق بالاضافة الى البضائع التي تد خل البلاد بطريقة التهريب او مايسميها التجار والوسطاء (البالة ) حيث وجدت في احدى زياراتي لسوق الباب الشرقي بوجود العاب ودمى بلاستيكة مصنوعة لاغراض بعيدة عن واقعنا الاسلامي وهي تباع دون وازع من الضمير ومعدات للقتال والمشاجرة ولا ادري اي مستقبل ينتظر اطفالنا وشبابنا في ظل وجود اناس يدمرون القيم الانسانية لدى الاولاد الصغار عن طريق ادخالهم العاب ومعدات واجهزة مثيرة للشكوك ومن هذا المنطلق يجب على الجهات ذات العلاقة ملاحظة هذا الامر بشكل دقيق لنسير نحو معالجتها بخطوات سليمة ووفق معايير مهنية عالية وحسب اختصاص كل الجهات الحكومية والاهلية التابعة لمنظمات المجتمع المدني لانقاذ الطفولة البريئة من اكتساب ثقافة العنف والرعب ويجب على تجارنا عدم استيراد هذه الالعاب المؤثرة في نفوس اطفالنا وهذا يتطلب منا مزيدا من روح المواطنة والابلاغ عن البعض من الذين يشوهون الصورة الصافية والعذبة لاطفالنا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat