صفحة الكاتب : كرار صالح الرفيعي

الإسلام والسياسة
كرار صالح الرفيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ان السياسة الاسلامية هي تنظيم  دنيا الناس على أحسن الرفاه والتزود منها ومن حلالها إلى الآخره وهي تنظيم محكم لعبادتهم ومعاملاتهم وهي من أسس الدين التي يجب على كل فرد من المسلمين السعي لتطبيقها على العالم كله بمختلف الوسائل والسبل المشروعة البعض يتصور أن  السياسة لا علاقة لها بالدين اطلاقاً حيث أن الدين أمر روحاني.
أما السياسة فهي غارقة في الماديات والمكر والظلم والاستبداد.
 ان ذلك التفكير ساذج فالسياسة في نظر الإسلام تعني (أدارة البلاد والعباد ) ولا تعني الا الأسلوب  الطاهر النقي الذي يتضمن اكبر الحريات للإنسان ويهتم بالانسانية الصافية التي تسعى إلى سعادة الدنيا والآخرة فالسياسة الاسلامية تنظم أفضل برنامج للحكومة المنتخبة في تعاملها مع شعبها مع سائر الدول المجاورة وبسلام.كما تضمن للأقليات الدينية كامل حريتها المشروعة وسياسة الإسلام تبنى على السلم واحترام الرأي الأخر وفسح المجال للمعارضة وتمنح الحريات في مختلف ميادين الحياة الفردية والاجتماعية.
اما في الناحية الاقتصادية فان للإسلام نظامه الفلسفي في الاقتصاد الإسلامي يختلف عن النظام الاشتراكي والشيوعي ويختلف عن النظام الرأسمالي فهو يعطي للفرد حق في الانتاج والدولة لها حق أيضا فيه.ولا يوجد في النظام الإسلامي الاحتكار والظلم أنما يسعى لسعادة البشر أينما وجدت الحكومة الإسلامية. وفي الشريعة الإسلامية نصوص كثيرة تدل على أن السياسة جزء من الاسلام بل أن الاسلام والسياسة لفظان لمفهوم واحد فالسياسة هي الإسلام والاسلام هو السياسة بمعناها الصحيح العام حيث جاء في الحديث الشريف في وصف الأئمة عليهم السلام بأنهم (ساسة العباد ) وروي عن الإمام الرضا (ع)(وما ترك... اي الرسول (ص) شيئاً تحتاج إليه الامه فالسياسة الاسلامية بنيت على أسس العدل الكامل والكرامة الإنسانية والعفو بجانب الصمود والقوة.
فطالما ان هناك نظام اقتصادي أسلامي متكامل وبعدالة شامله للمسلمون الصادقون فان جميع المسلمين في أرجاء الدنيا يعيشون برفاهية وتزود منها الى الآخرة وهم سعداء أمنون مطمئنون .
فالسياسة الإسلامية هي غير السياسة المعاصرة التي تمارسها معظم دول العالم اليوم بل أنها تختلف عنها في أصولها وفروعها وتطبيقها من قبل حكومة عادلة.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كرار صالح الرفيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/17



كتابة تعليق لموضوع : الإسلام والسياسة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : الباحث قاسم محمد الياسري ، في 2013/10/07 .

بارك الله بك بداية ابداع رائع بوركتم ... مبدع كما كان والدكم رحمه الله .. بالتوفيق وتالق دائم ان شاء الله





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net