هل كان هناك مشجع سني وآخر شيعي؟
عدنان الفضلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 العراقيون جميعاً من اقصى البصرة وفاو الحنّاء الى اقصى حجر في زاخو كردستان هتفوا للوطن وتغنوا باسم العراق وهم يحتفلون بفوز العراق واسود الرافدين بمبارياته الاربع خلال دورة الخليج العربي الجارية الان في مملكة البحرين، العراقيون كلهم رفعوا العلم العراقي وهم يتواجدون في الملعب او يخرجون للشارع محتفلين بالفوز، ولم يصفقوا لغير العراق وابناء العراق، ولم تذرف عيونهم دموع الفرح الا من اجل العراق .

 
  العراقيون كلهم، سنتهم وشيعتهم، كردهم وعربهم سريانيوهم وآشوريوهم ، ايزديوهم وصابئتهم وشبكهم  كل الاطياف العراقية لم تتوحد سوى من اجل (العراق وآل العراق)، ولم يخرجوا للشارع يحتفلون على شكل كتل وطوائف وقوميات ومذاهب، بل خرجوا متشحين العلم العراقي رمزاً لوحدتهم، فهل يستطيع أحد من بعض ساستنا الطائفيين ان يميّز بين مشجع سني وآخر طائفي، أبداً لن يستطيع ولو استعان بكل عرّافات العالم واجهزة السونار المتقدمة، فقلب العراقيين الشرفاء لا يحمل سوى العراق ونبل اهل العراق وحضارة العراق وطيبة العراقيين الاصلاء، ولهذا لا يستطيع اي دعيّ من ساسة الطوائف ان يفرق بين هذا المشجع او ذاك.
  دروس كرة القدم تتواصل وتقدم لبعض ساستنا حقائق لا يريدون الاعتراف بها، لانهم وبسبب احقادهم ونفوسهم الضعيفة يعجزون عن ادخالنا في حيرة التمييز بين هذا النائب الشيعي او ذاك النائب، او بين هذا السياسي الكردي او ذاك السياسي العربي، كون قلوبهم لا تحمل سوى حقدهم وضعف نفوسهم امام المال الحرام، وافعالهم واقولهم وتصرفاتهم تكشف لنا وبكل سهولة انتماءاتهم، وهي انتماءات فصلتها لهم اجندات السوء التي تعمل ليل نهار على ايقاد نار الفتنة وتشتغل وفق مناهج اعدت لتدمير الوطن وتقسيم العراق وتجويع وقهر وظلم المواطن العراقي، ولتخريب كل ما هو جميل في هذا البلد المبتلى بمثل هؤلاء.
  اتمنى صادقاً ان يراجع الجميع مواقفهم من العراق واخذ الدروس والعبر من الوحدة الوطنية التي يحققها مشجعو المنتخب الوطني، وينظرون للحقيقة نظرة متفحصة ليستخلصوا لانفسهم رؤى جديدة تسهم بتطهيرهم من هذا الغي الذي يعيشونه ويعكسونه على المشهد اليومي للمواطن العراقي.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدنان الفضلي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/18



كتابة تعليق لموضوع : هل كان هناك مشجع سني وآخر شيعي؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net