مع المرفق في أدنى المقال مقتطفات من بيان الشيخ العلامة عبد الملك السعدي
أهم شيء ، في هذا الظرف الخطير ، و فوق كل اعتبار إعادة لحمة الشعب . و لأننا في محنة قاسية ، ووسط أخطار لا يستهان بها، ومن أجل الخروج إلى بر الأمان ، نتطلع إلى بطل يأخذ بأيدينا نحو الخلاص، و عبر وحدة عراقية متماسكة .
و ما يحدث الآن في هذين العقدين القاسيين ، هو الأهمية غير العادية ، لمقدم الشيخ العلامة عبد الملك السعدي – و نرجو من الله أن لا يخيب أملنا في ما نحلم فيه – كون الرجل من ألمع القادة الوطنيين في العراق ، و من حاملي الهم العراقي ، في هذا الظرف الدقيق و المعقد . حيث تحاول الحركة الوطنية العراقية جاهدة أن تنفلت ، و بمخاض عسير من ربقة الطائفية المقيتة ، لكي تطرح نفسها في عراقنا ، كانطلاقة وطنية متحدة مقدامة . و كقوة عزومة و بإصرار ، لكي تنْفذ بضوئها إلى منعطف كل عمق غارق في الظلام . واعدة بأن الشيخ القادم من المنفى يطرح نفسه كمبشر و قائد لعموم العراق . و الدعوة كبطل وبقوة و إصرار من أجل خروج وطنه العراق من محنته التي ابتلي بها . من الاحتراب الطائفي ، الذي زرعه العدو الامبريالي و الرجعية الإقليمية . ومن الفساد الذي استشرى و نخر الهيكل السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و الاخلاقي . و التردي العام في البنية التحتية في العراق ، و ما يرفق ذلك من هوّة سحيقة ، تفعّل لكي يجري تهشيم وحدة الشعب.
ربما ستحاول قوى هنا و هناك للحيلولة دون انتشار قيم ومبادئ الوطنية عن العلامة عبد الملك السعدي ، الذي نأمل أن لا يخيب أملنا فيه . لكن الوطن و الشعب بحاجة إلى دعم مبادئه الوطنية . فالعودة إلى التلاحم الوطني و بنية الأخوة العراقية ، هي مطلب وطني ملح ، و سنكون في غاية الامتنان، إذا ما نمت و ترعرعت بكل عافية على يد الشيخ السعدي ومن هم على نهجه الوطني .
قد يكون هناك من يعوّق سعي هذا المبشِّر و المكافح القادم خصيصاً للمهمة الصعبة والعظيمة لعراق الغد العظيم ، لكن الشعب سيلوّح له بغصن الزيتون و سيحتضنه بكل القلوب . لكن .. ينبغي الصبر و الحكمة ، ذلك أن الطائفية التي ذرت قرنها هنا في العراق، قد تعوّق سرعة انتشار مكانة السعدي كبطل عراقي ، مثل مانديلا أو لوثر كنغ . لكن الشعب العراقي المتلهف لهكذا مثال بسنته و شيعته و بأقلياته الأخرى ، سيحتضن هذا القائد الكبير ، و يتقبل أفكاره . كون الشعب بأجمعه ينتظر القائد الذي يتقدم كقائد للجماهير المستضامة . و يخرج بها إلى بر الأمان .
و قد يبدو الشعب متوجساً . متشككاً ، و هذا له ما يبرره ، لكنه سيصطف حتماً خلفه و بكل تأكيد .
سيتفهم الشعب هذا القائد ، ذو العزيمة التي لا تكل ، و بإصرار لا يكل ، و سيمد له بساط من الورود . و سيهتف له بأعذب كلمات المحبة . و سندرك نحن جميعاً الصعوبات التي تواجهه . لكننا نمتلك مفردات سِفْره ألذي أعلنه كبيان وطني . كدعوة محبة لأبناء وطنه في الجنوب و الوسط ، ككاشف عما يخفيه في نواياه . كعتب من قلب محب يدعوهم للالتحاق بأخوتهم في الغربية .
هي دعوة سيتمسك بها الرجل ، و لن يخذلها. و سيتقدم الجموع من أجل الشعب بأسره .
الشيخ عبد الملك السعدي يخاطب عشائر الفرات و الجنوب
دعا رجل الدين البارز عبد الملك السعدي العشائر في منطقة الفرات الأوسط و الجنوب إلى الإنظمام للتظاهرات و عدم ترك إخوانهم في المحافظات الاخرى وحدهم في ميدان المطالبة بالحقوق .
وقال السعدي في بيانه النقي الواضح الحنون. أصدره مكتبه و نقلته وكالة المدى بريس ، يقول لهم فيها : همسة عتاب أوجهها إلى إخواني و أبنائي ، العشائر العربية الكرام في جنوب العراق و الفرات الأوسط أقول لهم لا تتركوا إخوانكم في المحافظات الأخرى وحدهم في ميدان المطالبة بحقوقكم المسلوبة التي انشغل عن تحقيقها السياسيون بالنزاع السياسي ، و احتكار السلطة لفئة دون أخرى ، و إيقاع بعضهم للبعض . و تسييس القضاء . و عدم حياديته.
و أضاف السعدي :
أنتم عراقيون لكم حقوق مادية من خدمات عامة و عيش رغيد ، في بلد يعوم على بحر من البترول . فشاركوا إخوانكم في التظاهر و الاعتصام ، و طالبوا السلطة بإنقاذ الجياع . و القضاء على المستنقعات و السكن في الأكواخ و بيوت الصفائح ، و القضاء على اضطرار البعض في مناطقكم من التماس فتات من المزابل ، فقد غرقت المساكن . و سقطت البيوت على ساكنيها في الأمطار ، و تفشت الأمراض التي عمت البلاد دون علاج أو وقاية أو رعاية من المسؤولين .
و تابع السعدي :
فإن كنتم مقتنعين بمسار السياسة من القائمين عليها ، فلا تسكتوا عن تحقيق الخدمات العامة لكم . فطالبوا بها ، فإن المطالبة ليست حرباًأو عصياناً على السلطة ، بل هي تذكير لها و تنبيه إلى ما أغفلوه أو تغافلوا عنه .