صفحة الكاتب : عادل الصويري

تحريك الشارع ...تسطيح الديمقراطية
عادل الصويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تواصل الجموع الغاضبة في مدن الأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك اعتصامها وتظاهراتها وترتفع وتيرة مطالبها بالتزامن مع وصول أي وفد رسمي يمثل الحكومة لبحث هذه الطلبات وتحقيق مايمكن تحقيقه منها ومع مايتفق مع دستور البلاد بما لايجعل البلد ينزلق لمهاوي الطائفية التي لاتحمد عقباها بحيث بدأنا نلمس ارتفاعاً (سريالياً) لسقف هذه المطالب يتضمن الغاء العملية السياسية بالكامل في سابقة لاشك انها خطيرة.

الملفت للنظر هو دخول بعض الساسة الذين فشلوا في اقناع من انتخبوهم بأدائهم السياسي والبرلماني الباهت على خط الأزمة محاولين الظهور بمظهر المدافع عن آمال وتطلعات (الطائفة) ، هذا الظهور الذي تحول الى خطابات مخيفة تلمع من ثناياها انياب طائفية ومن مستويات قيادية عليا وصلت الى الى رئيساعلى سلطة تشريعية في البلد حين ارتقى منصة المعتصمين الغاضبين من مشهد سياسي يمثل هو احد اهم اضلاعه الثلاثة ليتحدث عن حقوق مسلوبة ينبغي استعادتها وعن انتفاضة لن تهدأ في مناغمة مكشوفة لمشاعر المواطنين في ساحات الاعتصام.

ولنا أن نتصور حجم الخطر المحدق بالبلاد حين يصدر مثل هذا الخطاب من شخصية سياسية بمستوى رئيس برلمان ، ويبدو أن سياسة تحريك الشارع (عقائدياً) أصبحت الخيارالأنجع للساسة ليغطوا بها على اخفاقهم، هذا التحريك انتقل الى الضفة الأخرى حيث تم تحريك الشارع (الهاديء)بمظاهرات تتجلى فيها مقولة لكل فعل رد فعل يساويه بالمقدار (اذا لم يفوقه طبعاً) ويعاكسه بالأتجاه بطبيعة الحال في تسطيح واضح للديمقراطية القائمة على حرية التعبير لتبقى الأجندات الخارجية التي فعلت وتفعل فعلها في المشهد العراقي المستفيد الأكبر من هذا التناحر السياسي بعدأن بدا واضحاً مشروع تسييس المطالب وبكل الوسائل لصالح هذه الأجندات التي لاتريد الخير لهذا البلد الباحث عن ديمقراطية حقيقية ربما لن يتلمسها في القادم القريب على الأقل. 

Alssweiry75@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عادل الصويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/10



كتابة تعليق لموضوع : تحريك الشارع ...تسطيح الديمقراطية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net