تحملني القصيدة
على جنحيها
إلى وشم المدينة
( من رخصتكم :- )
سأزور السيد إدريس
هو يعرفني
ويعرف ياءاتي ياءا ياءا،
عندما اعتمرتنا الحروب
والخوف خوذة حرمان
كنت التقيه
وكان يمتشق الأمان ويقبلني
يا سيدي ..... يا سيد إدريس أنا احبك
يا سيدي ... يا سيد إدريس ...دخيلك
فيمد يد البركة ويمسد راسي الصغير
ينادم ضحكتي يسامرني
:ـ لماذا الشياطين اليوم
لا تخاف سيوف ضريح ؟
:ـ لماذا صار الوسواس بنعومة الزقزقة ؟
لماذا صارت الشوارع سجون والقباب نزيف ؟
لماذا في عيد الشجرة يحرثون الشجرة ؟
وفي عيد الأم يهجر الناس أمهاتهم
ويهدون لهن قلائد من دمع وانين ؟
وفي الأعياد .. تفتح المقابر اذرعها للأمهات بدل المدن
وفي الأعياد يسيل دم الآذان في صلوات مفخخة
يا سيدي يا سيد إدريس ... كنت أدعو الله في حضرتك
اللهم ارجع كل غريب إلى داره ..
فتغربت أنا
وتغربت أنت
والياءات يرسمن أحلامهن في صقيع المدن القصية
:-..أوه...... نسينا يا ماما هناك الربيع
لماذا لا ترزمن الفصول في حقيبة واحدة ؟
لماذا لا تختصرن الجهات بأصبع ؟
لماذا إلى الآن نخجل من الحب
ونحن أبناء قبلة وعناق ؟
عمو السيد إدريس ...
أنا هي تلك الصبية التي كانت بك تستغيث
فيحمر لون فرحتي
كلما التقيك أسألك
واسأل فيك
لماذا ينام الفجر في عتمة البلاد
وصراخ اليتامى جسور
والقمصان تعرت للسراب ؟
لماذا يعمر في البلاد الخراب والجميع سكوت ؟
لماذا سكت أنت يا سيدي ؟
الصرخات يتامى
والفجر اعور دون الحبيب
القبور حدائق والياءات تزور
لماذا عند القبلة نغمض العين ؟
:ـ كي لا نرى سواها ،
على يدي تنام الوعود
الدروب كلها تبتسم عند خطوات لقاء
لماذا لا تعّبد الطرق بالقبلات ؟
ولماذا لا نحمي المدن بدل الجدران الكونكريتية بالقلوب ؟
لماذا لا ندع الشعراء يحكمون البلاد ؟
اسمع الياءات يضحكن حين الفظ مفردة ... لماذا
وهن يسألن.... لماذا
حقا لماذا نعيش الذكريات
ونحن نرمي الظهيرات على وجع السؤال
لماذا يختزل العالم كله في مفردة حب ؟
لماذا نحفر قبور القسر بالتفجيرات ؟
الجواب ... سؤال عندما نفقد علامة الاستفهام
سيدي يا سيد إدريس ..
النور كان يشرأب في كفك كل مساء
والياءات يحضرن
ليوزعن الربيع خبز العباس المستعجل
يحملن أقفال الحرمان بحثا عن نصيب
دخيلك يا سيد إدريس
دعاء يحفز البيت بالزهور
فلماذا في هذا الزمان ... يموت الدعاء ؟
لماذا لا ترمى الأقفال في الأنهار وتستريح
لماذا ... نبكي فقدان الكهرباء ... ونستورد العتمة من الجيران ؟
لماذا يركض اللسان وتنام القدم ؟
القصائد نزوات باردة وهي التي كانت بالأمس ستائر من حرير
الأزقة قلوب
والفصول نذور
يا سيد إدريس .. لماذا يقذفون الإنسان بالأنين ؟
وابتسامات الأطفال بدمعة
لماذا .. لا يكونوا هم ... هم وأنا أشير إليهم ؟
تلك الغيوم .. تلك التي هي
بعض ياءاتي ،
إلى اليوم كل يحمل مقصلة على رأسه ويسير
حوت ابتلع القمر ،
حوت ابتلع البهجة والأحلام ،
ابتلع الطفولات وولى دون رجعة
لماذا ... يحلم البعض أن يمنحه الحياة ..
ميت قبل موته بإلف جناية
لماذا يقتلون الجنة ؟
سيدي .. سيد إدريس .. سأختزل الحشرجة بقبلة تزور
أنا مشتاقة إليه
حبيبي الذي صاغ من حكمته خشوعي
وراح يسقيني البهجة
لماذا قميصه الآن بلا جسد
وفمه مخنوق
لماذا العزلة ..
وهو الأقرب إلى حبل الوريد
يا سيدي يا سيد إدريس...
في حضرة هواك
افترش بوحي وأطير
اشتاق إليه
ونذر علي عندما نعود
سنزورك سوية
نمد يد القبلات للدعوات
سنزورك يا سيدي
والياءات حولنا يباركن اللقاء
ويرتلن أدعية النصر
**
ملاحظة ... رسمت ال لماذا بريشة أوجاعي فاحتضنت هواي والسيد إدريس صديقي منذ كان الشاهد علي وأنا اكتب أول رسالة حب في حياتي
اليوم أعود تلك الصبية المغرمة من جديد
واكتب عند الضريح
بدمعتي
سيدي أريد وطن
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
