صفحة الكاتب : غازي الشايع

الرأي الأخير فوز الأزمة ... وضع العراق على طاولة التشريح لتقطيعه !!؟
غازي الشايع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قد يكون الحوار هو انجع الطرق التي تفضي لأحتواء هذا الاحتقان الطائفي والعشائري الذي اتجه مؤشره الى أنفاق مظلمة من الصعوبة الخروج منها . لااريد هنا ان اوجه السؤال الى طرف من دون الأخر فالكل مسؤولون عن الازمة التي يبدو انها اخذت ابعادا اقل مايقال عنها خطيرة .هذه الازمة لاتخص وزارة او مؤسسة او محافظة بل انها أزمة تخص العراق بكل مكوناته ! فالطرف الحكومي الذي يمسك بزمام السلطة عليه احتواء هذه الازمة وبالطريقة التي يخفف من وطأتها وتحت سياق القانون او الدستور ومثلما للحكومة من مطالب تخص عدم الخروج من دائرة القوانين لكل من يطالب بحقوق معينة . فالتقاطع بين كل الاطراف لاينفع ولابد ان يسمع كل طرف مايريده الاخر , ولااعتقد ان كانت المطالب مشروعة فلابد من تحقيقها وفق ماذكرت سلفا .ومع ذلك لابد من ادارة الازمة بمسؤولية وحصر تغلغلها واتساعها الى خارج حدود البلد ! فالاعداء لبلدنا هم كثر ينتظرون بشغف فوز هذه الأزمة لتحقيق ماربهم في سبيل تحطيم العراق . ولايخفى على الجميع بأن هناك ايادي مازالت تدس التفرقة والفتنة بين كل اطياف الشعب العراقي للنيل من وحدة هذا البلد الذي مازال يئن من وطأة التدخلات الخارجية . فالجرح غائربجسد العراق وهناك من يريد أن يضع العراق على طاولة التشريح لتقطيعه ! وهذا مايهدف له كل اعداء العراق وللاسف ومنهم بعض جيرانه ! فالاحتكام للعقل والابتعاد عن التشنج قد يفضي بنا جميعا الى الوصول الى دائرة التفاهم الوطني . كما يفرض الحق والواجب ان يكون الحفاظ على العراق هو الهدف الاسمى الذي نسعى الى تحقيقه فليس لنا الا بلدنا فهو الشرف الاعظم والخيمة التي نعيش تحت ظلالها . فعلينا ان نتحمل بعضنا وان نبتعد عن الطائفية البغضاء فهي كالسرطان لاعلاج لها .وهنا اقول وللاسف الشديد بأن بعض الاقلام المأجورة وبعض المواقع ليس لديها من عمل سوى صب الزيت على النار . فالاعلام سلاح ذو حدين وكان هو السبب الرئيس في اشعال الحربين العالميتين الاولى والثانية . وعليه فأن العمل بأتجاه حصر الأزمة يتطلب رجالا ذوي  عقل وحكمة ووطنية للوصول الى الهدف الاسمى وهو تعضيد وحدة ابناء هذا الشعب الذي مازال ينزف دما وأرواحا تزهق من كل شرائحه وفي كل مدنه في صلاح الدين وكربلاء والانبار والنجف والموصل والبصرة  وبغداد , فالهدف الملعون الذي يسعى له كل اعداء هذا البلد هو العراق ارضا وشعبا وهنا يكمن دور رجال الدين عامة بأن يضعوا وحدة وسلامة وتكاتف ابناء العراق واشاعة المحبة بين كل شرائحه من اولى مهامهم الدينية والوطنية . الحذر من فوز الازمة لان ذلك لو حدث لاسمح الله فسيرجع التاريخ مجداا ليعيد نفسه   فيمتلىء نهرا دجلة والفرات بدماء كل العراقيين ومن دون استثناء .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


غازي الشايع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/13



كتابة تعليق لموضوع : الرأي الأخير فوز الأزمة ... وضع العراق على طاولة التشريح لتقطيعه !!؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net