صفحة الكاتب : وكالة نون الاخبارية

ممثل المرجع السيستاني في كربلاء يحمل كافة الكتل السياسية مسؤولية تردي واقع العراق ويدعو لتصحيح العقل السياسي
وكالة نون الاخبارية

 دعا ممثل المرجعية الدينية وخطيب جمعة كربلاء في الصحن الحسيني الشريف الكتل السياسية ان تجلس جلسة مشتركة لحل المشاكل مطالبا بان تكون الاختلافات في وجهات النظر في الدائرة المسموح بها وان لاتضر العراق كبلد وشعب .

وقال السيد احمد الصافي خلال صلاة الجمعة الثانية في 4/ ربيع الآخر/1434هـ الموافق 15/2/2013م مانصه "ان جزء من مسؤولية الدولة تجاه رعاياها ومواطنيها هي مسؤولية توفير فرص العمل مبينا ان مسألة البطالة في البلاد الآن اصبحت الارقام ارقام كثيرة والاحصاءات التي تتحدث عن قلة العمل او تبدّل العمل بين فترة واخرى لاشك هذا ينشأ من عدم استيعاب الطاقات والكفاءات والاستفادة منها في وظائف مقررة للدولة.
منوها ما ا المقصود من البطالة ؟!
في مرحلة الشباب ومرحلة تفجّر الطاقة ومحاولة البحث عما ينفع كثير من ابنائنا سواء كانوا خريجي المعاهد والكليات او الدراسات العليا يحاولون ان يجدوا فرصتهم لتحقيق بعض ما تعلموا .. وجعل هذه الخبرات تنصب في بناء البلد ونربي الاولاد على هذه الحالة .. على ان هذا العلم والدراسة التي تعلمتموها لابد ان تنصب في خدمة بلدكم وهذا الشاب ايضاً صادق في بحثه عن عمل لخدمة بلده من جهة ولتوفير فرصة مادية له لتوفير حياة كريمة "
واضاف "ولاشك عملية القلق التي تمر بالذي ليس له عمل ستكون هذه الفترة صعبة على اكثر من جهة ليس عليه فقط وانما سيبحث عن مشاكل او سيكون فريسة للوقوع في مشاكل وبالنتيجة سيسهل اصطياده موضحا ان الدولة لابد ان تضع في حساباتها توفير الفرص .. لقد سمعنا في اكثر من مورد ان هناك فرص لكن واقعاً هذه الفرص تكاد تكون خجولة بالقياس الى الاعداد الموجودة..
سيقول قائل بالنتيجة ماذا تصنع الدولة اذا كانت الفرص هي محدودة ؟!!
اعتقد ان هذه القراءة قراءة مخطوؤة فالدولة اذا كانت فرصها محدودة لكن فرص ان الانسان يعمل في البلد غير محدودة لان هناك مشاريع كثيرة وكبيرة وهذه المشاريع سواء كانت مشاريع صناعية او زراعية اذا نُفذت هذه المشاريع ستفسح فرص كثيرة لاستيعاب هذه الطاقات الشابة.
وتابع الصافي سمعنا بقوانين الاستثمار وهذه القوانين الانسان واقعاً يتفائل لها لكنها على الارض فعلا ً موارد قليلة جداً واجازات الاستثمار لا تتناسب مع حجم ما ينتظر البلد من رقي وتقدم ..مبينا ان هناك مشاكل اما في القانون او بالاشخاص او هناك مشاكل في الرؤى السياسية الحزبية التناحرية ..وهذه تجعل هناك ظلال غير مرحب بها امام هذه الكوادر الشابة التي تطمح ان تجد فرصة عمل ..بمعنى ان المشكلة باقية وقد تتفاقم يوماً بعد اخر والحلول تكون متواضعة جداً في بعضها والبعض لا حلول فيها "
وتابع ممثل المرجعية الدينية العليا كلامه "قطعاً هناك وظائف محصورة في بعض الوساطات والشخصيات وهذه الطريقة حقيقة مربكة للبلاد والوظائف اذا طُرحت بشكل كبير تؤثر على استقرار البلد واذا استوعبنا جميع هذه الشرائح تؤثر على استقرار البلد .. هذه وظيفة الدولة ..عندما نقول ذلك ايها الاخوة لا نغفل شيئاً وهو ان هناك في العراق كانت هناك معامل صناعية انتاجية قبل 30 سنة.. هذه المعامل الانتاجية الان اضحت لا قيمة لها وهناك من يشتغل فيها ويشعر ان عمله اشبه بالروتين ليس الاّ .. اما كمصنع انتاجي يخدم البلد واقعاً لا قيمة له لم تتطور هذه المصانع بشكل نستوعب هذه الاعداد .. لا زالت الخطوط الانتاجية عاطلة ولا زالت هناك مساحات تشغلها هذه المعامل وهي لم تتقدم خطوة ولا زالت الصناعة لا تقدم شيئاً في تطوير هذه المفاصل .. وكأن التطور لا يمكن ان يصل لها..انا اتحدث عن تطوير البلد بما فيه الصناعات المقدور عليها ..
وتسائل السيد احمد الصافي لماذا هذا الوضع قائم ؟! هناك مشكلة اخواني وقطعاً عندنا مشكلة في التخطيط .. هناك كفاءات تستطيع ان تخطط لكنها غير حاضرة وغير موجودة والمُخطِط لا يريد للبلد ان يُخَطط له ُ .. المشكلة اين تكمن ؟!
واوضح ان "النتاحرات السياسية تخلط بين المكاسب الحزبية لكل كيان والمكاسب الشخصية وتخلط بين حرمان الناس نتيجة هذه الصراعات لذلك فانا اعتقد ان الشرائح الاجتماعية يجب ان لا تتاثر لاننا نريد ان نبني البلد وبناء البلد يجب ان لا نجعل هذه الصراعات تؤثر على ما يتعلق ويخدم البلد سواء كان في بناه التحتية زراعياً او صناعيا ً .عندما نفتش عن الاسباب سنجد المسؤول الفلاني يعطّل هذا المشروع لان هذا المشروع اذا عمله ستستفيد الجهة الفلانية فيعطّله .. وهذا المسؤول يعطل المشروع لانه ينتظر لان قريبه سيأتي ويشغل المنصب حتى يستفاد هو دون الآخر فالمشروع يوضع تحت الطاولة .. وسنبقى في هذه الدوامة ما لم نصحح العقول !! العقل لابد ان يُصحح ..
العراق بلد غني وحضاري وكانت عنده اشياء افضل مما موجود في المنطقة وقدرة العراق على ان ينهض موجودة أين المشكلة ؟؟!! العقول بعضها واقعاً مريض يعاني من ازمة عقلية ازمة نفسية .. المشكلة ان الطاقات والشباب وفرص العمل تنتظر تلك اللحظة التي يقتنع فيها هذا المسؤول او يكون مزاجه في جو جيد..
اذا كان المسؤول يلهث وراء المادة سوف لا يكون مزاجه جيد دائماً يشعر انه يريد ان يكسب اكثر ولا يفكر الا في نفسه.. اذا كان يبحث عن مصالح سياسية تعود لشخصه قطعاً لا يفكر .. ويبقى هؤلاء الكم الهائل والالاف المؤلفة تحت رحمة هذا العقل المريض ..
كيف تُحلّ المشكلة ؟!
واقعاً هذه مشكلة حقيقة تُطرح امام المسؤولين ما هي نسبة التقدّم والانجاز في استقدام هذه الوظائف ؟
وفرّوا فرص او غيروا القوانين وراقبوا المسؤول كيف يتصرف بمقدّرات البلد ..
انتم مسؤولون وانتم بيدكم القرار فغيّروا المشكلة ..
العراق بلد غني لكن الكثير من شعبه غير مستفيد .. اذا كانت الثروات موجود فلابد ان تنفع ابن البلد .. العقول موجودة والثروات موجودة والعراق بلد غني لماذا هذا الوقوف ..انا واقعاً احمّل جميع القوى السياسية .. اقول ايها الاخوة التنازع واختلاف وجهات النظر هذا امر صحي .. لكن ألا تلاحظون ان هذه الامور عطلّت مشاريع البلد وان هذه الامور اثرت على الناس اجتماعياً واقتصاديا ً ..
اما آن ان تجلسوا جلسة لحل هذه المشاكل .. واختلاف وجهات النظر يجب ان تبقى في الدوائر المسموح فيها .. واختلفوا في اختيار الانفع في خدمة البلد لا ان تختلفوا في اختيار ما هو الاسوأ للبلد .. ونتيجة الاختلاف تعطلت مشاريع كثيرة في البلد..من المسؤول عن ذلك؟!
وكالة نون خاص

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وكالة نون الاخبارية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/15



كتابة تعليق لموضوع : ممثل المرجع السيستاني في كربلاء يحمل كافة الكتل السياسية مسؤولية تردي واقع العراق ويدعو لتصحيح العقل السياسي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net