صفحة الكاتب : محمد شفيق

الدينقراطية
محمد شفيق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الدينقراطية : فكر سياسي جديد ظهر على الساحة بعد عام 2003 . ولقد جاء نتيجة للصرعات التي يشهدها عالمنا في مجال السياسة والثروة . قام  بتاسيسه المفكر العراقي ( فلاح حسن عبد الله ) يهدف هذا النظام الى الجمع بين النظامين  (  الثيوقراطي )  و ( الديمقراطي ) دون اي تنافر وتسمى  في الفكر الدينقراطي بنظرية الاندماجات , وهي نظرية عصرية حضارية ذات ادلجة اقتصادية وسياسية تهدف الى تاسيس وبناء حضارة عالمية شاملة  ومتطورة يعم فيها السلام العالمي . ومتكونة من حلقتين الاولى ( الحلقة الاقتصادية ) وهو نظام اقتصادي جديد يعنى بأدارة الانتاج ووسائل الانتاج  وكيفية التوزيع وله ثلاث قواعد اساسية ( البذل والتعليم والجزاء ) وهذا النظام مغاير للنظامين الاشتراكي والرأسمالي من حيث المبادىء والاسس  والقواعد والقوانيين .


تعني الدينقراطي اصطلاحا ( حكومة العقيدة ذات المفاهيم المتعددة ) لان الدينقراطية متكونة من جزءين ( دين وقراط ) والمراد بالدين هنا ( العقيدة ذات المفاهيم والمصاديق المتعددة ) وليس المقصود به الدين الاسلامي او المسيحي ... اما كلمة ( قراط ) فكما يعرف اغلبنا هي كلمة اغريقية الاصل تعني الحكومة او الحاكم . كما في الديمقراطية حيث تعني ( ديم ) الشعب و ( قراط ) الحكومة فتكون ( حكومة الشعب ) او ( الشعب الحاكم )


اما تعريف الدينقراطية فهو ( نظام سياسي تكون فيه حرية الفكر والعقيدة هي السمة البارزة للدولة التي يؤمن بها معظم الشعب ) والدينقراطية تختلف عن باقي الانظمة والافكار الاخرى كالعلمانية والليبرالية  والدينية وغيرها بل ولم تقتبس من تلك الانظمة اي شيء . وللنظام الدينقراطي 3 مبادىء اساسية


اولا : ان تكون حرية الفرد في الفكر والعقيدة هي من النواميس المقدسة التي لايجوز المساس بها او الاكراه عليها


ثانيا : الاستحقاق والكفاءة . هو القاسم المشترك بين جميع مكونات وطوائف الشعب في ادارة الدولة


ثالثا : التوزان المشترك بين الشعب والحكومة في حقوق ادارة السلطة والثروة



. يعتمد النظام في مسألة صناعة السلطة للجهاز الحكومي على قاعدتين اساستين ومهمتين هما ( القاعدة الشعبية ) و ( قاعدة النخب ) . فيما يخص القاعدة الشعبية فهي في العادة تفرز السلطات الثلاث ( التشريعية والتنفيذية والقضائية ) . في حين تشكل القاعدة الاخرى ( النخب ) السلطة الرابعة والتي لانعني بها مجازا ( الصحافة والاعلام ) بل ان السلطة الرابعة هنا سلطة حقيقية تسمى ( الهيئة العليا لحفظ النظام الوطني ) . تمارس هذه السلطة عددا من الاختصاصات والمهام الاساسية ومنها الاشراف العام على السلطات الثلاث الرئيسية والاشراف على رقابة الدستور وتطبيق بنوده , وحل الخلافات الناشئة بين السلطات الثلاث , والاشراف على مفوضية الانتخابات  ,وعلى قضايا  حقوق الانسان , وتمثل ايضا الدرع للدفاع العسكري وترتبط باللجنة العامة للنزاهة . بالاضفة الى الكثير من القوانيين والانظمة التي يحتويها الفكر الدينقراطي




قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد شفيق
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/08/08



كتابة تعليق لموضوع : الدينقراطية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net