صفحة الكاتب : علياء موسى البغدادي

حرية التعبير في منظومة حقوق الانسان
علياء موسى البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  بسم الله الرحمن الرحيم

 
 \"حرية التعبير\" هي واحدة من حقوق الإنسان التي إهتمت بها المواثيق والعهود والإتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وتحرص الدول التي إنضمت وصادقت على تلك الإتفاقيات على حماية حرية التعبير من خلال سن الأنظمة والقوانين واللوائح الوطنية وتطبيقها على أرض الواقع
 
حرية الرأي و التعبير يمكن تعريفها بالحرية في التعبير عن الأفكار و الآراء عن طريق الكلام أو الكتابة أو عمل فني بدون رقابة أو قيود حكومية بشرط أن لا يمثل طريقة و مضمون الأفكار أو الآراء ما يمكن اعتباره خرقا لقوانين و أعراف الدولة أو المجموعة التي سمحت بحرية التعبير ويصاحب حرية الرأي و التعبير على الأغلب بعض أنواع الحقوق و الحدود مثل حق حرية العبادة و حرية الصحافة و حرية  السلمية. بالنسبة لحدود حرية الرأي و التعبير فانه يعتبر من القضايا الشائكة والحساسة إذ أن الحدود التي ترسمها الدول أو المجاميع المانحة لهذه الحرية قد تتغير وفقا للظروف الأمنية والنسبة السكانية للأعراق و الطوائف و الديانات المختلفة التي تعيش ضمن الدولة 
 
لكن لابد أن يسبق الحرية وحرية التعبير \"وعي جماعي حقيقي\" وليس وعيا زائفا. لابد من وعي بأهمية الحرية وإنها هي الخبز اليومي للشعوب شريطة أن تدرك الشعوب شروط الحرية ومتطلباتها. . هل ندرك كشعوب عربية هذه الأهمية أي أهمية الحرية، وهل توفرنا على شروطها الموضوعية، وهل \"وعينا الجماعي\" بمستوى التحديات ؟؟
 
الغاية القصوى من كفاح الإنسانية هي امتلاك الحرية بما تعنيه الحرية من قدرة الإنسان على تحقيق الذات البشرية ، عبر سيطرة البشر على حاضرهم ومستقبلهم وعلى ما يدور حولهم في الطبيعة والحياة، الحرية تعني كسر القيود التي تكبل العقل واللسان والسلوك من أجل الحياة، والتطور إلى الأمام ، ضد قوى الظلام ، التي تقيد البشر بقوة....
 
لكن اطرح هذا السؤال ....( حرية الرأي أم حرية التعبير؟ ) 
 
تطور المصطلح في الدول الغربية من \"حرية الكلام freedom of speech إلى حرية التعبير freedom of expression، و\"حرية التعبير\" أوسع وأشمل من \"حرية الكلام\" لأن أشكال التعبير عن المعلومات والآراء تتعدد فتشمل الكلام وغيره من الرموز كالرسوم والموسيقى. 
 
وفي اللغة العربية يشيع استخدام مصطلحي \"حرية الرأي\" و \"حرية التعبير\" للدلالة على شيء واحد، وكثيرا ما يستخدم في المصطلح كلمتين فيقال \"حرية الرأي والتعبير\" معا، والمقصود كما هو واضح ليس \"حرية الرأي\" وإنما \"حرية التعبير عن الرأي\" ، وبشكل عام فإنه لا توجد عادة قيود على \"حرية الرأي\" فكل شخص حر في تبني الأفكار والآراء التي يريدها، ولا يستطيع أحد حرمانه من هذا الحق، ولكن القيود توجد عادة للحد من \"حرية التعبير عن الرأي
 
واجد ان هذا من وجة نظري الشائع في اغلب  البلاد العربية ان وثقافة التعبير لدينا بسيطة جدا لانها مفروظة علينا لكن حرية الرأي هي الشائعة بشكل اكبر لان القيود عادة عليها غير مو جودة مادمت لا تعبر عن رأيك ؟؟  
 
ان الصحافة هي المنبر الحقيقي  لحرية التعبير وهي المؤشر الحقيقي  للحرية  وان الحكومات تقدم الضمان للحرية في الصحافة ..فهل الصحافة العربية حرة وهل هي المعبر الحقيقي عن حرية التعبير؟؟؟ 
 
ويستخدم مفهوم الصحافة كسلطة رابعة لمقارنة الصحافة (وسائل الإعلام عموماً) بفروع الحكومة الثلاثة وهي: التشريعية و التنفيذية والقضائية  .هناك منظمات تدرس البيئة السياسية والإقتصادية الأكثر عمومية لكل بلد لغرض تحديد وجود علاقات إتكالية تحد عند التطبيق من مستوى حرية الصحافة الموجودة نظرياً من عدمه. لذا فإن مفهوم استقلال الصحافة يرتبط إرتباطاً وثيقاً بمفهوم حرية الصحافة.
 
ووفقاً لتقارير \"مراسلون بلا حدود\" فإن ثلث سكان العالم يعيشون في بلدان تنعدم فيها حرية الصحافة. والغالبية تعيش في دول ليس فيها نظام ديمقراطي أو حيث توجد عيوب خطيرة في العملية الديمقراطية.
 
واخيرا وليس اخرا (الحق في حرية الرأي والتعبير): 
 
يعد حق الرأي والتعبير عنه من أهم الحقوق المدنية والسياسية، وغيابه أو تقييده يتسبب في تعرض بقية الحقوق إلى الانتهاك، حيث أن عدم قدرة الأفراد على إبداء الرأي في المسائل العامة لا يساعد الأجهزة الحكومية على كفاءة الأداء والقيام بواجباتها التي نص عليها النظام.
 
وعلينا الخروج من قوقعة الافكار المظلمة التي تغزو بعض الافكار المحطمة بسبب الظلم والقهر والتي تقول (أن حرية التعبير تعد \"ترفا\" لا نستطيع التعامل معه كعرب؛ لأننا اعتدنا على الكبت لقرون طويلة)مصطلح بالرغم من انه رأي خضع للتعبير 
 
الا انه مرفوض وغير سليم على الاقل من وجهة نظري ونظر كل مناضل وداعي لحقوق الانسان  التي تدخل ضمن منظومتها (حرية التعبير)  نحن بحاجة الى حرية الر أي والتعبير بشكل كبير من اجل اصلاح مجتمعتنا وحماية حقوق الانسان  واحقاق الحق ومقاومة الطغات والظلم .واحترام حقوق الاخرين .والاطلاع على اراء وافكار الاخرين والتمازج بين الثقافات والافكار التي تبني المجتمعات وتساهم في تقدمها..هذا ما دعا اليه الاسلام ومفاهيمة العادلة .
 
واسمحو لي ان اقول دائما وابدا لكل انسان في أي مكان ومن أي ما كان 
 
المدافعون عن حقوق الإنسان هم الأشخاص أو المجموعات أو المنظمات التي تقوم بتعزيز وحماية حقوق الإنسان بالوسائل السلمية وغير العنيفة؛ وتعتمد أفعالهم على حرية التعبير وتغذيها.ويمكن أن يصبح المدافعون عن حقوق الإنسان هدفاً للانتهاكات بسبب أنشطتهم .قال الأمام علي (ع): لا تستوحش طريق الحق لقلة سالكية)
 
المصادر 
 
منظمة العفو الدولية 
 
أ.د. عبدالرحمن بن حمود
 
علياء موسى البغدادي 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علياء موسى البغدادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/22



كتابة تعليق لموضوع : حرية التعبير في منظومة حقوق الانسان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net