صفحة الكاتب : وكالة نون الاخبارية

الشباك القديم لمرقد الإمام الحسين (عليه السلام) ينعى نفسه بعد الفراق (مصور)
وكالة نون الاخبارية

 مناجاة حزينة رائعة عن لسان الشباك القديم لقبر الإمام الحسين عليه السلام الذي أزيل واستبدل بشباك جديد .

يقول الشباك : سبعون عاما ونيف كنت في روضة الفردوس احيط بأضلاعي الستة قدس الأقداس، لست أدري أضممته أم أجارني فهذا من خفايا الحب والولاء ، وأسرار شهود الحضرة والخفاء !
تتمسح بي أكف تتلمس جيبا تخرج منه بيضاء من غير سوء، وأتلقى شفاها تطبع القبل وتلثمني عشقا ولهفة . ثم تتقلب علي الوجوه كأنها تعفر الجبين . لتجمع العلامات مع الجهر والبسملة والزيارة وصلاة إحدى وخمسين ......
تلوذ بي لأعيذها من صروف الدهر ونوائب الزمان ، وتطوف حولي ، تستلم الركن مني والمقام ، لترقى أعلى سنام ، وتبلغ قوائم العرش وتدرك غاية المرام .
وفد يتلو الزيارة وطائف من الجن يطوف وقبيل من سكان الملكوت يهبط وآخر يرقى ، ورعيل من الملائك يعقب رعيلا ...
في ليالي الجمعة كنت اشهد الأنوار تزهر ، والزهراء تزور
والأولياء نظار وقوام .
هل قصرت يارب . فأعقب التقصير حرمانا حتى نحيت وزويت ؟
أم أدركني العجز والهرم ونالني الضعف والوهن ؟
أم هي سنة الله في خلقه ،ان كتب الموت على كل شيء ، ليبقى وجه ربك ، يتلقى حلة بعد حلة ، وتخلع عليه كسوة ويجلله ضريح ، حذر ان يخر الكليم صعقا ، ويندك الوجود ويصرع الموجود . وتحين القيامة ليعرف كل مقامه ، وانا المقيم أبدا في هوى مولاي وان رحلت وأقصيت ، فمت وافنيت !
كم طهرت الأيدي المقصرة وكملت القاصرة .. وداويت الشفاه الذابلة ، وأصغيت لما بثتني من تباريح الهوى ولواعج الغرام وحكايات الآلام ، وعرائض الحاجات والاسترحام ، وزكيت النفوس المضنية وكسرت الجمود ، وبثثت في الأرواح عبر الابدان إكسير الخلود .
آن لي الرحيل
ولو كشف الغطاء لسمعتم لي ضجة وعويلا يضاهي ما تلقيت من آهات العاشقين وصرخات النادبين في هاتيك السنين السبعين .. وأنينا وحنينا يكوي أضلعي ويأبى لي عودة البناء والارتفاع والقيام صرحا كذكرى في المتاحف !
آه لفراقك يا حسين !
الموضوع في صور
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وكالة نون الاخبارية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/20



كتابة تعليق لموضوع : الشباك القديم لمرقد الإمام الحسين (عليه السلام) ينعى نفسه بعد الفراق (مصور)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net