صفحة الكاتب : عزيز الخزرجي

أربعة مسائل غابت عن الرّماديين
عزيز الخزرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

إلى الأخ ريان الحديدي(متظاهر رمادي):

ثلاث مسائل أشرت لها في رسالتك الجوابية؛ و في الثلاثة كنت واهماً من السماء إلى الأرض:
ألأول : قولك بأن قطر هي التي ساهمت في إسقاط صدام .. هذا إن حدث فهو من باب تحصيل حاصل بسبب حزب الجهل البعثي الذي عبث فساداً بآلأرض و الأنسان و المقدسات, بل إن سقوط صدام كان على يديه حصراً .. لأنه بكل بساطه؛ كان إنساناً جباناً حيث إستأسد على شعبه و على آلشعب الأيراني المسلم و كذا الكويتي بينما جَبُن مع آلأعداء الحقيقيين بعد ما سبب تدخلهم - أو في الحقيقة إستدعائهم -للدخول - بسبب تخبطبه و جنونه و جبنه [يقول الأمام الحسن(ع): ألجبان هو من يستأسد على أهله و يجبن مع عدوه] ـ.
يا ليتك تعرف اللغة ا لأنكليزية لتقرأ مذكرات سالينجر (حول الحرب الخفية في الخليج) أو عاصفة الصحراء, حيث أورد في آخر صفحات كتابه عن الحرب الخليجيةفي معرض إشارته لآخر إأجتماع بين الجبان صدام الجاهل المجرم و بين ممثل الرئيس الأمريكي بوش في مدينة الموصل؛ حيث كان صدام يتوسل به لئلا تهجم أمريكا على العراق و أنه قد قدم لهم كل ما يحتاجونه و لم تبق بضاعة أمريكية لم يتم تسويقه من قبل النظام .. فماذا تريد أمريكا منا بعد!؟
هذا هو آلنص الذي ذكره صدام ألخائن ألجبان لممثل بوش.. فهل هناك خيانة و جبن و ذلة و تراجع و خنوع أكثر من هذا أمام الكفار و المشركين!؟

ألثانية: قولك بوجود أمة أسلامية واحده ؛ هذا صحيح .. لكنك لا تؤمن بذلك و رب الكعبة, بل آلعرب عملياً لا يؤمنون بذلك رغم إنني منهم, و الدّليل على ذلك أن الشّعب الأيراني المسلم ألشّجاع هو الشعب الوحيد الذي وقف و يقف بوجه الأمريكان و الصهاينة و اعداء الأمة الأسلامية, و هي وحدها في الميدان بعد ثورة الأمام الخميني قدس سره على الشاه الصفوي , لكنكم و بيسبب قلوبكم السوداء و عقولكم المتحجرة و جهلكم تعادونهم و تنعتوهم بآلصفويين لأنهم سبقوا العرب و جميع الشعوب الأسلامية ألأخرى في حمل رسالة الاسلام ليكونوا قادة في هذا المضمار الذي لا يخوضه سوى المؤمنين ألحقيقيين بولاية الحسين و أبوه الكرار و جدّه المصطفى المقدام الذي كسر :أنوف العرب الجاهليين .. لهذا لم يتحملوا خلافته, و أعلم أن قولي بأمّة العرب و فصلهم عن الأمة الاسلامية أحياناً ليس متعمداً رغم عدم قناعتي بكل بصراحة بالدين الذي يتدينون به حيث عاشرتهم نصف قرن و لم أرَ منهم سوى الخيانة والعزة بآلأثم والكذب و حب الدنيا والشهوة و حب التسلط و الرئاسة بعيدا عن الأسلام و التواضع و المحبة و الأنسانية! و دليلي على ذلك هو أن العربان وقفوا ضدنا جميعا - بإستثناء سوريا قليلاً - حين واجهنا حزب الجهل البعثي ألصدامي في السبعينات و الثمانينات و التسعينات .. حيث كانوا يرفضون حتى لجوء العراقي المعارض لنظام الجهل الصدامي الكافر .. بل كان معظم الحكومات العربية يتعاملون معنا كأجانب بل و الله دون ذلك و يفرضون علينا الأتاوات في حال بقائنا في بلدانهم مثل الأردن.
هذا يضاف له اليوم و كما تشهد تعاونهم على العدوان و المؤآمرات ضد الأهداف الأسلامية العليا للأمة بتواطئهم مع اليهود و الأمريكان و الأتراك المجرمين ألممسوخين الذين هم أتعس من عبيد اثيوبيا مقابل الأوربيين و الأمريكان, حيث يتوسلون بهم كي يقبلوهم كعضو في الأتحاد الأوربي .. و رغم إن حكومة أوردغان نفذت جميع مطاليبهم حتى منع الحجاب و القوانين الأسلامية رسمياً و الغاء الحروف العربية بل حتى اللغة التركية إلا أن الأتحاد الأوربي رفضتهم و قالت لهم أنكم أدنى مستوى منا لأنكم لستم أصحاب مبادئ, و لك أن تقيس ذلة و هوان و عبودية هؤلاء المجرمين مع الشموخ والتحدى ا لأسلامي ا لأيراني .. حيث أن أمريكا و الأوربيين و معهم كل دنيا الكفر بعظمتهم يريدون فقط التفاهم معهم على قضايا معينة كما يعلم العالم .. لكن الأيرانيون يقولون لهم نحن نجلس معكم و لكن بدون شروط مسبقة لأننا أصحاب حقّ و قضية و رسالة!
و الشريف المؤمن عليه أن يقيس إيمان هذا الشعب الشجاع المؤمن مع الشعوب الأخرى كآلتركية و العربية التي ترضخ تحت بساطيل اليهود و الأمريكان و ريالات حكام الخليج ألمجرمين.

أما الثالث: فقولك بأننا نتظاهر من أجل حقوقنا؛ فسألك ؛ أية حقوق تقصد ؟
هل قانون المسائلة والعدالة؟
أم إلغاء قانون الأرهاببين و المجرمين(4إرهاب)؟
بآلله عليك هل هذا هو منطق الشرفاء المؤمنين ا لذين يريدون الحق!؟
كفاك يا أخي من آلكلام .. فجروحنا كبيرة و كثيرة لو فتحناها لأغرقتكم بآلدم و الألم و آلأهات!

لقد سكتنا .. و ما زلنا ساكتون .. و الويل للمجرمين ألضالين لو إنتفضنا هذه المرة و العذر بأيدينا .. خصوصا بعد إعتراف الشيخ الكبيسي في أوائل سقوط النظام البعثي الجاهل حيث قال عبر فضائية قطر نفسها: [ كنا نتصور بأن الشيعة سيمسحوا بأهل تكريت و الرمادي الأرض بعد سقوط النظام لكن الذي رأيناه كان يمثل الخلق الأسلامي و الأخوة الأسلامية بصدق].


و أخيراً لا أريد أن أفتح معك جراح الماضي فنحن لا نهددكم و لا ننتقم منكم لأجلها لكننا لا ننساها و الله و هي عزيزة و كبيرة علينا .. ألأعدامات .. المقابر الجماعية .. ألتسفيرات ... ألملاحقات الأمنية .. أنتهاك الأعراض .. أستخدام الأسلحة الكيمياوية ضد شعبنا المقاوم في الأهوار في الجنوب و في الشمال .. سياسة القمع و الأرهاب .. سياسة التجويع .. تسبيب المآسي للعراقيين .. إنتشار ا لظلم في كل مكان و أخيراً الأحتلال بسبب حزب البعث المجرم و سيدهم الذليل الجبان صدام الملعون.


أما قولك بأن ثورتنا سُنية .. فهذه عين الطائفية ألمقيتة و تخلف ما بعده تخلف و إنغلاق عن الحق بكل أبعاده .. فلماذا هذا التفريق بين المسلمين في خطابكم!؟


و هل أهداف السنة تختلف عن أهداف الشيعة !؟

نعم يمكن ذلك .. فيما لو حسبنا بأنّ السّنة السلفييون في الأردن و في سوريا و في السعودية و في تركيا يمهدون عن طريق الفوضى التي أنتم وقودها لتمهيد الأمور لتطبيق بروتوكولات حكماء صهيون من البحر (المتوسط) إلى النهر(الفرات) و للأسف الشديد بينما حزب الله و آلنظام السوري و من ورائهم الدولة الأسلامية المباركة في إيران تريد القضاء على الصهاينة و أذنابهم!؟

و من هنا فنحن الشيعة نختلف معكم في أهم أصل من أصول التوحيد والولاية لرفضنا ولاية اليهود و أنابهم من العربان و البدو!


نقطة أخيرة نسيت أن أذكرها لك و هي مسألة آلأموال الخليجية التي وزعت على رؤوس المتظاهرين.
بآلطبع يا أخي لا أنت و لا أكبر منك يستطيع أن يفهم و يستكشف ذلك .. لأنها دولارات( و تعلم انها من العملة الصعبة و يصعب على مالكها البوح بها لأمثالكم أنتم المساكين ألسّذج) ربما يكشف لك شيوخك ألمحترمين جداً عن حساباتهم في بنك الرافدين لأنه بآلدينار العراقي المنهوك الذي أسقط قيمته حزب الجهل البعثي بحيث أصبح الآلاف منه يساوي دولاراً واحداً .. لكن تأكّد بأن اللافي و الحافي و آلحاتم و آلزوبعي والعيساوي و النجيفي وغيرهم من الزعاطيط و آلبدو لا يكشفون لك حتى عناوين حساباتهم في آلبنوك الأجنية أو العربية .. إلا أللهم أن يكونوا شرفاء ويعلنوا عن الحقيقة أمام الناس .. و هذا بعيد الأحتمال جداً بنظري لأن الذي يتصادق مع أعداء بلاده لا يمكن أن يكون شريفا أو شجاعاً كما كان صدام حسين الملعون.
هذا و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الخزرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/21



كتابة تعليق لموضوع : أربعة مسائل غابت عن الرّماديين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net