صفحة الكاتب : علي محمد الطائي

العباسيين الجدد.. وسياسة أمية..
علي محمد الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يعتبر الشيعة ثاني أكبرطائفة من المسلمين وهم الذين عرفوا تاريخيا شيعة الأمام علي عليه السلام ويؤمن الشيعة بحديث المنزله وحديث الثقلين ...الخ ’ وتعتبر لغة الفرقة والأتباع والأعوان  والشيعة كل قوم أجتمعوا على أمر فهم شيعة وكل قوم أمرهم واحد يتبع بعضهم رأي بعض فهم شيعة ’ ( ويا ليت من يحكمون باسم  الشيعة أتفقوا أوأجتمعوا على رأي واحد أوجماعه ) لو نظرنا  الى تاريخ الشيعة وما  مروا  به  عبر التاريخ ’ فقد  تم  تهميش  الشيعة  في  كثير من الأحيان على  مر  التاريخ ’  وكان كثير من حكام  المذهب السني  يعتبرون  الشيعة  والتشيع  تهديد  لسلطانهم ’ فقد  سعى  الحكم الأموي  لتهميش  الشيعة  الأقلية  فقد قتلوا وسجنوا  وهجروا  أهل  البيت عليهم السلام وشيعتهم  طول  فترة حكمهم ’  وتلاهم العباسيين الذين أتخذوا  من  مظلومية  أهل البيت عليهم السلام شعارات لهم للوصول الى  سدة  السلطة والخلافة ’ الا أن الشيعة لا يرون  فرق  بينهم   وبين الأمويين ’ حيث توارث كلاهما  الحكم وأنكروا  أحقية  أهل البيت عليهم السلام  بالخلافه ’ وستعملوا القتل وسيلة للرد على  كل من خالفهم . ولو نظرنا الى الحكم العثماني ونصيبه  في  قتل  وتهجير الشيعة ’ ففي (عام 1514م ) قام السلطان العثماني (سليم الأول ) بقتل (40 ألف ) من الشيعة بالأناضول  ووفقا  لتعليمات السلطان (سليم الأول) أعلن  أن  قتل كل واحد  من  الشيعة  له  أجر في الآخره بقدر قتل (70 من المسيحيين ) ’ وفي عام (1801م) قامت الجيوش الوهابية  التابعة  لحكم آل سعود  بالهجوم  على كربلاء المقدسة وهناك العديد  من الحوادث  التاريخية على مظلومية  الشيعة  ’ ولا يزال الشيعة  مهمشون  الى يومنا هذا في العديد  من الدول العربية  التي تدعي الأسلام ’ أما اليوم وبعد  أن  أستلم  الشيعة  السلطة أستبشروا  خيرا وتأملوا  في الحاكم الجديد  أن  يرفع عنهم الظلم والمظلومية  والتهميش الذي تعرضوا  له  لعدة عقود ’ ولكن وجد الشيعة في  سلطانهم الجديد ’ ظلم الأمويين ’ وبطش العباسيين  في أهل البيت عليهم السلام وأصحابهم والتشيع ’ اليوم نرى حزب الدعوة المتمثل بنوري المالكي  ومن التف حولهم  من  المرتزقه  يسيرون على خطى أبو العباس السفاح  في أستغلال الدين والمذهب لتحقيق  مكاسب سياسية  وأخرى  دنيويه ’ والتلون  بأشكال مختلفة حسب  متطلبات كل مرحلة ’ فمرتا  نرى المالكي  يجتث البعثيين ومرتا  نراه يقربهم  ويجعلهم مستشارين ويقلدهم المناصب العليا  وتارتا  يخرج علينا بملفات الفساد  وتارتا  ينادي أنصاره  يالا ثارات الحسين’ لا نعلم بأي دين يدين هذا الرجل وحزبه  ’ وياليت المالكي خلصنا من  بني أميه القادمون من وراء  الحدود  واصبح رجل وطني  ’ بل  على  العكس يحا ول جاهدا أزاحة  كل  كيانات  الشيعة  من حوله  والتفرد بالسلطة والقرار السياسي ’ متى يتعلم  سياسيين  الشيعة  فن السياسة من الآخرين ويتعلموا  من أخطائهم  التي  لا تغتفر بحق الشيعة والمذهب ’ وأذا لم يكونوا قادرين على أدارة الدولة والعملية السياسية في العراق ’ ولحفظ ماء وجههم ’ فمن الأفضل لهم أن يستقيلوا ’ ويرجعوا الى سابق عهدهم ’ منهم  من يحاضر على المنبر ومنهم الريزخوني ومنهم مختص بطبخ القيمه ...الخ ’ لعل الله يرحمهم ويغفر لهم الشيعة والمذهب خطاياهم التي سببوها بحقه . السؤال هنا الى متى يبقى الشيعة مغيبون ويناشدون الخلاص من الحاكم الجائر ’ ومتى يعي الشيعة حجم الدماء والتضحية التي قدموها عبر التاريخ ’ اليس الشيعة خلقهم الله أحرارا في دنياهم كما قال الأمام علي عليه السلام (لا تكن عبد غيرك وقد خلقك الله حرا ) وهل  ولدوا  الشيعة عبيد والآخرون أحرارا ’ ولكن جبروت الحاكم هو من صنف البشر هذا عبد وهذا حر وهذا موالي وهذا معارض لخدمة وحماية سلطانه ’ فالموالين من حزبه هم الاحرار ومن الذوات ومن الشيعة الخلص ’ أما  بقية الناس من العبيد ’ متى يزيح الشيعة كابوس العبودية والخوف عن قلبه وعقله ’ الى متى يبقى الشيعة في العراق تحت رحمة الخرافه والخوف من الآخر والى متى يبقى الشيعة مغيبون فكريا عن  ما  يدور حولهم ’ والى متى يبقوا  في غفله على مدار 10 سنوات من سقوط النظام ’ تحت شعارات دينيه وخيراتهم تنهب وحقوقهم تسلب من قبل بعض من يدعون الدين والتشيع ’ يكدسون المليارات في البنوك في الداخل وفي الخارج و الشيعة في العراق لا تحرك ساكن ’ الى متى يبقى الشيعة في العراق أتكاليه وراضيه وراضخه ومستسلمه لما تتعرض له من تهميش ومصادره  للحقوقها في العيش الكريم من قبل العباسيين الجدد ؟؟؟؟

22-1-2013     


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/24



كتابة تعليق لموضوع : العباسيين الجدد.. وسياسة أمية..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net