صفحة الكاتب : علي السبتي

فوضوياتُ في بلدي
علي السبتي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

قالها صاحبي فكانت الجملة أصدق من الصدق.. للأسف

حين التقيتُ به  كان يتوضأ للصلاة ..

فأبتسم بوجهي وقال بلهجته العراقية حياك الله علي السبتي كيف حالك وماهي الأخبار ( شكو ماكو شلونه الوضع) فأجبت بسرعة "لأني ككل عراقي يعلم ما يدور في الساحة من أحداث وتقلبات" ( هي على نفس الخربطة) فمتى أستقر وضع العراق حتى يستقر الآن.

فبتسم مرة أخرى وقال لا لقد أخطأت، فالعراق ياصديقي إن أستقر وهدأت الأوضاع  فيه حينها يكون الوضع غير طبيعي ، أما إن كانت هناك فوضى فالعراق بالوضع الطبيعي ( يعني الأمور كلش زينه)!!! ثم أفترقنا ...

كلام بدا لي غريباً وغير مفهوم  ولكن حين تفكرت فيه لهنيئة من الوقت  كانت جملة أصدق من الصدق نفسه..

فلا علامات تعجب هنا ...

بل سأطرح سؤالاً وعسى أن أجد الإجابة وأخطئ نظرية صديقي

لنعود للعام 1900 ونتتبع الأحداث حتى نصل عام 2013م، حقبة زمنية ( 113سنة)أعتقد ليست بالفترة الطويلة وأحداثها لا زالت يافعة يتناقلها بعض شيوخنا ويتحدث عنها شبابنا ويكبر عليها صغارنا.

(لو بحثت بهذه الحقبة هل أستطيع أن أجد سنتين متتاليتين لم يشهد العراق فيها فوضى وخلاف ؟؟)

 وهل عاش أهله 720 يوم دون أي أحداث تذكر ومرّت الساعات بسلام دون مشاكل.

عني أنا بحثت فلم أجد..

 طيب .. ما نجد أن فتحنا صفحات التأريخ قبل الـ 1900م أنا على يقين أني لن أجد تلك السنتين، فيا ترى العلة أين في الحاكم أم المحكوم، أم الأرض أو المناخ، وطن وشعب حكمه عشرات الحكام من مختلف الطوائف، ولكنه أبى أن يُنصف أو يَنصف أياً منهم، وطن كان كفرس جموح لم يخضع وأعتقد لن يتخضع لأحد، والغريب أو قد يكون اللطيف في الأمر، دائما ما تكون الطبقة التي تحلم ببلوغ الصفر هي ضريبة كل صراع .

فيا ترى وهنا نحن شباب اليوم هل نأمل بفجرٍ جميل أم نردد عبارة ..

(لا يهم،،
إن كان حَجر طائش أو رصاصة متقصّدة ،، 
فقد إنكسر زجاج النافذة،،) وماهي إلا أيام معدودات من العمر تمضي كما مضى أهلونا من قبل..

 ألا ندرك أننا ننسخ صفحات الماضي ونكتفي (برمي أحلامِنا للأعلى،، 
ونَتسلى بمراقبةِ الملاك الذي يَتَدَرب على إلتقاطها،،
لنُدرك بَعدها،، 
إننا ضَيَعنا عمراً في التَسَلي..!)

ودائماً ما نردد بخجل (لسنا وكرَ نملٍ ,
كي تدهسه،
أيها المولع بالدمِ،
وها نحن نناديك،
وإن لَم تَسمع،
تأكد،
إن الله لن يقف متجاهلاً..) ولكن الله جل وعلا قال (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)

فأين العلة يا ترى فِيَّ أم في موطني أم في حاكمي، وكل يوم أرى بأم عيني قوم (باسم الله يقتل,,
لذا,,
لهم ربهم ولي ربي,,
لست ملحداً،،
ولكني مؤمن على طريقتي..!!)

وعليّ قبل رِحلة البحث عن الأجوبة، أن أتأكد من أمكان طَرح الأسئلة..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي السبتي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/28



كتابة تعليق لموضوع : فوضوياتُ في بلدي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net