صفحة الكاتب : جبار التميمي

الشرعية السياسية
جبار التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لايمكن لأي نظام سياسي أن يستغني عن حاجته إلى الشرعية حتى وان كان نظاما غير شرعي في عرف السياسة المدنية الحديثه  أي جائزا على السلطة من غير طريق الشرعية (الدستورية والديمقراطية ) بل انه في هذا الحال من فقدانه شرعية الميلاد يكون ادعى إلى تحصيل تلك الشرعية يعوض بها مايعتريه من نقص في التكوين وفي الحالات جميعا أكانت النخبة الحاكمة قد وصلت إلى السلطة عن طريق المؤسسات الدستورية وصناديق الاقتراع أم عبر التوسل بأدوات الاستيلاء العسكري أم عن طريق ثورة شعبية قادتها وصاغت شعاراتها وإدارة فصولها إلى النهاية فان هذه النخبة لاتملك تثبيت أركان النظام السياسي وتامين استقراره واستمراره من دون توفير القدر الضروري من الشرعية السياسية التي تصنع مقبولية لدى الناس أي تجعله في أعينهم نظاما شرعيا ليس في وسع القوة ان تصنع الشرعية لنظام سياسي او تفرضها فرضا إذ ليس في شرعيات السياسة والسلطة في العالم المعاصر مايمكن حسبانه شرعية القوة في حين يقوم نظام سياسي بالقوة والاستيلاء  ويستمر متوسلا القوة لإعادة إنتاج سلطانه وتثبيته يضع نفسه في نطاق الأنظمة المجربة من أسباب الشرعية لأوسط يطابق في هذه الحال سوى القول انه نظام سياسي غير شرعي ولايغير من حقيقة عدم شرعية ان لاتقاومه قوة معارضة من المجتمع او يبدو الناس غير مقترفين بتسلطه غير مستعدين في رفع صوت الاحتجاج عليه ذلك أن معيار الشرعية لم يكن دائما درجة التفاعل الصراعي او الطائفي بين النظام السياسي الحاكم والمجتمع التي تقع عليه سيطرته لان هذا المعيار غير دقيق دائما كما أن اختيار شرعية نظام سياسي من هذا النوع في مختبر فاعليات المجتمع الاعتراضية قد يأخذ وقتا طويلا قبل أن تتبين نتائجه وخاصة حينما يجنح لممارسة عنف أعمى للتعويض عن فقدان الشرعية ...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جبار التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/15



كتابة تعليق لموضوع : الشرعية السياسية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net