بين حين وأخر تقوم التنظيمات التكفيرية بمعية فلول البعث المقبور بتفجير في احدى مدن العراق الساعي لإصلاح ما افسده الصنم المقبور وعصابته ، والهدف منها ايصال رسالة لأكثر من جهة لعل ابرزها لأبناء الشعب العراقي من انهم موجودون على الأرض ولم تستطع قواتكم الامنية القضاء عليهم نهائياً وطمأنة الداعمين لهم الساعين لعرقلة العملية السياسية في دول الجوار الاقليمي من انهم قادرين على زعزعة الوضع الامني في العراق متى ما رغبوا وفي اي بقعة من ربوع العراق ، وهذا ما اتضح من التفجيرات الارهابية التي تعرضت لها العاصمة بغداد ومدن أخرى صباح أمس ومن قبلها البصرة وكربلاء والتي اودت بحيات عدد من الابرياء وما يرافق هذه التفجيرات من اعتصامات لازالت مستمرة في بعض المدن الغربية وتصعيد إعلامي محلي وإقليمي وعلى أعلى المستويات ولا غرض منه سوى الانقلاب على الشرعية التي تحكم من خلالها الاغلبية ، في محاولات بائسة يائسة لإعادة العراق على ما كان عليه قبل التغيير في نيسان 2003م ، ولمن قال غير ذلك ويعتقد ان لا تنسيق بين ما يجري في المدن العراقية الغربية وتفجيرات الامس والتي قبلها نقول له لما لا يتعرض الالاف من المعتصمين الى هجوم من هجمات القاعدة التي تشنها في وسط وجنوب العراق وهم فيما لو فعلوها سيحصدون ارواح اكثر اذا كانت نيتهم ضرب جميع مكونات الشعب العراقي دون استثناء .
أنا ضد ان تزهق روح اي انسان كائن من كان إلا بالحق لان هذه هي رسالة الدين الاسلامي ومبادئه العظيمه لكنها نظرة العقل لما جرى ويجري وبقي على القوات الامنية فهم رسالة البغاة الجناة والعمل على عدم منحهم الفرصة لتحقيق احلامهم وأجندات الجوار الذي جل ما يتمنونه عدم عودة العراق سالماً معافى لممارسة دوره في المنطقة والوطن العربي وفي هذا جزء من مسؤولية تقع على عاتق المواطن نفسه لان الامين مسؤولية تضامنية .
ندرك ان التحديات كبيرة والبغاة القتلة لا وازع له من دين ولا ضمير وتقف خلفهم امبراطوريات اعلامية ومالية تسعى لتخريب العملية الديمقراطية خوفاً من انتقالها لعروشهم الكارتونية ، وهناك من بيننا من يتمتع بنظرة ضيقه ولا يقدر على النظر ابعد مما بين قدميه فتراه ليل نهار لا هم له سوى مصلحة حزبه وطائفته والمحافظة على كرسيه اي كانت النتائج لكن ذلك لا يمنع المخلص المحب لهذا الوطن من لعب دوره الحقيقي والمساهمة في الحفاظ على الامن والاستقرار في ربوع بلاد الرافدين .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat