صفحة الكاتب : وليد انور الوائلي

جمل البصره وصفين الانبار وصوله الفرسان
وليد انور الوائلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كلنا يتذكر كيف كان حال البصره عام 2008 وكيف تمكن الخارجين على القانون من جعل البصره قندهار يحكمها طالبان وكيف تمكن هولاء من جعل البصره اسيره بيد البلطجيه والقتله والسراق وكيف تمكن هولاء من فرض الاتاوات على المواطنين والاستيلاء على دوائر المحافظه وابتزازها واستخدام العنف والقتل مع الموظفين الحكوميين مما سهل لهم عمليات التزوير واللعب بمقدرات المحافظه . وقد تمكن طالبان الشيعه من نسخ سلوكيات طالبان افغنستان من حيث انهم اوصياء من قبل الله على خلقه وفرض سلوكيات الخوف المدعوم بالقتل . فهم يغتصبون النساء عنوةٍ ويقيمون الحد على طلبه الجامعات الذين يقيمون حفل تخرج مدعين ذلك بدعه ومن الكبائر وكيف قدر للسراق والقتله من اقامه هيئه للامر بالمعروف والنهي عن المنكر والمحاكم الاسلاميه الشرعيه يدرها فقهاء لايجيدون القراه والكتابه في مدينه البصره تشبهه تلك التي موجوده في قندهار وتمكن هولاء من قتل النسوه ورمي جثثها في الطرقات والاستيلاء على دوائر الدوله الخدميه وفرض السيطره عليها واصبحت تلك التنظيمات المسلحه دوله داخل دوله واصبح من الصعب من سيطره القوات الامنيه المحليه على سلوكيتها بعدمامارست القتل والخطف لمنتسبيها . وتمكنت تلك التنظيمات من السيطره على منافذ العراق الاقتصاديه واصبحت الموانئ العر اقيه خاضعه لهم فعليا مع اداره شكليه للدوله . والان صيحات اهالي البصره تعالت برفع الظلم تعالت اصوات الخارجين على القانون في كل مكان لنجدة طالبان العراق بحجه مواجهه الاحتلال وقد تجمع ابناء الجمل تحت شعار المقاومه في مواجهه القوات الحكوميه التي تزعمها المالكي شخصيا في فرض القانون . وكيف استطاع المالكي وقواته البطله من تطهير المحافظه من رجس هولاء الذين فرو من المحافظه كالدجاج المذبوح لتعلن عوده البصره لحاضنه العراق وانتهاء سنوات الغليان والخوف والرعب لتبداء دوله الموسسات في بصره الخير وتشكل تلك العمليه ( صوله الفرسان ) منعطفا تاريخيا في قيام دوله مدنيه تحترم الدين والانسان والوطن ولاتنجر نحو العرق والطائفه والقبيله والحزب و كانت تلك العمليه البوابه الرئيسيه في وحده العراق  وتماسكه من خلال النهج الوطني لتلك الصوله والمعاني التي جعلت الارهابين و الخارجين عن القانون اذله راكعين خاشعين لاراده الدوله بعد ان اذلهم الله واخزاهم 

وبعد ان تمكنت دوله القانون من القضاء على فتنه البصره واخمادها هي الان بامس الحاجه لاخماد فتنه صفين القائمه في محافظه الانبار . ان هولاء القابعين في الانبار هم نفس هولاء القابعين في البصره من حيث الشعارات والمطالب وهم يفهمون الدين والعدل كما هولاء الذين اصطفو في حرب الجمل وصفين فكلهما يشتم الاحتلال وهم صنيعته من حيث السلطه والمال والجاه والقوه وهولاء لو الاحتلال لم تكن لهم هذه السطوه والقوه والاعلام ولانهم بلاعقيده اخلاقيه ومنهج علمي اتخذو من قميص عثمان شعارا لهم . ان هولاء السراق والقتله والبلطجيه يريدون تقسيم العراق امارات حرب باسم الحريه والمواطنه وان العراقيين جميعا يعرفون من هم وماذا يريدون والى اين هم ذاهبون . ان مكن الله المالكي من صفين الرمادي مثلما جمل البصره فان العراق سوف يصبح على جاده الوحده والسلام والبناء والعمران ويفوت الفرصه على طالبان الشيعه من الاتحاد مع طالبان السنه في تفكيك العراق وتاسيس امارات الحرب وانتهاء عقد العراق الموحد . ان اكاذيب وشعارات طالبان الشيعه والسنه لن تنطلي على العراقين مهما كان الد عم التركي القطري الاسرائيلي ومهما كان دعم الاعلام والمال وبقايا ازلام النظام . فهم يرفعون المصاحف كذبا ويدعون بالمظلوميه كذبا وبالوحده كذبا فهم من قال فيهم علي ( رض) ملئتم قلبا قيحا . فهل يتمكن المالكي من ان ينفض هذا القيح من قلبه وقلوب العراقين ام نصبح اسرى نحوم حول الجمل والقميص الذي يحمله منافقين طالبان الشيعه والسنه


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد انور الوائلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/20



كتابة تعليق لموضوع : جمل البصره وصفين الانبار وصوله الفرسان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net