صفحة الكاتب : مهدي المولى

رضي القتيل ولم يرض القاتل
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 نعم هذا  هو حال العراقيين  الذين يتعرضون للذبح في كل يوم  في كل ساعة يتعرض العراقيون جميعا اطفالا ورجالا ونساءا للموت حكم عليهم جميعا بالاعدام منذ  اكثر من 14 قرنا وهم يذبحون تقطع رؤوسهم واطفالهم وحتى الان واعتقد سيستمر هذا الذبح الى فترة زمنية لا نعرف متى تنتهي ولسان حال الشيعة اذا تريد قتلي فانا لا اريد قتلك

يا ترى لماذا الشيعة يتعرضون للذبح والقتل ماذا يريدون ماذا  يبتغون في العالم عشرات الألوف من المعتقدات والمذاهب المختلفة الغريبة والعجيبة وبعضها تتعايش مع بعض وبعضها يحترم معتقدات بعض والجميع تنشد الحياة السعيدة
لكن الوحوش الوهابية لا تشعر بالحياة الا اذا قتلت الشيعة الا اذا ذبحت اطفالهم ونهبت اموالهم حتى اعتبرت سنة سنتها الفئة الباغية وفرضتها على الجهلاء والمتخلفين واصبحت طقوس دينية استخدامها تدخل الجنة وترضي الرب وهكذا بدأت هذه الطقوس بذبح الشيعة وتفجير مراقد ائمتهم وسلب اموالهم وممتلكاتهم واغتصاب نسائهم ثم ذبحهن على الطريقة الوهابية تلك الطريقة التي فعلها المجرم خالد بن الوليد حيث قام  هذا الوحش المتخلف بالقاء القبض على المسلم المؤمن مالك بن نويرة بعد ان خدعه وضلله حيث ادعى انه مرسل من قبل الخليفة الجديد فكان مالك بن نويرة يرى ان الخليفة هو الامام علي لان الرسول محمد اوصى بذلك في  غدير خم لكن المنافق الكافر عدو الحياة والانسان لا يفهم ذلك انه يريد قتل الاخرين اغتصاب نسائهم نهب اموالهم حيث قام بتقييد مالك بن نويرة واغتصب زوجته امامه ثم قطع رأسه امامها ووضع رأسه في النار  ثم اكله فليس عجيبا عندما نسمع احد الوحوش الوهابين يفتخر ويعتز بهذه الجريمة الوحشية ويدعوا الكلاب الوهابية الى الاقتداء بهذا الوحش بل ان المجرم معاوية  القي القبض على احد عشر من المسلمين لا لشي سوى انهم يحبون الرسول محمد وال بيته يحبون الامام علي فدفنهم وهو احياء وطلب منهم شتم الرسول وشتم الامام علي والبراءة منهما الا انهم رفضوا بقوة وتحدي فامر بقطع رؤوسهم وكان على رأسهم المسلم المؤمن حجر بن عدي واصدر قرار كل مسلم يذكر الرسول محمد والامام علي بخير يقتل وتغتصب زوجته و يسلب ماله ومنذ ذلك التاريخ وبدأت مطاردة اصحاب العقول اهل المعرفة محبي العلم والمعرفة محترمي الحياة والانسان في كل مكان وفي كل زمان
 منذ اكثر من 14 قرنا والشيعة يذبحون اطفالا ونساءا ورجالا رغم انهم من دعاة الحب والحرية والسلام رغم انهم من انصار العقل وعشاقه ومن الذين يقدسونه يحترمون رأي الاخرين  رغم انهم يعتبرون العقل والعدل من الاسس التي يرتكزون عليها في نشر افكارهم في كل التاريخ لم تنشأ حركة شيعية ارهابية ترفض الاخر وتعمل على قتله فمن دستور مذهب ال البيت لا تبدأ بقتال لا تجهز على جريح لا تتبع هارب حرية الرأي والعقيدة واحترمهما
فما نسمع وما نشاهد من منظمات ارهابية مثل الصرخي الكرعاوي الدرعاوي البطاوي فهذه منظمات وهابية مأجورة خلقتها المنظمات الارهابية الوهابية والصدامية بدعم وتمويل من  ال سعود وال ثاني وغيرها من الانظمة الخائفة من تجربة العراق الجديدة في بناء عراق ديمقراطي تعددي حر مستقل
 
لماذا هذا الحقد على الشيعة من قبل الحكام والفكر الظلامي البدوي في كل التاريخ لا شك ان هذا العداء لم يأت من فراغ وانما  لما في هذا المذهب من قيود وحدود ضد الحاكم
فمن اصول مذهب التشيع هو العدل الخروج على الحاكم الظالم فصرخة ابي ذر لم يطلب من معاوية واهل الفساد والرذيلة الذين حوله الصلاة والصوم فهو يعرف انهم يصلون ويصومون وربما اكثر منه ولم يطلب منه التكتف او الاسبال ولم يطلب مسح القدم او غسلها لانها امور سخيفة وتافة لا ينظر لها الا السخفاء التافهين بل كان يدعوا الى احترام الانسان الى تكريم الانسان من خلال انقاذه من الفقر من الحرمان
كان يدعوا و يرى في الاموال هي اموال المسلمين والحاكم الخليفة خادم وضعه المسلمون من اجل ان يحمي  هذه الاموال لكن الفئة الباغية رفضت هذا الطرح وقالت لا المال مال الله انها لعبة خبيثة حقيرة  فهذا يعني المال مال الحاكم الخليفة لان الخليفة ممثل الله فمن حقه ان يلعب بالمال ما يشاء وبما ان الخلافة ثوب وضعه الله فلا يجوز لاحد رفعه وهذا هو فكر الفئة الباغية الذي تحمله الحركة الوهابية
فهذا هو السبب الذي يجعل الحكام في كل التاريخ معادين للشيعة وليس لاي سبب اخر
 كرهوا الامام علي ولعنوه  وكفروه ثم ذبحوه وهو صائم ويصلي وفي المسجد لانه قال ما جاع فقير الا بتخمة غني لانه قال  الخليقة الحاكم يجب ان يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس عندما قال الفقر كفر ويجب قتله
وقتلوا الحسين لانه اراد الاصلاح حتى عندما وقف بين انصاره وبين انصار يزيد نحن الان على دين واحد فاذا وقع السيف بيننا اصبحنا انتم على دين ونحن على دين وهذا دليل واضح على ان الحسين يعتبر الاختلاف في وجهات النظر لا يعني هناك اختلاف في الدين لكن عندما يقع السيف بين  الاطراف فيصبح كل طرف على دين
لهذا اعتبروه كافر وذبحوه وقالوا ان الله قتله
لانهم دعاة الى العقل الى العدل الى الحرية الى النور  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/24



كتابة تعليق لموضوع : رضي القتيل ولم يرض القاتل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net