رجال يقادون الى النار ....من كربلاء
جمال الدين الشهرستاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جمال الدين الشهرستاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
التحول المنهجي في العمل و الفكر لمسايرة العقل الجديد و مخاطبته و بأسلوب العصر لنفاذ الثورة الحسينية العظيمة في خلايا الدماغ لتكون من أسسه العقائدية ومنهجا عمليا في الحياة ، هذا ما لمسناه اليوم في ظلال ألطف ، وعلى مسرح قاعة المركز الثقافي في محافظة كربلاء المقدسة ، المسرحية محاكاة بين الحاضر والماضي بأسلوب فني وسيناريو اختزل 1400 عام بساعة واحدة لم نحس بها حتى انتهى التمرين الأول مرت علينا دقائقها مر السحاب ، و تمثيل ألمجموعه أوحى لنا وكأنه التمرين الأخير للمجموعة الشابة التي قالت لنا يملئ الفم نحن قادمون ، المسرحية للكاتبة السورية بارعة مهدي وإخراج الفنان المبدع علي الشيباني والمشرف العام المخضرم عبد الرزاق عبد الكريم ، وبعد سبات للمسرح الكر بلائي وباكورة العمل المسرحي للعتبة العباسية المقدسة ونقلة نوعيه تسجل للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ، قام 35 شاب يقودهم إلى نار جهنم عمر بن سعد ( أحمد كريم ) وشمر بن ذي الجو شن ( حسن عبادي ) و طفل من غلمان يزيد ( الصبي دريد ) ، بينما كان الحر بن يزيد ألرياحي ( أزهر ) و زوجة زهير بن القين و أم وهب ( وداد هاشم عرقي ) وبكل براعة في التمثيل والصوت من سحبهم إلى الجنة ، ولكن لم تفلح جهودهم بسبب تواصل فكر الشر وخاصة عندما يربط بين مقتل الطفل الرضيع و ضحايا الإرهاب الحالي ، حتى إن هذا التمرين الأولي أبكى الحضور في عدة مشاهد مما يدل على تفاعل الممثل مع الجمهور ، وهناك رمزية عالية للنصراني وهب الذي انعكاس دوره الرمزي كان له تأثير على الجمهور النخبوي الذي حضر المسرحية علما أن الممثل ( حسين الصفار ) قام بإلقاء كلمات وخطب الأمام الحسين عليه السلام . الرمزية العالية في كتابة السيناريو وتمثيلها كان له الوقع الشديد فهذا العمل الرائع يجب أن نقول به وعليه كل الثناء والعرفان لإعلام و إدارة ألعتبه العباسية المقدسة ونقول بارك الله بجهودكم لنشر الفكر بالطريقة العصرية .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat