صفحة الكاتب : صلاح نادر المندلاوي

أبن بطوطة في هيئة الاعلام والاتصالات
صلاح نادر المندلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

مما لاشك فيه ان أهم واجبات هيئة الاعلام والاتصالات العمل الرقابي للأ رتقاءبواقع الاعلام في البلاد بالاضافة الاشراف المباشر على عمل شركات الهواتف النقالة (زين العراق –  أثير – اسيا سيل – اتصالنا –  أمنية – كلمات ) وغيرها من الشركات ا لأجنبية والمحلية ولكن للأسف لم تنظم الهيئة  أية الية جديدة لعملها بل تداخلت عملها مع  وزارة الاتصالات   وبعض المؤسسات الاعلامية الاخرى وعجبي لمدير عام الهيئة ورئيس مجلس الأمناءوأعضا ء المجلس والذي لم يكن ولا سيكون في حسبانهم سوى التجوال داخل وخارج العراق والذهاب في ايفادات بين المحافظات 
 والعواصم العربية والاجنبية والتي لانفع ولاضرر لها سوى الحصول على اموال الايفادات بالعملة الصعبة طبعا وقضاء ايام جميلة جدا وسياحية!!  والاشتراك في المعارض الدولية  للاجهزة السلكية واللاسلكية والتكنولوجية الحديثة من اجهزة الموبايل واهم من ذلك المشاركات (البائسة ) لحضور المؤتمرات والندوات وكان اخر تلك المشاركات (الدولارية ) الذهاب بوفد رفيع المستوى من مدراء الهيئة واعضاء مجلس الأمناء الى (ماليزيا )للمشاركة في معرض التكنولوجيا الدولي الثاني للصناعات الهندسية  ليستمر الحال على ماهو عليه منذ سنوات والمضي قدما  لارسال الوفود
 لغرض المشاركات الفاشلة !! في المحافل الدولية لأغراض سياحية في بيروت وعمان ونيويورك ومصر وماليزيا وكندا وسوريا والكويت والامارات وقطرواسطنبول  وليستمرأيضا نزيف الاموال على السفرات الشخصية للترويح عن النفس لان وضعنا غير مستقر وهذا من ابسط حقوقهم لانهم مسؤوليين ومزاجهم برتقالي ..!! واغرب ما سمعته من احد اعضاء الوفد المشارك الى ماليزيا عندما قال بان سبب الزيارة كان    استعدادا للتعاون مع الحومة الماليزية  لنعزز بذلك قيمة ا لأندماج مع دول العالم لنصبح على بينة كاملة لما يتم العمل به في دول العالم وخاصة البعيدة (كلش) ! لاننا بأمس
 الحاجة (للايفادات ) عفوا..!!أقصد  المشاركات الخارجية وللعلم اقل الوفود يتألف من اعضاء وموظفيين بنسبة (8-15)  شخصا ليسافروا بالطائرات الفخمة ويقيمون في الفنادق الراقية (خمس نجوم )بألاضافة الى صرف مبالغ كبيرة على عقد  المؤتمرات و  الندوات داخل البلاد وخارجه وحجز القاعات الكبيرة وطبع الفولدرات لشرح عمل الهيئة وكتابة المدونات الخاصة فيها  بأسلوب اعلاني ودعائي ومن اهم تلك المؤتمرات دور الاعلام في مكافحة الفساد الاداري المتفشي في اغلب الدوائر الرسمية وتكريم الطلبة المتفوقين في كلية الاعلام  ليستمر القائمين على عمل الهيئة من التدخل
 المباشر وحشر انوفهم في امور بعيدة عن ما جاء في قرار التأسيس المرقم (103) من الدستور العراقي  التي حددت ارتباط هيئة الإعلام والاتصالات وديوان الرقابة المالية بمجلس النواب في العام 2004 وتم خلال القرار شرح مفصل لعمل الهيئة من خلال التنسيق مع لجنة العمل والخدمات في مجلس النواب  ويكون على  ديوان الرقابة المالية باعتباره جهة رقابية بمتابعة  عمل الهيئة من تدقيق للحسابات والمصادقة على الكشوفات  وهذا ما يجعلنا نفكر بشكل مستمر عن دور ديوان الرقابة عن كيفية تدقيق الحسابات والكشوفات الخاصة بهيئة الاعلام والاتصالات وكيفية استحصال
 الموافقات الخاصة  بالايفادات ونوعية المشاركات  والا يمكن اعتبار صرف الاموال بشكل غير مهنية وبعيدا عن الضوابط المعروفة في اغلب مؤسسات الدولة  لأننا نعتبرذلك هدرا للمال العام بالاضافة الى موضوع شائك اخر لايقل أهمية عن ما طرحناه مسبقا الاوهي ظاهرة فتح العطاءات بشأن  المناقصات الخاصة 
   بمراقبة وتقييم اداء مشغلي الهواتف النقالة في العراق  وتطوير أدارة الطيف الترددي   والموافقات الخاصة  لمنح تراخيص الهواتف النقالة   من قبل لجة العطاءات في الهيئة وهل يتم الاعلان عن العطاءات في الصحف اليومية والمحطات الفضائية؟ لغرض الترويج الدعائي عن المناقصات بشكل نموذجي وبشفافيةعالية لأن الهيئة فتحت العطاءات لاكثر من ( 28)عطاءمقدمة من شركات عديدة من مختلف دول العالم  دون  أن يؤخذ بنظرالاعتبارأهمية أشعار  وسائل الاعلام من صحف يومية وفضائيات  بذلك ليزداد بذلك عدد الدول العالمية التي ستوضع في قائمة  الأيفادات أو دول
 السفرات والوفود!! وبالمقابل سيزداد التخصيصات المالية ليصبح المدراء والموظفيين ( الاشاوس )في الهيئة  المحطمين    للرقم القياسي العالمي في عدد الرحلات والايفادات اكثر بكثير  عن ما حطمه  الرحالة العربي الشهير(ابن بطوطة) منذ سنوات طويلة وبذلك يجدر بنا أن  نطلق عليهم بحق ابن بطوطة زمننا الحالي ..   
 
 
     

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صلاح نادر المندلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/28



كتابة تعليق لموضوع : أبن بطوطة في هيئة الاعلام والاتصالات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : عبد الامير الحلي من : العراق ، بعنوان : تعليق في 2011/02/04 .

والله اعتقد كل المسؤولين العراقيين اصبحوا ابن بطوطة هذا الزمان ولايقتصر على هيئة الاعلام والاتصالات

• (2) - كتب : سهير نامق من : عراق ، بعنوان : تعليق في 2011/01/29 .

الايفادات في جميع الوزارات والهيئات المستقلة تنهك ميزانية الدولة اخي صلاح وموضوعكم يحمل شيء من الجرأة والصراحة ونتمنى جميعا ان تعمل الحكومة لأيجاد حلول لظاهرة الايفادات الخارجية وخاصة في هيئة الاعلام والاتصالات لان المال السايب قابل للسرقة بطرق مشروعة وقانونية



• (3) - كتب : حميد حسين البهادلي من : العراق ، بعنوان : تعليق في 2011/01/28 .

كلامك ذهب اخي صلاح لكن ما باليد حيلة الوضع راح يبقه عله هل رنة لان ما امثالك يدافعون عن العراق ابشجاعة وعموما اشكرك






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net