صفحة الكاتب : الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي

مرور 33 عاما على جريمة الابادة الجماعية للكورد الفيلية
الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي
تمر هذه الايام الذكرى الـ 33 لجريمة قتل وتهجير وإبعاد الكورد الفيلية من وطنهم العراق من قبل زمرة فاسدة معروفة بوحشيتها ولم يكفها ذلك بل غيبت شبابنا بأساليب وحشية تفوح منها رائحة الانتقام الكريهة وتعكس عقلية الثأر المتخلفة.
تمر ذكرى التهجير القسري لأكثر من 600,000 مواطن عراقي بذريعة انهم من "اصول أجنبية" وإسقاط جنسيتهم وتجريدهم من مستمسكاتهم الثبوتية وبقية وثائقهم وسلب ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة وحجز وتغييب اكثر من 20,000 من شبيبتهم ورجالهم ونسائهم.
تجرد النظام السابق من كل قيم الاخلاق والإنسانية وخرق كل التعاليم السماوية والقوانين الوضعية في تعامله مع الكورد الفيلية ومارس ضدهم  وحشية فائقة وطبق معهم نظام الغاب إذ لم يستثني ذلك النظام الدكتاتوري من جريمته النكراء حتى المرضى والمعوقين وذوي العاهات والحاملات وكبار السن والأطفال الرضع.
لقد اراد النظام السابق محو الكورد الفيلية كمكون عراقي أصيل بتدمير بنيتهم الاقتصادية وتمزيق نسيجهم الاجتماعي وطمس هويتهم الوطنية والقومية ومحاربة لغتهم الأم وثقافتهم وقطع صلاتهم مع الوطن ومع باقي شرائح المجتمع العراقي. ولكن في آخر المطاف انهزم النظام السابق وآل الى الزوال وبقيت قامة الكورد الفيلية شامخة.
وانتظرنا وتوقعنا استعادة مواطنتنا العراقية وجنسيتنا بشكل صحيح وبدون رموز سرية وحقوقنا المسلوبة ورد الاعتبار الوطني والسياسي إلينا، انتظرنا عشر سنون عجاف ولم يتحقق مما كنا نتوقعه من إنصاف وعدالة من النظام الجديد. نعم سمعنا الكثير والكثير من الكلام الطيب والجميل ولكن لم نر سوى القليل المحدود من الافعال والإرادة الفعلية لإحقاق حقوقنا المشروعة وصيانة مصالحنا الاساسية. رأينا كيف تتخذ الاجراءات السريعة والمباشرة لرد الاعتبار وتقديم الامتيازات السخية لإتباع النظام السابق في الوقت الذي يتم فيه تناسي ونسيان حقوق الذين شارك وساهم على الاقل قسم من هؤلاء الاتباع في اضطهادهم وسلب حقوقهم.
لقد اتخذت السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية الاتحادية والإقليمية قرارات واضحة وصريحة بان ما ارتكبه النظام السابق من جرائم ضد الكورد الفيلية هي جرائم ابادة جماعية. ولكن هذه القرارات بقيت اغلبيتها حبر على ورق لوجود تلكأ وتهرب واضح للجميع عند الاجهزة التنفيذية للدولة وافتقاد القوى المتنفذة للإرادة السياسية الحقيقية لحل قضية الكورد الفيلية التي هي قضية سياسية في جوهرها تتطلب حلولا سياسية وليس اوامر ادارية لا تلتزم بها الاجهزة التنفيذية او تلتف عليها بمختلف الاساليب والحيل. وهذا عار على دولة العراق وعيب على قواه السياسية المتنفذة التي وعدت مرارا بإنصاف الكورد الفيلية.
في الوقت الذي نقدر فيه جهود جميع القوى السياسية والقادة السياسيين في اثارة قضيتنا في وسائل الاعلام والمؤتمرات والمناسبات، نرجوهم ان يقدموا للكورد الفيلية افعالا وخطوات فعلية بموازاة اقوالهم الطيبة والجميلة التي لا تؤتي أكلا لوحدها.
نستذكر في هذه الايام شهدائنا الابرار الذين غدر بهم النظام السابق وأزلامه بلؤم وخسة ونؤكد في الوقت نفسه بأننا سنستمر على مطالبة السلطات العراقية بكشف ما لديها من معلومات عما حل بمحجوزينا المغيبين وعلى المطالبة بالحقوق المشروعة لجميع الكورد الفيلية، خاصة ذوي الشهداء، وصيانة مصالحهم الحيوية.
تغمد الله شهدائنا وشهداء العراق وشهداء كوردستان اجمعين برحمته الواسعة واسكنهم فسيح جناته وألهم ذويهم  وإيانا الصبر والسلوان.
الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي
2/4/2013

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/03



كتابة تعليق لموضوع : مرور 33 عاما على جريمة الابادة الجماعية للكورد الفيلية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net