هل مصالحة حزب العمال التركي مع اردوخان تأقلم مع الواقع وقطع الطريق امامه!!؟
عباس حسن الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   اتخذت الحركه الكرديه التركيه طابعا عمليا تعامل مع الحقب والمحطات الزمنيه،التي عاشتها هذه الحركه

بايجابيه وصدق نوايا عملها الحركي السياسي والعسكري بتحشيد طاقاتها البشريه والفكريه ،في خندق المواجه 

الفعليه مع الحكومات التركيه المتعاقبه ،من اجل تقرير المصيرلايجاد وطن متكامل الاركان لجمع العائله 

الكرديه التركيه التي تراها هذه الحركه في حالة التيتم والشتات وفاقده الرعايه السياسيه والفكريه 

و(القوميه) ،في ظل سياسات هذه الحكومات ونشوءهاعلى تراكم فظلات الفكر الامبريالي والشيفوني والامتداد السلطوي والهيمنه الفكريه ...!ان الشعب الكردي التركي قد مارسه الحياة السياسيه والعمليه وتبنا  

العمل الثوري ،ابتداء من حركة (عبدالله النهري) سنة 1888 مرورا بالحركه (الماركسيه) الماويه وهي حركه 

سياسيه انتهجت النضريه االماويه اي (ماوستي تونغ ) الرئيس الصيني السابق واعتمدت الكفاح المسلح في بداية ستينيات القرن  المنصرم بقيادة (ابراهيم يبا كايا )الذي قتلته السلطه التركيه الحاكمه انذاك سنة 1973وانتهاءبحركة حزب العمال التركي الذي تاسس في بداية سبعينيات القرن الماضي ايضا ،ودخل المجابهه والعمل 

الثوري ضد الانظمه التركيه سنة 1984 ،وقد تعرض لعدة تداعيات واتهامات طعنت بعمله الثوري والسياسي

من قبل الدول الاوربيه والولايات المتحده الامريكيه الذين يعارضون الفكر الماركسي وقضيا التحرر

الوطنيه في العالم ..وكذالك دول الجوار مثل ايران وتركيا وسوريا والعراق سابقا ،يخشون من قيام دوله كرديه 

بجوارهم تساهم باستقطاع مساحه من اراضيها وتحد من هيمنتها (الاثنوغرافيه )ومن خلال ذالك اتهمت هذه الدول حزب العمال التركي بالارهاب،بما جعل امريكا وحلفاؤها الدول الغربيه بوضعه على لائحة المنظمات  

والاحزاب الارهابيه.. ولاحقت ستخباراتها زعيم الحزب (عبدالله اوجلان) واحتقلته في (كينيا )عام/2000هذا مايخص الحركه الكرديه التركيه من خلال مسيرتها السياسيه والعمليه في عقود القرنان الماضيان...! اماما يخص حزب العمال الكردستاني التركي،ودوره العملي والسياسي وتبنيه ايضا استمرارية العمل الثوري في هذه المرحله الصعبه الذي كاد ان يتعامل معها بكل تفاعل عملي لاجتيازها ،لكنه اضطرعلى تواكبها التقايضي بالقاء سلاحه، ومايسمى بدور السلام والحريه وكما قاله زعيم الحزب(عبد الله اوجلان)على هامش بيان المصالحه الذي تلاه الحزب على المجتمع الكردي في مدينة( اديار بكر)عاصمة قليم الاناضول معقل حزب العمال التركي ومنطلق العمل الثوري للاكرا الاتراك ضد النظام (الاوردغاني)لتقريرمصيرهم القومي والسياسي باقامة قليم خاص بهم يحدد هويتهم القوميه والسياسيه،اثناء احتفاله باعياد (نوروز)وقد حدد به رؤية حزبه وماتتطلبه ايضا المرحله الجديده ،وهي مرحلة التحول، من مرحلة المجابهه والعمل الثوري الى مرحلةالتأقلم القصري مع 

الوقع الذي يتطلب فيه الحفاظ على الحيف والكرامه ولو كان بشيء ما.باستثناء (الخسف والتذيل)،وهذا هو سر اتجاه االحزب الماركسي الذي ادرك استثنائيات العصر وتطلعات (ايديولوجيته)المعاكسه التي هيمنت على مجتمع الذي كانت تخشى منها الشعوب المتطلعه الى انعتاق المبادئ واتجاه وتحرر من تفشي وباء نظرياتها ومفاهيمها الشيفونيه...!ان اردوغان استغل احتقال زعيم حزب العمال الكرستاني التركي (عبد الله اوجلان)الذي  

يترنح تحت مطرقة تهمة الارهاب وسندانةزنزانة محتقله .. بعد ما راى ان الامورتسير لحصالح حزب  

العمال الكردستاني التركي وهيمنته على المجتمع الكرد ستاني في النطقه الكرديه من خلال الاحاداث الجاريه في سوريه التي القت بضلالها على الجانب الكردي،واصبحت من صالح هذ الحزب، حيث بسط نفوذه السياسي والعملي في المنطق ...!وهذا لايليق لارادة اردوغان،حيث يرى الامور تسير اي ايضا ليس لصالحه ،ومن خلال 

ذالك اخذ يقلب باوراقه المعادلاته ويشغل بالياته السياسيه المدعومه من امريكا وحلفاءهاالاوربيين ،لاحتواء الحركه الكردستانيه التركيه وتعرقل مسيرتها الثوريه ،واضعاف استراتيجية دورها السياسي في عملية الاحداث 

الجاريه في المنطقه ..من خلال التمويه والتحايل الذان يشوبان سياسته ازاء الاكرادالاتراك ،وهذا 

مايشير الى صحة ذالك باختياره هو وامريكا والدول الغربيه الى رجل الاعمال الامريكي (غسان هيتو)رئيسا لحكومة المعارضه السوريه المؤقته الذي باركتها دول (ربيع مشروع الشرق الوسط الكبير الامريكي) وهو  

كردي الاصل والمولود في دمشق والذي يعيش الان في العاصمه الامريكيه منذو ربع قرن ..لايمت بصله 

الى الحركه الكرديه ولكن افتراض ،هذا الشخص لايحتقد ان يحل المشكله السوريه ايجابيا،بل كس ذالك يحولها

الى منعطف اكثر تعقيدا وتشائكا ،حيث لايمكن تجاهل اراء وتوجهات المعارضه السوريه السياسيه والعقائدي 

وردم خندقها العملي والسياسي بحجر مصالح واراء فرديه ،من خارج زوايا هذا الخندق ،اضافتا الى الامور 

والاتجاهات الاخرى                                     

الموضوع السابق صوتك .. من يستحقه ؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat