صفحة الكاتب : علي الغزي

المسرح الحسيني في كربلاء تألق وعطاء ... أنموذج
علي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فرقة  الغدير .. ومسرحية  عتبات الندم 
لم يكن  هنالك مسرح عربي  لولا فاجعة كربلاء إن  بذرة المسرح العربي قد  غرستها مأساة الحسين منذ أن بدأت زينب مع نساء الوحي يروين قصة استشهاد الإمام الحسين وأصحابه، مرددين أقوالهم، مشيرين إلى حركاتهم. بيد أن الاضطهاد لكربلاء ولكل من يقيم  الشعائر  الحسينية كان مصيره السجن أو القتل  من قبل الولاة  والحكام  وفي العصر البويهي  في القرن الرابع الهجري  وحسب ما رواه  الذهبي    إن أول مأتم حسيني أقيم في بغداد كان في محرم سنة 352هـ/866م   حيث  أقيمت  المأتم    وتطورت  إلى  مسرح  أقيم في وسط  ساحة بغداد ألعامه  لعرض  قصة الحسين وواقعة كربلاء  حتى قيل أن أول مسرح عربي تمثيلي هو المسرح الحسيني في العهد البويهي  وعند سقوط البويهيين تلاشت  المأتم في بغداد خشية من الأمراء والحكام   وحاشياتهم.
إن اضطهاد الحكام بعد البويهيين لذكرى الحسين، كانت ترجفهم وتخيفهم ما دام شعارها، الإصلاح في الإسلام والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر. وان أول من أحيا  الذكرى  في كربلاء ألمقدسه  محمد علي التبريري  وهذا ما كتبت عنه ألجريده الفرنسية  سنة  1907 عن التبريري الذي تحدى الحكومة التركية آنذاك في الحقيقة  وهذا  رأيي الشخصي  إن  المسرح  الحسيني موجود  على الأرض  ومن خلال  المواكب الحسينية  هنالك مسرح  راجل  يمثل جميع الأدوار  من الإمام  زين العابدين  وهو مقيد  إلى الحوراء زينب  ومعها  الأطفال  والأسرى  والتشابيه  حيث يكون المسرح  هو الشارع  إذ يقف  الجيش  وتبقى العقيلة زينب تخطب بهم  وتطلب الماء للأطفال  وكيف  الجندي الأموي  يضرب بالسياط  وهذه صوره  تجسيد واقع  حي  أمام الجمهور وتمثيل الشخصيات الاسلاميه أو ألتاريخيه العظيمة تتطلب شخصا يحمل نفس  الشكل في  الطول أو ضخامة الجسم  وهذه الصفات في الشبه  تجعل من الممثل أن يتقمص الشخصية بالشكل الصحيح  والشخصية تمثل سلوكا ومظهرا والصورة  لها الأثر الكبير في بث روح العاطفة والانسجام وإبداء الحزن  والألم.
.أن قصة عاشوراء بكل ما فيها من مشاهد ومواقف ومآسي وبكل جزئياتها وزواياها تمثل لنا دروسا عظيمة. حالفنا التوفيق  في أداء  مهمتنا التي  كلفتنا الجهات التي  نعمل فيها وهي  اتحاد الصحفيين والإعلاميين  العراقيين ومؤسسة النور ألثقافيه وجريدة الشاهد بالصورة  بتوثيق  ألمسيره الكبرى  من حدود الناصرية بصره  إلى كربلاء   أنا وولدي الشاب المبدع جلال السويدي وبعد إكمال المهمة  تمت زيارتنا  لمركز إعلام الحضرة العباسية  والالتقاء بالأستاذ  علي حسين الخباز رئيس تحرير جريدة صدى الروضتين  وكان مسرورا بتواجدنا  وقد اصطحبني  لمقابلة   السيد  ليث  الموسوي ومن  ثم  اصطحبنا  إلى فرقة  الغدير  لمشاهدة عروضها  على خشبة المسرح المقام  في  احد الشوارع  القريبة من  الحضرتين الحسينية والعباسية   وقبل العرض  ونحن جالسين خلف ألستاره    بدأت  حواراتي  مع  المؤلف والمخرج  والممثلين  والاساتذه الجامعيين  الذين حضروا العرض المسرحي
 
 
 
مسرحية عتبات الندم تأليف  الأستاذ علي حسين الخباز   رئيس تحرير جريدة صدى الروضتين   
علي ألغزي.. ماهي الفكرة   التي  جسدتها ضمن النص  ؟ وكيفية تبلور  ادوار الشخوص ؟؟
المؤلف  علي حسين الخباز..
تتبلور الفكرة في أكثر من شخصيه  استطعنا من كسر نمطية  الزمان  بحثا  عن النقائض والقرائن لإظهار الفعل  المسرحي.
فأخذنا  مثلا  شخصية  المسرحية  الرئيسية التي تمثل  عبيد الله ابن الحر  وهو احد اللصوص المعروفين  في الكوفة  أصحاب خطوه ممن  خذل  نداء  الحسين   لكنه  جاء  نادما  بعد  مقتل الحسين أمامه  أخذنا  شخصيه ثانيه  من شخصيات  الطفوف   هو   مولى  عمر  ابن الحمق   ويعني  وضعنا  أكثر  من  نقيض  .  نقيض  مباشر الذي  هو  سالم  ونقيض  غير مباشر  الذي  هو عمر  ابن  الحمق.  وضعنا قرائن  فعل أي  أخذنا  قرائن  فعل للتوبة  أي  أخذنا  التوبة  الفاعلة  للحر  ابن  يزيد  
ألرياحي   ووضعناها  أمام  التوبة  الخاملة  لشخصية  الجعفي .لنصل إلى نتيجة  أن التوبة  الحقيقية  تتمحوا في زمن  الفعل الضائع   وإما أذا  تعدى الفعل  أصبح خاملا دون  تأثير حالة  الرثاء  عن النفس.
علي  ألغزي  ..سيدي  الخباز   متى  بدا  العمل في  المسرح الحسيني  وفي أي  حقبه  زمنيه   ما  هي  قراءتك  ؟؟
المؤلف  علي حسين الخباز.
سلطت الأضواء على الشعائر الحسينية كملمح مسرحي  لكن أهمل التركيز  على وجود المسرح  الحسيني  .هذا المسرح  كان  موجود  منذ  عام 1917   حسب ما ورد  في بحث  الباحث  العراقي  عبد الرزاق عبد الكريم  عن وجود  مسرح كامل  وقاعة مسرح خلف  المخيم الحسيني .وفي الثلاثينيات من القرن الماضي كانت  قاعة مسرح كاملة في خان  ألان  هو  مقهى  الزوراء  المشهور  في  كربلاء  الموثق  لدى هذا الباحث  ظهور  وثائق  رسميه هنالك فرقه كاملة في العشرينات من القرن الماضي فايضا  كربلاء تتميز  بوجود  هذه الفرق  المنبثقة   في حينها  من المواكب  الحسينية  مدعومة  بالجهد  من المدارس   أي الفرق  المدرسية  وخلق  تنوع  روحي وألان ظهرت  فرق  حسينيه  في  العراق  ومنها  فرقة  الغدير  التي  قدمت العرض  هذا 
علي ألغزي..سيدي الكريم الخباز  ماهي قراءتكم  للمسرح  الحسيني  و هل هنالك ترابط  بين المسرح الجاد  والمسرح الحسيني؟؟
المؤلف  علي حسين الخباز..
هناك  مسرح  فكره  وهنالك مسرح شعوري  يعتمد  الدمعة  مثل ما هو معروف  قضيه مأساويه  تريد أن تطرح الألم  الإنساني  لكن تبقى  مسافة التضاد  في المعكر السلبي  مهيئه  لكثير  للاشتغالات المسرحية  ومنها التضاد أو التضادات  التي تمنحنا  الهزلي  أحيانا  لكن على كل الحسابات   المتفرج   المتلقي  للمسرح الحسيني  يعيش  عوالم  الحزن  مجرد  تذكر  المصيبة  .
 
 
الإخراج  المسرحي
 
 
المخرج  علي  جاسم خليفة  ( أكاديمي)  مخرج العمل المسرحي  في مسرحية  عتبات الندم  
ومعها  خمسة نصوص  أخرى...........
علي ألغزي..
سيدي الكريم  لديك عمل  كبير من  خمسة نصوص  مسرحيه  وألان   جنابكم  مخرج  مسرحية 
عتبات الندم  
 
المسرح الحسيني  يختلف كثيرا  عن المسرح الجاد  كيف  وفقتم  في  الأدوار   والأزياء 
والإكسسوارات  والديكور  والانا ره   والكومبارس   ؟  وهل لاقيت  صعوبة  في إيصال 
الفكرة  للشخوص؟؟
المخرج  علي  جاسم  خليفة..
إيماننا بقضيتنا   أن الحسين  سعادة  في الدنيا  و الاخره  والإخلاص  في  النية  
والتقرب  إلى الله   ونحن  نعمل  كمجموعه   ذابت  فيها  العناوين
 
وسر من إسرار النجاح لهذه ألمجموعه  أنها تحتوي  على  كادر متخصص  في كافة 
المجالات  التي  يتطلب العمل المسرحي  إليها  .
لدينا  الخياط   والنجار  والحداد   والكهربائي   والبناء  فهذه كلها  عناوين  
تساهم  في انجاز  أجمل  ديكور  أو إكسسوارات  أو أناره  .
في أي عمل مسرحي  وهذا كله  من اجل  حب  الحسين وننتظر  هذه الأيام  بحنين  كون  
أنها   تعطي  لنا إحساسا  على إننا  أعطينا للحسين  وأهل  بيته   شيئا قليل جدا   
مقابل ما أعطى  الحسين وأهل  بيته  للبشرية  جمعاء.
علي ألغزي  ..
سيدي الكريم  ماهو رأيكم  في المسرح الحسيني  وهل  هنالك  أرضيه  خصبه  وإقبال  من 
الجمهور؟؟
المخرج  علي  جاسم خليفة..
المسرح الحسيني يمثل  النموذج  الحقيقي  للمسرح  كون  انه يعطي  تحمل  في طياتها   
القبح  والمثل العليا  الذي أراد لها الله   عز وجل  أن تعم  على كل أرجاء   هذه 
الأرض .
هنالك  أرضيه  خصبه  لهذا المسرح  حيث  ترى  إقبال  كبير من الأكاديميين  لهذا 
الاتجاه  والمساهمة  على رفعه  إلى المستوى العالمي .
 أما بخصوص رضا  الجمهور  أنت شاهدت بعينك   وما وصل ألينا من إطراء  وإعجاب لا 
يوصف  حيث  بانتهاء هذه  الإعمال  وخاصة في أخر العرض  نجد  إن المشاهدين  يبدون  
في حاله من الحزن  الشديد لانتهاء العرض  ويتمنون  لإعادة العرض  لأيام أخرى   ولكن 
لضيق الوقت  ومكوثنا  الطويل هنا  الأمر الذي يتطلب  في يوم 19 صفر
 
 
علي ألغزي..
سيدي الكريم  هل  تشجع  فكرة  تعميم  المسرح  الحسيني  في كافة  المحافظات ؟؟   
وللعلم  أن  في ذي  قار  يعمل  الأستاذ  القدير  ياسر البراك  في التأليف والإخراج  
للمسرح  الحسيني  فما  هو رأيكم ؟
المخرج علي جاسم خليفة..
نعم   ندعو إلى أن  يكون  في كل  محافظه  وكل مدينه  مسرحا  حسينيا   كي  يعطي لنا  
أنسانا   عراقيا  يكون محط أنظار الجميع  ..... علي ألغزي  وعلى قاعدة أعطني  
مسرحا  أعطيك  شعبا مثقفا .. المخرج  نعم  بالتأكيد
الأستاذ  ياسر البراك  التقيت   معه  العام الماضي  في مؤتمر إقامته العتبتين  
ألحسينيه  والعباسية  وكان من خلال  ما طرحه  في هذا المؤتمر  رائعا  ولاقى  
استحسان الحضور   ووجدنا  انه  رجل  مبدع    أتمنى  أن  نتعاون  معه  في  قادم 
الأيام
   
 
علي ألغزي ........ الدكتور حسين التكمجي  أستاذ مساعد  في كلية الفنون الجميلة  
قسم الإخراج المسرحي  
 
 
سيدي الكريم   ماهي  قراءتكم للإخراج المسرحي (المسرح الحسيني)   وهل هنالك فرق  
بين المسرح الجاد  والمسرح الحسيني  وكيفية  تعامل المخرج  مع عمل  مسرحي  متعدد 
الشخوص والكومبارس  والديكور يشن والإكسسوارات ؟؟
 
الدكتور  حسين التكمجي ..
هنالك  فرق  شاسع  بين  المسرح التقليدي  والمسرح الحسيني  .  
المسرح الحسيني  يهدف إلى تقديم  قوى المبادئ  والشجاعة  والآباء  للبطل  الأنموذج  
ألا وهو  الحسين  ابن علي .   كما يهدف  أيضا  إلى نشر  رسالة  آهل البيت   ذات 
الارتباط  الوثيق  بالسماء  بوصفها قوة روحانيه  تديم الاتصال لقيم السماء.
يعتمد   تنظيم العرض  المسرحي   على قدرة المخرج  الابداعيه  في  توزيعه  لكتل  
التكوينات  والميزانسيتات  التي  تتطلبها  عناصر  التكوين  في الصورة  البصرية  
والتي  تعبر  اصدق  تعبير  عن المعنى  العام  برؤية المخرج .
كما يعتمد  أيضا  على استخدام  تركز  والتنويع   بالكتلة  والمسافة  والارتقاء  
لخلق التوازن   ويختلف  التعامل  في المسرح  الحسيني  ليس على  أثارة العاطفة  
فحسب  وإنما ينبغي  أظهار  العناصر  المخفية في الصراع  ومحاولة  تكوين  العقل  
وصولا  لأدراك  المعنى  واعتقد  أن المسرح الحسيني  كتيار  مسرح  معاصر سيحدد 
لنفسه  أسلوبا  واضحا  ويصبح  منطقه مشعه  في السنوات القادمة  بين التيارات 
العالمية .
 لتوافره على عناصر  عديدة   عمق  وقوة المأساة عدم التكافيء في الصراع   الصرخة 
ضد  الباطل  والظلم   وتحقيق رسالة السماء .  تهيئ له الاستمرار  والتقدم  وتثبيت  
ركائزه  بشده  لوصف  ما قدمنا  له  من كونه   قاعدة   استناد  قويه  غير متوافرة  
في المسرح المعاصر
 
علي ألغزي..
الدكتور  يوسف رشيد    كلية الفنون الجميلة   أستاذ  النقد  المسرحي
سيدي الكريم   ماهي  قراءتكم  للمسرح الحسيني  وكيفية  توصيل الفكرة  للمتلقي؟؟
 
الدكتور  يوسف رشيد   كلية الفنون الجميلة.
إنا  اعتقد أن المسرح  بمقدوره إن يكون امتدادا  طبيعيا للشعائر الدينية  الحسينية  
مثلما هو معروف  عن المسرح  في بداياته  التأسيسية   إذ  بدا المسرح  عند الإغريق  
مسرحا دينيا   واستمر  كذالك   حتى في  عصور القرون  الوسطى   حيث كان  للمسرح 
فعله  الكبير  والمهم   في بنية العلاقة  بين  الكنيسة  والمجتمع 
 
من هذا المنطلق  أجد إن الطقوس   والشعائر  الدينية  بالإمكان  مسرحتها  من خلال 
تشيشب  ملامح المسرح  العربي   من ما شابها من تضخيم  وأحيانا مبالغات  كثيرة  
وتشتيت لبؤر  ألدقه  التاريخية  والحدث  التاريخي  عبر مباركة  الطقس المألوف  
والذي يعرف  بالتشابيه  و هي ملمح  مهم  من ملامح  نشأة المسرح عند العرب  فان 
الوقوف  عند هذه الظاهرة  الفنية  و ألاعتقاديه  في أن   واحد  يستدعي الوقوف عند  
هذه الملامح   بالقراءة  المعاصرة  التي يمكن  صياغتها  في شكل  خطاب مسرحي  جديد.
 عليه   فان هذا النوع من  المسرح  ستكون له خصائصه  وأهدافه  النبيلة  التي  
تتناسب  وطبيعة  نبل القضية  الحسينية.   على الرغم  من أن الدراما   مهما 
استطاعت   فإنها  لايمكن  أن ترتقي   وهذا  دون شك   إلى فعل الواقع  وقوة  الحدث  
في الواقعة التاريخية.
إذ إن  المسرح يعتمد  المحاكاة  للفعل  التاريخ باستنفار  حوادث  التاريخ  ويتصدى 
لها  بالتجسيد هذه  قراءه  اعتقدها  بمقدورها  أن تشكل  بمفاتيح أوليه  لرؤية  
تختص  بالشكل المسرحي  الجديد  الذي  يمكن أن سميه  بمسرح الشعائر  الدينية أو  
نسميه  مسرحا حسينيا .
 
علي ألغزي...
سيدي الكريم  ما هي قراءتكم للواقع  في  هذا العرض المسرحي   وبين منبر   لايصل 
بالفكرة  للمتلقي ؟؟
الدكتور يوسف رشيد  كلية الفنون الجميلة
إننا لا نستطيع إن نقول  تجاوزا  بان المنبر  لا يستطيع  إن يصل الفكرة  إلى 
المتلقي  ذالك لان  طبيعة  ما يقدم  على المنبر  من بث  تاريخي  ومعلومات   هو 
الذي  يحكم  طبيعة  المحاضرة  المنبرية  وقيمتها   هذا من  ناحية .ومن ناحية أخرى  
فان المنبر  إذا ما قورن  بالعرض  المسرحي   فان العرض  المسرحي  بمقدوره   إن يحقق 
الشد  الأكبر  للمتابعة   والمتلقي  إذا ما أخذنا   بالاعتبار   وجهة النظر  
العلمية  التي تقول إن  أكثر من 90 في المائة  من المعلومة  تصل إلى المتلقي  إذا  
ما تجسدت صوريا   وهذا يعني  إن للعرض  المسرحي  تأثيره  الأخاذ أكثر  من المحاضرة  
المنبرية  وربما  (( هذا في تقديري  إن معظم المحاضرين في المنبر الديني والحسيني  
تحديدا   يجنحون  إلى إن يكون  الجزء الأخير من المحاضرة  جزءا بكائي   يستذكر  فيه 
المحاضر  في المحاضرة  الدينية  مشهدا  من مشاهد  الواقعة  الحسينية  أو موقفا  
منها  لاستثارة  مشاعر  المتلقي  والانتقال  به  إلى أجواء  تلك المأساة.
 
علي  ألغزي...
 
سيدي الكريم  .. متى   انطلق  المسرح الحسيني   وماهي  الخطوات التحضيرية  للمؤتمر 
الأول للتأسيس  ومن هم  الرواد  وما الجهة  الداعية لذالك؟؟
الدكتور يوسف رشيد  كلية الفنون الجميلة.
 انطلق المؤتمر  الأول للمسرح  الحسيني  كخطوه  تاسيسيه  من الحضرة  العباسية   
حيث  دعت  لجنة الإعلام  لهذه ألعتبه  وبالتنسيق  مع الامانه  العامة  للعتبة  
الحسينية   إلى إقامة  المؤتمر الأول  التأسيسي  قبل سنتين   وشارك  فيه  عدد كبير  
من أساتذة الجامعات  والفنانين  والمفكرين  في المسرح العراقي  وتم  تأسيس   لجنه 
تحضيريه  لذالك المؤتمر وتتألف  من كل  من
السيد عقيل الياسري
الأستاذ علي الخباز
الدكتور يوسف رشيد
الدكتور قاسم مؤنس
الدكتور يونس عباس  
الدكتور حسين التكمجي
الأستاذ مهدي  هندو
الأستاذ جاسم أبو فياض
هذه اللجنة  استدعت  عدد من  الاساتذه  والباحثين   وقدمت  بحوثا   ودراسات  حول  
إمكانية  التأسيس  لمسرح  حسيني   وقد تمخض  هذا المؤتمر عن عدد من المقررات   كان  
أبرزها  إن يصار  إلى التحضير  لمسابقه  متخصصة  في كتابة  النص المسرحي  الحسيني  
إذ  أوصت  اللجنة  لضرورة  استثمار  كافة  المواقف   والإحداث  لتصنع  منها  بؤرا  
مسرحيه  بمقدور كل منها  إن يصبح  مركزا  لبنيه نصيه  من شانها إن  تؤسس  لخطاب   
مسرحي  جديد   ثم يصار  في ما بعد  إلى  الإعداد   لتنظيم  مهرجان  مسرحي  متخصص   
من هذه  النصوص  الجديدة   وجاءت  ثمار  هذه التوصيات   إن أعلنت  لجنة المؤتمر  عن 
استعداداتها  للإعلان   مسابقه  النص المسرحي  الحسيني العالمي .
  رغبة  من هذه اللجنة  في إن تصبح  للمسرح الحسيني  خصوصية  تتعدى  حدودا إقليميه  
ومحليه   فيما  يتناسب  وحجم  هذه  المأساة  الكونية  التي  كان  بطلها  سيد 
الشهداء  الحسين  عليه السلام  وأهل بيته وأصحابه الأطهار..............
 
 
علي ألغزي...
الأستاذ امجد الكعبي.. فنان  ورسام  وأكاديمي  خريج  كلية الفنون الجميلة
سيدي الكريم ماهو رأيك في المسرح الحسيني  وماهو دورك في  المسرحية    وماهي 
قراءتكم للنص المسرحي  للسيد الخباز؟؟
 
      الأستاذ امجد...
 قراءتي للنص  صوريه  نجسدها على خشبة المسرح  بإتقان من خلال  نقل العرض  إلى جو  
النص بالزمان والمكان    واسمي  مخرج سينغرافيا    وتعني  تجسيد الأبعاد الثلاثة  
داخل العرض  سوى كان  العرض  مسرحي  أو تلفزيوني  أو سينمائي .
 وهنالك دراسات خاصة  لطلبة الماجستير والدكتوراه  ومن حسن حظي  انا خريج معهد فنون 
جميله  قسم  التشكيل  وأيضا كلية الفنون الجميلة قسم التشكيل .
أجد ألمتعه  وأي  مخرج في العالم   إن يعمل  على نص مسرحي من نصوص الخباز  يجد 
ألمتعه  وذالك  لان النصوص قابله  للتأويل ومشاهدها شاسعة   إضافة إلى ذالك  
الشاعرية  التي تحملها  تلك النصوص   إذ يعيش  المخرج  الصراع  لإثبات الذات  مع 
النص
 
الممثلون  
الممثل  الأستاذ خيري مزبان الخز علي  احد  الممثلين  المشاركين في العمل المسرحي
علي ألغزي .....
سيدي الكريم .. هل  قرأت النص   قبل أجراء البروفات    وكيف  وجدت نفسك  في 
اختيارك  للشخصية الملائمة  لقابليتك ألفنيه ؟؟
الفنان خيري مزبان الخزعلي ..
في الحقيقة قبل كل شيء  يبدأ  اختيار الشخوص  من قبل المخرج  أي مخرج العمل   ومن 
خلال البروفات يتم  اختيار  الشخصية .
 
علي ألغزي..
ما هو دورك  في المسرحية  ؟ وهل  تفاعلت  مع الدور  ذاتيا قبل  توجيهات المخرج؟؟
الفنان خيري مزبان..
دوري  كان  هو  عمر  ابن الحمق الخزاعي   وهو احد أصحاب  أمير المؤمنين عليه السلام 
وكان من الحواريين والذي علمه  أمير المؤمنين  علم  البلايا  والمنايا .
في  هذه  المسرحية  كنت  بديلا للمثل الأصلي والذي كان مشغولا  بعمل مسرحي  آخر
وكنت   أتابع  حركات  المخرج  إلى الممثل الأصلي  للدور من خلال بعض العروض  أنيط  
أو اسند الدور  لي  والحمد لله  وفقت  في ذالك  .
 
الفنان  الممثل احمد لفته الدراجي
 
علي ألغزي..
سيدي  الكريم   ماهو  دورك  في  ألمسرحيه    ؟  وهل حققت  ذاتك  على خشبة المسرح  
من خلال أداءك للدور؟
 
الفنان الممثل  احمد لفته الدراجي
بداية الأمر  إنا رجل مقعد  وحرمت العمر كله  من العافية  وكنت أتمنى  أن احمل 
السيف  وأدافع  عن الإمام الحسين  وأكون احد أنصاره  . ولكن  جاءني رجل يدعي  عمر 
ابن الحمق الخزاعي  وكانت له كرامات  من الإمام علي  وعندما مسح بيده المباركة  على 
قدماي  فشفيت  واصريت أن  أدافع واحمل السيف  لأنه كان حلم حياتي  ولكن كان له 
موعد  أن يقاتل  شرار  ممن الجن  وشرار من الأنس   وقال انتم  في  حل مني  فلم 
استطع ألمشاركه  والدفاع عنه 
 
في  الختام  أشكركم جميعا  أساتذتنا  على سعة صدركم  وتنويرنا بما قدمتم من شرح 
وافي  عن المسرح  الحسيني .
أتمنى من كافة المسئولين في شان المسرح الحسيني بالنهوض وتطوير قابليات الفنانين  
وأتمنى  إن  تقدم يد  المساعدة  لفرقة الغدير إن  تقدم  عروضها في كافة المحافظات  
ودول الخليج العربي خاصة وان العرض  قد لاقى استحسان الجمهور  من خلال تواجدهم 
الكثيف  اما م  المسرح   
 
كما أتمنى  من كافة المسئولين إنشاء  صالة عرض مسرحي  خاصة للمسرح الحسيني  في 
كربلاء
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/30



كتابة تعليق لموضوع : المسرح الحسيني في كربلاء تألق وعطاء ... أنموذج
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : عباس ساجت الغزي من : العراق ، بعنوان : تحية تقدير في 2011/02/01 .

الاستاذ الرائع علي الغزي
تحية تقدير لكولك الاخوة في المسرح الحسيني في كربلاء و تحية تقدير للاستاذ الفاضل علي حسين الخباز .. ومباركت هي جهودكم من اجل ترسيخ مفاهيم ثورة الامام الحسين وعلى خشبات المسرح الذي هو اقرب للجماهير وفيه التعبير يكون صادقا بدون رتوش ..
جهد متميز وتوثيق رائع دمت بهذا الابداع والتالق






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net