صفحة الكاتب : باسل سلمان

و لكم في هولوكوست العراق عبرة يا اولي الاهرام
باسل سلمان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 حالة من الذعر تنتاب الادارة الامريكية ، والعجوز المتصابية كلنتون تهنىء الشعب المصري الثائر بان الامريكان و بعد ثلاثة عقود ثقيلة من الافقار و الاحتقار سمحوا اخيرا  لعميلهم المومياء حسني الخفيف بان يعين له نائبا صهيونيا و هي تطالب الشعب المصري بمزيد من عقود الانتظار لان البديل هو قطع المساعدات الامريكية المسمومة و استمرار عمليات السلب والنهب و التخريب ناهيك عن  العمليات الارهابية التي لا يستغني عنها الامريكان حيث ما حلوا .

ان هذه الحالة ليست جديدة على الامريكان ، فخبرتهم في العراق غنية رغم صعوبة التجربة العراقية و تعقيداتها ، فبعد اجهاض الانتفاضة الشعبانية بقسوة تجاوزت حدود الوحشية ، تأخر الامريكان اثنا عشر عاما ، مارسوا فيها ابشع  انواع الحصار و الاذلال على النظام الصدامي الجاهل الذي قام بتفريغها على رؤوس العراقيين و زاد عليها . كل ذلك تم على مرأى و مسمع و نال رضا و ارتياح الامريكان الراغبين بافراغ رصيد النظام من التأييد الشعبي ، كما تم خلالها زرع البعثيين المدججين بالدولارات الصدامية في قيادات جميع الاحزاب المعروفة التي تعاني من الافلاس ، اضافة الى انشاء حزب علاوي ، و انشاء عدد من الخلايا الارهابية بحجة الاستعداد لمواجهة الاحتلال .
 بذلك اصبح الامريكان جاهزين لازالة راس النظام الجاهل بترحيب و فرح متوقع من الشعب العراقي ثم ابعاد ازلامه مؤقتا عن الواجهة تمهيدا لاعادتهم بالتدريج تحت غطاء الحكومة التوافقية التي يستحيل اتفاقها ، والعمليات الارهابية المتواصلة التي تنفذها الخلايا الصدامية ، و قانون الاجتثاث الظالم الذي استهدف الطائفة التي تمترس بها حزب البعث و تصدت له قناة الحرة الامريكية بحملة إعلامية مكثفة ، ليصل الوضع الى ما وصلنا اليه الان . 
فيا شعبنا المصري الجبار احذر الاعيب الامريكان و نصائحهم في تشكيل الحكومة المصرية المقبلة و خصوصا ما ذهبت اليه وزيرة الخارجية في تشكيل حكومة يشترك فيها الجميع ، لتصبح مصر دولة المكونات المتناحرة بحكومة شراكة عاجزة عن اتخاذ أي قرار بحجة التوافق .
ان الشعب المصري كتلة متراصة و ليست له مشكلة مع دكتاتورية السلطة فلا غنى للسلطة عن الدكتاتورية حتى في امريكا ، و فترة حكم بوش الطفل اكبر دليل على ذلك ، لكن المشكلة :( اولا ) في ديمومة الدكتاتور و هي ممارسة عالمية فقدت موجبها التاريخي و تصرم زمانها و دهستها اقدام الشعوب الحرة . ( ثانيا ) و هو الاهم ، عمالة الدكتاتور و خصوصا للامريكان ، فالعمالة تجعل من الدكتاتور ذليلا عاجزا عن اتخاذ أي قرار حتى قرار الاستقالة ، قبل ان تاتيه الاوامر من الامريكان و هو ما كشفته الازمة الاخيرة ، فالنظام العميل المكبل باتفاقيات جهنمية محددها الاول ، مصالح الكيان الصهيوني ، لا ينتج دستورا يخدم الشعب او يحدد فترة ولاية الدكتاتور او يسمح بتنمية بشرية ترعب الكيان الصهيوني .
لذا نحذر ثانية من الاعيب الامريكان ونواياهم في سرقة ثمار الانجاز العظيم حتى لو رحل رأس النظام و ابعد ازلام حزبه عن الواجهة فهو ليس الا ابعاد مؤقت تمهيدا لاعادتهم بالتدريج ، كما فعل السادات باعادة رموز النظام الملكي و الامريكان في اعادة البعثيين و ذلك تحت جناح نظام الشراكة الذي تقترحه الخنزيرة كلنتون و ما سينتج عنه من عمليات ارهابية متواصلة و قانون مشابه لقانون اجتثاث البعث ، ستتصدى له قناة الحرة الامريكية بحملة مكثفة ، ليصل الوضع الى هولوكوست مصري مشابه لما حصل في العراق . 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسل سلمان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/31



كتابة تعليق لموضوع : و لكم في هولوكوست العراق عبرة يا اولي الاهرام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net