ويسألونك عن المالكي قل المالكي من امر ربي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في تصريحات غير مسبوقة هدد المالكي بأنه سيطرح ملفات 
 
خطيرة تثبت تورط برلمانيين ينتمون لقوائم كبيرة في قضايا ارهاب  
في حال  حضوره لجلسة مجلس النواب العراقي وسيقلب الطاولة 
 
على رؤوس الكثيرين... بهذه الفكر الطوباوي والسمج يتعامل رجل 
 
الدولة الاول في العراق مع الجهة التشريعية الاولى في العراق . 
 
هذا التصريح يمكن اعتباره اخطر (او) اغبى تصريح يدلي به أي مسئول في أي دولة في العالم على مر التاريخ ماضيا وحاضرا ومستقبلا . فهو يفضح كيف ان المالكي نفسه هو من يحمي الخارجين عن القانون , وما ادعاءاته بأنه يعمل لبناء لدولة يسودها القانون إلا ضحك على عقول العراقيين , فهو من يتستر على  الارهاب على الرغم من انه يمتلك ادلة على تورط اعضاء برلمان ( وليس مواطنين عاديين ) في قضايا ارهاب وهو لا يريد كشف اسمائهم ( حرصا) على العملية السياسية رغم مضي ثمان سنوات على تسلمه منصب رئاسة الوزراء .
هذا الكلام لا يقوله إلا  مجرم او  مجنون  ... فأما الجنون فلان العملية السياسية ليست باثمن ولا اقدس من قطرة الدم العراقية التي تسال يوميا في اماكن متفرقة في العراق  , والعملية السياسية التي يتشدق بها وصلت بفعل مراهقاته السياسية الى طريق  مسدود لم يعد فيها أي مواطن عراقي يعير اهتماما لاستمرارها باستثناء المالكي نفسه كونه المستفيد الوحيد من استمرارها  , بمعنى اخر فانه يضحي بالدم العراقي من اجل الحفاظ على منصبه وامتيازاته . ان التصريح هذا يكشف لكل العراقيين مدى استهتار هذا الدعي بالدم العراقي والعقل العراقي وبكل القيم  ويفضح كل اكاذيبه .
كلنا يتذكر كيف تعامل المالكي مع قضية الهاشمي في وقت كانت العملية السياسية في العراق بحالة صحية افضل مما هي عليها الان رغم ان الهاشمي كان نائبا لرئيس الجمهورية ومن الشخصيات المهمة التي تمثل شريحة عريضة من العراقين  , حينها لم يراعي المالكي تأثير تلفيق هذه التهم على العملية السياسية ولم يراعي ايضا اثارة ملف رافع العيساوي على العملية السياسية مع انه كان وزيرا في المجس الوزاري الذي يترأسه هو نفسه , فلماذا يخاف المالكي الان من توجيه اصابع الاتهام الى بعض البرلمانين المتورطين في قضايا ارهاب خصوصا وان لديه ادلة دامغة عليهم كما يدعي ؟ ان صدق المالكي فان سكوته  ليس حفاظا على العملية السياسية بل بسبب  انه (وكما عهدناه) يقوم بتلفيق الاتهامات يمنة ويسرة بما يتلاءم مع مصالحة الشخصية ويكشف عنها في توقيتات يحددها هو حسب اجنداته السياسية وليس حسب المصلحة الوطنية العراقية , ومثل هكذا تصرف يصور (الانا) الموجودة في داخل هذا الكائن العجيب الذي لا يزال هناك بعض العراقيين مخدوعين به . 
بعد هذه التصريحات المشبوهة  فان الكرة الان في ملعب البرلمان العراقي وهو مطالب بالإصرار على استدعاء المالكي للبرلمان ليس فقط لمناقشة الوضع الامني والسياسي كما كان مقررا سابقا بل للمطالبة بالكشف عن الملفات التي يمتلكها المالكي ضد اعضاء البرلمان  لأنه ليس من الحكمة والمنطق ان يتركوا هذه التهم تمر مرور الكرام  دون العمل على كشفها والتحقيق فيها لأنها تسيء لسمعة كل السلطة التشريعية العراقية  لان الشعب العراقي لم ينتخب هؤلاء كي يسفكوا دمه وبعلم من السلطة التنفيذية نفسها , والتهاون في هذا الصدد هذه المرة سيثبت حقيقة التهمة على البرلمان وبتورط كل البرلمان مع كل الحكومة في قتل الشعب العراقي المسكين .
العراق اصبح في ظل رئيس ائتلاف دولة القانون دولة دون قانون  يحاكم المواطن فيها دون ذنب وحسب ما ترتئي مصلحة علي بايا  وفيها يبرئ المتهم (كما حصل لمشعان الجبوري) حسب مزاج علي بابا وتحاك السياسات الداخلية والخارجية  بما يتوالم مع افكار علي بابا  في الوقت الذي لا يعرف فيه علي بابا من أي شيء غير سرقة ثروات العراق واستغلال تناقضات الاحزاب العراقية . وفي خضم الظروف التي تشهد فيها المحافظات العراقية السنية اعتصامات حاشدة ضد سياسات المالكي فانه وبعد تصريحات المالكي الاخيرة فان المتظاهرين مطالبون بإضافة فقرة التحقيق في تصريحات المالكي هذه الى قائمة مطالبهم , كذلك فان التحالف الوطني والذي يعتبر المدافع الاول عن المالكي مطالب بعدم التستر عن هذه الجريمة ومتابعتها  وان أي تواطيء مع هذه التصريحات ومحاولة اخماد نارها هو تواطيء مع المجرم الحقيقي وتآمرا على الشعب العراقي كله والكل مسئولون ولا ينبغي عليهم ان يتصوروا بأنهم سيكونون بمأمن من عقاب الشعب  طال الزمن او قصر .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/14



كتابة تعليق لموضوع : ويسألونك عن المالكي قل المالكي من امر ربي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net