صفحة الكاتب : ماء السماء الكندي

حربٌ رباعية لإسقاط الحكومة الشيعية
ماء السماء الكندي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يهدد سعيد اللافي مسؤول تظاهرات المناطق الغربية القطعات العسكرية بالقضاء عليها اذا رفضت الانسحاب من المنطقة وبخلافه سيتم القضاء على عناصرها  واحتلال ثكناتها ... الى هنا انتهى تصريح اللافي.
لنأتي بهدوء تام لشرح ما هية هذا الناعق، للوهلة الاولى تبدوا التظاهرات الحاشدة عبارة عن تمسك جملة من المواطنين بمطالبهم، لكن لو تمعنا في وضع هذا التجمهر الذي تحول الى عصبة مسلحة نرى ان الهدف السميّ الذي احدث هذا التغيير ماهو الا انكشاف غطاء اللوجستية الصادرة من دول الشرق الاوسط المحيطة بالعراق، السؤال الذي لم يجاب عليه ، لماذا يريد اللافي ومؤيديه اخلاء المنطقة من الجيش ؟ .
ان الاجوبة المحيطة بهذا السؤال متعددة لكنها لا تبتعد عن المعنى الواحد ، قد يكون لدى اللافي خطة رباعية اشتركت بها قطر والسعودية وسوريا وتركيا ، وتم تجنيد الكفاءات مسبقاً لاغتيال العراق على يد اطراف عديدة ليضيع دمه بين الدول وليعلن اللافي فيما بعد عن براءته في اغتيال شباب البلد وان الذي فعل هذا القبح هم من الدول المجاورة او ضلوع ايران بفاجعة الاغتيال العلنية .
يؤكد اللافي على ان الانبار منطقة السنة الآمنة وهذا التمييز العنصري هو نابع من شخصية هشة تشبثت بأذيال الطائفية كي لا تأخذها رياح الخذلان والهوان ، وبعد مساندة الجـُهال لها انبتت تحتها شجرة الملكية لإعلائها فوق الجميع.
الحق المواطناتي لا يؤخذ بالقوة لان الدولة مهما كانت دكتاتورية فلغة قتل الابرياء يعتبر جريمة نكراء وهي تصفية حسابات شخصية وليكن غاندي زعيم حركة التحرير الهندية وصاحب الاسلحة الفكرية هو قدوة لكل من يريد ان ينعش ذويه واقرانه ولان غاندي قاطع مسبقاً فكرة السلاح الا ان عصيانه المدني كان السبيل الوحيد لحقن الدماء وتجليل جميع القابعين في اروقة المؤسسات الحكومية لانهم من جلدته ولايصح المساس بهم بل كان عصيان اقتصادي من شأنه ان يربك البلد ويقفه لفترة من الزمن عسى ان تنظر الحكومة بأمر الجبروت الذي وصلت اليه في ظلم المجتمع.
لم يكمل اللافي اشده في السعودية ولم يحظى بتوجيهات حديثة من اسامة بن لادن والذي اعتبره امام زمانه ، لكن الحداثة في الفتاوى الاستعمارية والقتل المتعمد في سبيل طمر رسالة محمد ابن عبد الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) هي نابعة من فلاسفة القتل ومجرموا الانسانية القابعين في السعودية ، ولعل قطر صبية اسرائيل المدللة هي الاقرب الى اللافي فلا بد من استخدام اجهزة غسل الدماغ وزق اطروحات وسبل جديدة لتدمير الشرق الاوسط بأكمله واعلان دولة اسلامية جديدة خالية من المساواة والعلم والتطلع ، ولو نظرنا الى خطابات هذا الصبي الغر الذي لا زال يتغذى من ثدي الام الحلوب (اسرائيل) لرأينا الجمل المقذوفة من فمه عبارة عن تفاهات لا يمكن ان تنسج مع شخصية القائد المنتخب ، اذا كيف تسيد اللافي هذه الجحافل والتي اختلط في تكوينا شيباً وشباب ، وكيف يصدر فتاوى نابعة من عقل حاقد وقلبٍ مريض يحلم بإستعادة امجاد القتلة السفاحين ( البعثيين) .
لا شك من ان التضليل الحاصل في الهجمات الارهابية يعد محط اشكال لدى المواطن فتارة تفجر مساجد السنة وتارة اخرى تفجر مساجد الشيعة ليبقى السؤال يتيم الاجابة وهو من البادئ ومن المقصود وهل العراق خلف هذه الشخصيات ام ان الدول المجاورة هي من عمدت الى افتعال هذه الامور لإعادة وحش الطائفية ؟.
هل يريد اللافي ان يصبح اميراً حسب مسمى الوهابية السلفيين ليحصد مائة شخص من الشيعة ليكون قائداً يتمتع بجاه وزيجات واموال وسمعة نتنة ؟ نعم ان النتانة ماهي الا سمة واضحة تدور حولها الضباع والنسور وانها الجيفة الحقيقة للنفس الامارة بالسوء ، فلم يكن لقابيل اي تصور حين قضى على اخيه هابيل بل كانت غرائزه تتحكم به في سبيل نيل ما ناله اخاه بالفطرة .
هل سيصيح اللافي ببوق الطائفية مرة اخرى وهل سيحظى بإسقاط الحكومة الشيعية او المجوسية حسب تصريحاته واقرانه ، وهل سيعلن في جمعة "المبايعة" القادمة عن تسييده رئيساً وحاكمة وناطقاً بإسم السنة ؟ نحن نعلم ان السنة والشيعة كدجلة والفرات ، لكن هل سيؤيدون للافي في ضرب الجهاز العسكري لاسقاط الدولة برمتها وقتل ابناء العراق في سبيل اعادة المجازر الانسانية التي خلفها هدام؟، لننتظر ونرى ماذا سيحصل بعد ان يرفض القائد العام للقوات المسلحة طلب اخلاء ثكنات العساكر من الانبار، وما الحلة الجديدة التي سيظهر بها اللافي . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماء السماء الكندي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/27



كتابة تعليق لموضوع : حربٌ رباعية لإسقاط الحكومة الشيعية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net